تتمة شرح حديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ). وفي رواية: ما نيح عليه. متفق عليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية ). متفق عليه. حفظ
الشيخ : ( تتقعقع كأنها في شن فبكي عليه الصلاة والسلام ) رحمة بهذا الصبي الذي ينازعه الموت ( فقال له الأقرع بن حابس ما هذا قال إنها رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) فبكاء النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الصبي ليس من أجل الحزن لكن رق له ورحمه حيث إنه ينازع الموت وقال ( إنما يرحم الله من عباده الرحماء ) جعلنا الله وإياكم منهم
ومن ذلك أيضا البكاء الذي تقتضيه الطبيعة حزنا على فراق المحبوب كما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم حين مات ابنه رضي الله عنه ابنه إبراهيم من مارية القبطية التي أهداها إليه ملك القبط جاءت منه بولد وترعرع الصبي وبلغ نحو ستة عشر شهرا يعني سنة وأربعة أشهر ثم توفاه الله عز وجل وسماه بإبراهيم الذي هو خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام (( ملة أبيكم إبراهيم )) سماه إبراهيم ولما بلغ ستة عشر شهرا تقريبا توفاه الله عز وجل فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزنون ) هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فتوفى الطفل وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( أن له مرضعا في الجنة ترضعه ) هذا النوع من البكاء لا يضر لأنه شيء تقتضيه الطبيعة والجبلة ولا يدل على سخط الإنسان على ما قضاه الله وقدره
أما النوع الثاني فهو البكاء الذي ينوح فيه الإنسان نياحة هذا البكاء يعذب به الميت في قبره والعياذ بالله يعني أنت تنوح وميتك يعذب بقبره بما نيح عليه ما دمت تنوح فالميت يعذب فتكون أنت المتسبب لعذابه في قبره والعياذ بالله ولهذا يخطيء بعض الناس نسأل الله العافية يكون في رقعة من البيت إذا مات له قريب ينوح يبكي ان ان ان هذا ما دام يفعل هكذا فإنه يعذب الميت في قبره بسبب بكائه عليه كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فالواجب على الإنسان أن يتصبر ويحتسب الأجر عند الله ويعلم أن عظم الثواب من عظم المصاب وأنه كلما عظمت المصيبة كثر الثواب
أما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية ) وهذا شيء يفعله الناس في الجاهلية إذا أصابته مصيبة شق جيبه هكذا أو جعل يلطم خده أو ينتف شعره ويدعو بدعاء الجاهلية يا ويلاه يا ثبوراه يا انقطاع ظهراه وما أشبه ذلك فتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء لأن المؤمن مؤمن بالله مؤمن بقضاء الله يعلم أنه لا يمكن أن تتغير الحال عما كانت وأن هذا أمر قضي وانتهى كتب قبل أن تخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة جفت الأقلام وطويت الصحف ما يمكن أن تتغير الحال عما كانت مهما كان إذن ما الفائدة من الجزع ما الفائدة من السخط ما هو إلا أمر أو وحي من الشيطان ليحرمك الأجر من جهة وليعذب به الميت من جهة أخرى فعليك يا أخي أن تتقي الله عز وجل وأن تصبر وتحتسب وأن تقول كما أمر الله كما أثنى الله على من يقوله (( وبشر الصابرين )) من هم (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول اللهم أجرني في مصيبتي اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه له خيرا منها ) هكذا يجب على الإنسان أن يصبر ويحتسب الأجر ويعلم أن الحزن والبكاء في النياحة لا يغني شيئا انتهى كل شيء لو أن أحدا مشى سافر يعني وأصيب بحادث هل يقول لو أني ما سافرت كان سلمت هذا ما يمكن أبدا كما قال الله (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا )) شوف قال لأنهم قالوا اقعدوا لا تغزون في سبيل الله فغزوا وقتلوا قالوا لو أطاعونا ما قتلوا قال الله تعالى (( قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين )) لا فرار من الموت إذن عليك أن تصبر وتحتسب وتقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها يؤجرك الله في مصيبتك ويخلف عليك خيرا منها وهذه قصة أم سلمة مات عنها زوجها أبو سلمة وهو من أحب الناس إليها مات فحزنت لفراقه وكانت قد سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ( إن الإنسان إذا أصيب بمصيبة فقال اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها ) فقالت هذا قالت اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها وتقول في نفسها " من خير من أبي سلمة " أبو سلمة زوجها يرضيها يحبها وتحبه تفكر من يكون خيرا من أبي سلمة هي ما شكت بالخبر الخبر توقن بأنه صدق صحيح لكن تقول من اللي يجي فما أن انتهت عدتها حتى خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فكان خيرا من أبي سلمة أخلف الله لها خيرا من مصيبتها وصار النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يربي أولادها أولادها صاروا تحت الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا أيضا نتيجة لقصة أخرى
( دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة رضي الله عنه وقد شخص بصره خرجت روحه فأغمض عينيه صلوات الله وسلامه عليه ثم قال إن الروح إذا قبض تبعه البصر ) روحك إذا طلعت من جسدك البصر يشاهدها بإذن الله يشاهدها خارجة يتبعها ( فلما سمع أهل البيت ذلك عرفوا أن أبا سلمة قد مات فضجوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه واخلفه في عقبه ) دعوات خمس تزن الدنيا وما عليها ( اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه واخلفه في عقبه ) إحدى هذه الدعوات عرفناها والباقي إن شاء الله أنه مجاب اللي عرفناه أن النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبا سلمة في عقبه فكان زوج امرأته وكان مربي أولاده لأنهم عاشوا في حجر الرسول عليه الصلاة والسلام والمهم أن على المرء أن يصبر عند المصائب ويسترجع ويقول اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ولا بأس أن يبكي البكاء الطبيعي الذي ليس فيه نوح فإن هذا حصل من خير البشر محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والله الموفق
