باب تحريم الخلوة بالأجنبية: قال الله تعالى: (( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب )). عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إياكم والدخول على النساء ) فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو ؟ قال: ( الحمو الموت ) متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم ). متفق عليه. وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، ما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى ) ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( ما ظنكم ؟). رواه مسلم. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم الخلوة بالأجنبية
قال الله تعالى (( وَإذَا سَألْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ))
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والدخول على النساء ، فقال رجلٌ من الأنصار أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموتُ) متفقٌ عليه
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يخلون أحدكم بامرأةٍ إلا مع ذي محرم ) متفقٌ عليه
وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حُرمةُ نساء المجاهدين على القاعدين كحُرمة أُمهاتهم، ما من رجلٍ من القاعدين يخلفُ رجلاً من المجاهدين في أهله، فيخونهُ فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من حسناته ) "
الشيخ : إلا وُقِف
القارئ : " ( إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما ظنكم ) رواه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين " باب تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية "
المرأة الأجنبية هي التي ليس بينك وبينها محرم مثل بنت العم بنت الخال بنت العمة بنت الخالة وما اشبه ذلك أو إن لم يكن من أقاربك فالمراد بالأجنبية هنا من ليست لك بمحرم والخلوة بها حرام ( وما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) فما ظنكم بمن ثالثهم الشيطان إن ظننا بذلك أنهم سيكونون عرضة للفتنة والعياذ بالله
ثم ذكر قوله تعالى (( وَإذَا سَألْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ )) يعني لاتدخلوا عليهن فاسألوهن من وراء حجاب حتى لا تحصل الخلوة
ثم ذكر حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم والدخول على النساء ) يعني إياكم يحذر أن تدخلوا على النسا وهذا تحذير بالغ ( قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال الحمو الموتُ) الحمو يعني أقارب الزوج مثل أخيه عمه خاله هؤلاء هم الحمو وأما أبو الزوج وابن الزوج فهم من المحارم لكن حواشيه كأخيه وعمه وخاله هؤلاء ليسوا من المحارم قال ( الحمو الموت ) وهذه كلمة من أبلغ ما يكون من التحذير يعني كما أن الإنسان يفر من الموت فيجب أن يفر من دخول أقاربه على زوجته وأهله بلا محرم
وهذا يدل على التحريم الشديد ودخول أقارب الزوج على بيت الزوج أخطر من دخول الأجانب لأن هؤلاء يدخلون باعتبارهم أقارب فلا يستنكرهم أحد وإذا وقفوا عند الباب يستأذنون لم ينكر عليهم أحد لذلك كان حراما على الإنسان أن يمكن أخاه من الخلوة بزوجته
وبعض الناس يتهاون بهذا الأمر تجد عنده زوجة وله أخ بالغ فيذهب الرجل إلى عمله ويترك زوجته وأخاه في البيت وحده وهذا حرام لا يجوز لأنه الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولكن كيف الخلاص إذا كان البيت واحدا يجب أن يجعل بابا بين محل الرجال ومحل النساء مغلقا مفتاحه معه يأخذه معه ثم يقول لأخيه هذا محلك ولأهله هذا محلك ولا يجوز أن تبقى الأبواب مفتوحة لأنه قد يدخل عليها ويؤزه الشيطان فيغتصبها وربما يدللها ويغرها حتى وتوافق وتكون كأنها زوجة له يدخل عليها ويخرج ولا يبالي نسأل الله العافية
ومن الخلوة الخلوة بالسائق يعني الإنسان عنده سائق وله امرأة أو بنت لا يحل له أن يجعل السائق مع المرأة أو البنت وحدها إلا مع ذي محرم لأن الخلوة بالسيارة أعظم من الخلوة بالبيت إذ أن الخلوة بالسيارة يستطيع أن يتفاهم معها ثم يذهبان إلى أي مكان ويفعل بها الفاحشة من الذي يمنعه لهذا حرام على الإنسان أن يمكن اهله من زوجة او أخت أو بنت من أن تركب وحدها مع السائق ولو بقدر خمس خطوات أبدا لا يجوز
