باب كراهية تعليق الجرس في البعير وغيره من الدواب وكراهية استصحاب الكلب والجرس في السفر. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس ). رواه مسلم. وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الجرس من مزامير الشيطان ). رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم. حفظ
القارئ : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس ) رواه مسلم
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الجرس من مزامير الشيطان ) رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب كراهة تعليق الجرس على الدواب وشبهها وكراهة اصطحاب الكلب والجرس في السفر " ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه
والجرس معروف وهو هذا الذي يعلق على الدواب ويكون له رنة معينة تجلب النشوة والطرب والتمتع بصوته فهذا نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام نهى عنه بالتحذير منه حيث أخبر أن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس لأنه مع مشي الدواب وهملجتها يكون له شيء من العزف والموسيقى ومن المعلوم أن المعازف حرام وأما استصحاب الكلب فقد سبق أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب إلا الكلاب المستثناة كلب الحرث والماشية والصيد فهذا لا بأس به
وأما ما يكون في المنبهات من الساعات وشبهها فلا يدخل في النهي لأنه لم يعلق على البهائم وإنما هو موقت بوقت معين للتنبيه وكذلك ما يكون في عند الأبواب يستأذن به فإن بعض الأبواب يكون عندها جرس للاستئذان هذا أيضا لا بأس به ولا يدخل في النهي لأنه ليس معلقا على بهيمة أو شبهها ولا يحصل به الطرب الذي يكون مما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ويوجد في بعض التلفونات عند الانتظار إذا زهمت عليه ولم يكن حاضرا قال انتظر ثم تسمع موسيقى هذا هو الحرام لأن الموسيقى من آلات العزف وهي محرمة لكن إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يتصل بمن يريد إلا بهذا فالإثم على من وضعه إلا أنه ينبغي لمن سمعه أن ينصح صاحب التلفون ويقول افصل هذا الجرس واجعله ينتظر قل انتظر ويسكت خله يسكت ساكتا حتى يكلم المطلوب وأما ما يجعل للانتظار في الهاتف من قراءة القرآن أحيانا إذا زهمت سمعت آيات من القرآن قال انتظر ثم تسمع آيات من القرآن فهذا فيه ابتذال لكلام الله عز وجل حيث يجعل كأداة يعلم بها الانتظار القرآن نزل لما هو أشرف من هذا وأعظم نزل لإصلاح القلوب والأعمال ما نزل ليجعل وسيلة للانتظار في الهاتف وغيره ثم إنه قد يزحم عليك إنسان لا يعظم القرآن ولا يهتم به ويثقل عليه أن يسمع شيئا من كتاب الله ثم قد يزهم عليك نصراني أو كافر بوذي أو غيره فيسمع هذا القرآن ويظنه أغنية لأنه لا يعرف قد لا يكون عربيا أيضا فلا شك أن هذا ابتذال للقرآن وأن من وضع القرآن من أجل الانتظار ينصح ويقال اتق الله كلام الله أشرف من أن يجعل أداة للاستماع أو للانتظار أما لو جعل في هذا الانتظار حكمة مأثورة أو حديثا مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا بأس به مثل أن يجعل ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ( من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) ( أتبع السيئة الحسنة تمحها ) ( خالق الناس بخلق حسن ) وما أشبه ذلك من الأشياء النافعة أو مثلا من الحكم
" إذا لم يكن إلا الأسنة مركب *** فما حيلة المضطر إلا ركوبها "
المهم أن الحكم واسعة وكثيرة أما ان يجعل كلام رب العالمين الذي نزل لإصلاح القلوب والأعمال والأفراد والشعوب يجعل آلة للانتظار على تلفون سبحان الله القرآن أشرف من أن يكون كذلك والله الهادي إلى الصراط المستقيم
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الجرس من مزامير الشيطان ) رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين " باب كراهة تعليق الجرس على الدواب وشبهها وكراهة اصطحاب الكلب والجرس في السفر " ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه
والجرس معروف وهو هذا الذي يعلق على الدواب ويكون له رنة معينة تجلب النشوة والطرب والتمتع بصوته فهذا نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام نهى عنه بالتحذير منه حيث أخبر أن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس لأنه مع مشي الدواب وهملجتها يكون له شيء من العزف والموسيقى ومن المعلوم أن المعازف حرام وأما استصحاب الكلب فقد سبق أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب إلا الكلاب المستثناة كلب الحرث والماشية والصيد فهذا لا بأس به
وأما ما يكون في المنبهات من الساعات وشبهها فلا يدخل في النهي لأنه لم يعلق على البهائم وإنما هو موقت بوقت معين للتنبيه وكذلك ما يكون في عند الأبواب يستأذن به فإن بعض الأبواب يكون عندها جرس للاستئذان هذا أيضا لا بأس به ولا يدخل في النهي لأنه ليس معلقا على بهيمة أو شبهها ولا يحصل به الطرب الذي يكون مما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام ويوجد في بعض التلفونات عند الانتظار إذا زهمت عليه ولم يكن حاضرا قال انتظر ثم تسمع موسيقى هذا هو الحرام لأن الموسيقى من آلات العزف وهي محرمة لكن إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يتصل بمن يريد إلا بهذا فالإثم على من وضعه إلا أنه ينبغي لمن سمعه أن ينصح صاحب التلفون ويقول افصل هذا الجرس واجعله ينتظر قل انتظر ويسكت خله يسكت ساكتا حتى يكلم المطلوب وأما ما يجعل للانتظار في الهاتف من قراءة القرآن أحيانا إذا زهمت سمعت آيات من القرآن قال انتظر ثم تسمع آيات من القرآن فهذا فيه ابتذال لكلام الله عز وجل حيث يجعل كأداة يعلم بها الانتظار القرآن نزل لما هو أشرف من هذا وأعظم نزل لإصلاح القلوب والأعمال ما نزل ليجعل وسيلة للانتظار في الهاتف وغيره ثم إنه قد يزحم عليك إنسان لا يعظم القرآن ولا يهتم به ويثقل عليه أن يسمع شيئا من كتاب الله ثم قد يزهم عليك نصراني أو كافر بوذي أو غيره فيسمع هذا القرآن ويظنه أغنية لأنه لا يعرف قد لا يكون عربيا أيضا فلا شك أن هذا ابتذال للقرآن وأن من وضع القرآن من أجل الانتظار ينصح ويقال اتق الله كلام الله أشرف من أن يجعل أداة للاستماع أو للانتظار أما لو جعل في هذا الانتظار حكمة مأثورة أو حديثا مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا بأس به مثل أن يجعل ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ( من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) ( أتبع السيئة الحسنة تمحها ) ( خالق الناس بخلق حسن ) وما أشبه ذلك من الأشياء النافعة أو مثلا من الحكم
" إذا لم يكن إلا الأسنة مركب *** فما حيلة المضطر إلا ركوبها "
المهم أن الحكم واسعة وكثيرة أما ان يجعل كلام رب العالمين الذي نزل لإصلاح القلوب والأعمال والأفراد والشعوب يجعل آلة للانتظار على تلفون سبحان الله القرآن أشرف من أن يكون كذلك والله الهادي إلى الصراط المستقيم