ومن ذلك أيضا البكاء الذي تقتضيه الطبيعة حزنا على فراق المحبوب كما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم حين مات ابنه رضي الله عنه ابنه إبراهيم من مارية القبطية التي أهداها إليه ملك القبط جاءت منه بولد وترعرع الصبي وبلغ نحو ستة عشر شهرا يعني سنة وأربعة أشهر ثم توفاه الله عز وجل وسماه بإبراهيم الذي هو خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام (( ملة أبيكم إبراهيم )) سماه إبراهيم ولما بلغ ستة عشر شهرا تقريبا توفاه الله عز وجل فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزنون ) هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فتوفى الطفل وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( أن له مرضعا في الجنة ترضعه ) هذا النوع من البكاء لا يضر لأنه شيء تقتضيه الطبيعة والجبلة ولا يدل على سخط الإنسان على ما قضاه الله وقدره
أما النوع الثاني فهو البكاء الذي ينوح فيه الإنسان نياحة هذا البكاء يعذب به الميت في قبره والعياذ بالله يعني أنت تنوح وميتك يعذب بقبره بما نيح عليه ما دمت تنوح فالميت يعذب فتكون أنت المتسبب لعذابه في قبره والعياذ بالله ولهذا يخطيء بعض الناس نسأل الله العافية يكون في رقعة من البيت إذا مات له قريب ينوح يبكي ان ان ان هذا ما دام يفعل هكذا فإنه يعذب الميت في قبره بسبب بكائه عليه كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فالواجب على الإنسان أن يتصبر ويحتسب الأجر عند الله ويعلم أن عظم الثواب من عظم المصاب وأنه كلما عظمت المصيبة كثر الثواب
أما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية ) وهذا شيء يفعله الناس في الجاهلية إذا أصابته مصيبة شق جيبه هكذا أو جعل يلطم خده أو ينتف شعره ويدعو بدعاء الجاهلية يا ويلاه يا ثبوراه يا انقطاع ظهراه وما أشبه ذلك فتبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء لأن المؤمن مؤمن بالله مؤمن بقضاء الله يعلم أنه لا يمكن أن تتغير الحال عما كانت وأن هذا أمر قضي وانتهى كتب قبل أن تخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة جفت الأقلام وطويت الصحف ما يمكن أن تتغير الحال عما كانت مهما كان إذن ما الفائدة من الجزع ما الفائدة من السخط ما هو إلا أمر أو وحي من الشيطان ليحرمك الأجر من جهة وليعذب به الميت من جهة أخرى فعليك يا أخي أن تتقي الله عز وجل وأن تصبر وتحتسب وأن تقول كما أمر الله كما أثنى الله على من يقوله (( وبشر الصابرين )) من هم (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول اللهم أجرني في مصيبتي اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلفه له خيرا منها ) هكذا يجب على الإنسان أن يصبر ويحتسب الأجر ويعلم أن الحزن والبكاء في النياحة لا يغني شيئا انتهى كل شيء لو أن أحدا مشى سافر يعني وأصيب بحادث هل يقول لو أني ما سافرت كان سلمت هذا ما يمكن أبدا كما قال الله (( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا )) شوف قال لأنهم قالوا اقعدوا لا تغزون في سبيل الله فغزوا وقتلوا قالوا لو أطاعونا ما قتلوا قال الله تعالى (( قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين )) لا فرار من الموت إذن عليك أن تصبر وتحتسب وتقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها يؤجرك الله في مصيبتك ويخلف عليك خيرا منها وهذه قصة أم سلمة مات عنها زوجها أبو سلمة وهو من أحب الناس إليها مات فحزنت لفراقه وكانت قد سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ( إن الإنسان إذا أصيب بمصيبة فقال اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها ) فقالت هذا قالت اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها وتقول في نفسها " من خير من أبي سلمة " أبو سلمة زوجها يرضيها يحبها وتحبه تفكر من يكون خيرا من أبي سلمة هي ما شكت بالخبر الخبر توقن بأنه صدق صحيح لكن تقول من اللي يجي فما أن انتهت عدتها حتى خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فكان خيرا من أبي سلمة أخلف الله لها خيرا من مصيبتها وصار النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يربي أولادها أولادها صاروا تحت الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا أيضا نتيجة لقصة أخرى
( دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة رضي الله عنه وقد شخص بصره خرجت روحه فأغمض عينيه صلوات الله وسلامه عليه ثم قال إن الروح إذا قبض تبعه البصر ) روحك إذا طلعت من جسدك البصر يشاهدها بإذن الله يشاهدها خارجة يتبعها ( فلما سمع أهل البيت ذلك عرفوا أن أبا سلمة قد مات فضجوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه واخلفه في عقبه ) دعوات خمس تزن الدنيا وما عليها ( اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه واخلفه في عقبه ) إحدى هذه الدعوات عرفناها والباقي إن شاء الله أنه مجاب اللي عرفناه أن النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبا سلمة في عقبه فكان زوج امرأته وكان مربي أولاده لأنهم عاشوا في حجر الرسول عليه الصلاة والسلام والمهم أن على المرء أن يصبر عند المصائب ويسترجع ويقول اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ولا بأس أن يبكي البكاء الطبيعي الذي ليس فيه نوح فإن هذا حصل من خير البشر محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والله الموفق