فإن قال قائل طيب إذا كانت امرأة تدرس وأبوها مريض أو مشغول لا يتمكن وهي لا بد أن تدرس قلنا لا من يقول لا بد أن تدرس الدراسة التي تستلزم الوقوع في المحرم حرام يجب أن تبقى في بيتها والدراسة الحمد لله الشباب الذكور فيهم خير والمرأة إذا كان معها مبادي تستطيع أن تراجع وتنتسب أما أن تذهب مع السائق وحدها فهذا حرام ويخشى أن يكون الذي يمكن أهله من ذلك يخشى أن ينطبق عليه شيء من وصف الديوث وهو الذي يقر أهله على الفاحشة لكن هذا لم يقرهم على الفاحشة إنما يخشى أن يكون ذلك وسيلة والله الموفق
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم الخلوة بالأجنبية
قال الله تعالى (( وَإذَا سَألْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ))
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والدخول على النساء ، فقال رجلٌ من الأنصار أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموتُ) متفقٌ عليه
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يخلون أحدكم بامرأةٍ إلا مع ذي محرم ) متفقٌ عليه
وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حُرمةُ نساء المجاهدين على القاعدين كحُرمة أُمهاتهم، ما من رجلٍ من القاعدين يخلفُ رجلاً من المجاهدين في أهله، فيخونهُ فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من حسناته ) "
الشيخ : إلا وُقِف
القارئ : " ( إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما ظنكم ) رواه مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين " باب تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية "
المرأة الأجنبية هي التي ليس بينك وبينها محرم مثل بنت العم بنت الخال بنت العمة بنت الخالة وما اشبه ذلك أو إن لم يكن من أقاربك فالمراد بالأجنبية هنا من ليست لك بمحرم والخلوة بها حرام ( وما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) فما ظنكم بمن ثالثهم الشيطان إن ظننا بذلك أنهم سيكونون عرضة للفتنة والعياذ بالله
ثم ذكر قوله تعالى (( وَإذَا سَألْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ )) يعني لاتدخلوا عليهن فاسألوهن من وراء حجاب حتى لا تحصل الخلوة
ثم ذكر حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم والدخول على النساء ) يعني إياكم يحذر أن تدخلوا على النسا وهذا تحذير بالغ ( قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال الحمو الموتُ) الحمو يعني أقارب الزوج مثل أخيه عمه خاله هؤلاء هم الحمو وأما أبو الزوج وابن الزوج فهم من المحارم لكن حواشيه كأخيه وعمه وخاله هؤلاء ليسوا من المحارم قال ( الحمو الموت ) وهذه كلمة من أبلغ ما يكون من التحذير يعني كما أن الإنسان يفر من الموت فيجب أن يفر من دخول أقاربه على زوجته وأهله بلا محرم
وهذا يدل على التحريم الشديد ودخول أقارب الزوج على بيت الزوج أخطر من دخول الأجانب لأن هؤلاء يدخلون باعتبارهم أقارب فلا يستنكرهم أحد وإذا وقفوا عند الباب يستأذنون لم ينكر عليهم أحد لذلك كان حراما على الإنسان أن يمكن أخاه من الخلوة بزوجته
وبعض الناس يتهاون بهذا الأمر تجد عنده زوجة وله أخ بالغ فيذهب الرجل إلى عمله ويترك زوجته وأخاه في البيت وحده وهذا حرام لا يجوز لأنه الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولكن كيف الخلاص إذا كان البيت واحدا يجب أن يجعل بابا بين محل الرجال ومحل النساء مغلقا مفتاحه معه يأخذه معه ثم يقول لأخيه هذا محلك ولأهله هذا محلك ولا يجوز أن تبقى الأبواب مفتوحة لأنه قد يدخل عليها ويؤزه الشيطان فيغتصبها وربما يدللها ويغرها حتى وتوافق وتكون كأنها زوجة له يدخل عليها ويخرج ولا يبالي نسأل الله العافية
ومن الخلوة الخلوة بالسائق يعني الإنسان عنده سائق وله امرأة أو بنت لا يحل له أن يجعل السائق مع المرأة أو البنت وحدها إلا مع ذي محرم لأن الخلوة بالسيارة أعظم من الخلوة بالبيت إذ أن الخلوة بالسيارة يستطيع أن يتفاهم معها ثم يذهبان إلى أي مكان ويفعل بها الفاحشة من الذي يمنعه لهذا حرام على الإنسان أن يمكن اهله من زوجة او أخت أو بنت من أن تركب وحدها مع السائق ولو بقدر خمس خطوات أبدا لا يجوز
فإن قال قائل طيب إذا كانت امرأة تدرس وأبوها مريض أو مشغول لا يتمكن وهي لا بد أن تدرس قلنا لا من يقول لا بد أن تدرس الدراسة التي تستلزم الوقوع في المحرم حرام يجب أن تبقى في بيتها والدراسة الحمد لله الشباب الذكور فيهم خير والمرأة إذا كان معها مبادي تستطيع أن تراجع وتنتسب أما أن تذهب مع السائق وحدها فهذا حرام ويخشى أن يكون الذي يمكن أهله من ذلك يخشى أن ينطبق عليه شيء من وصف الديوث وهو الذي يقر أهله على الفاحشة لكن هذا لم يقرهم على الفاحشة إنما يخشى أن يكون ذلك وسيلة والله الموفق