باب كراهة أن يسأل الإنسان بوجه الله عز وجل غير الجنة . عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ). رواه أبو داود. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب كراهة أن يسأل الإنسان بوجه الله عز وجل غير الجنة :
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة ) رواه أبو داود .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) حديث صحيح ، رواه أبو داود ، والنسائي بأسانيد الصحيحين " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- : "باب كراهة أن يسأل بوجه الله غير الجنة " : وجه الله تعالى وصفه الله تعالى بأنه ذو الجلال والإكرام ، فقال تعالى : (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) : كل من على البسيطة فإنه فان زائل ، لكن يبقى وجه الله عز وجل : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ، ولهذا قال بعض العلماء : " ينبغي أن يصل قوله : (( ويبقى وجه ربك )) بما قبلها " ، حتى يتبين كمال الله عز وجل وأنه يستحيل عليه الفناء ، بل هو الباقي الذي لا يزول ، فوجه الله تعالى عظيم ، وأعظم ما يسأله المرء الجنة ، قال الله تعالى : (( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )) ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ، هذا الفوز الأعظم الذي لا يدانيه أي فوز : (( فمن زحزح عن الناروأدخل الجنة فقد فاز )) ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم .
فلما كانت الجنة أعظم مسؤول ، أعظم مسؤول به ، يعني أعظم ما يسأله الإنسان هو الجنة ، صار لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة ، فلا تسأل بوجه الله شيئا من أمور الدنيا ، لا تقل : اللهم إني أسألك بوجهك أن تعطيني بيتا أسكنه أو سيارة أركبها أو ما أشبه ذلك ، لأن وجه الله أعظم مِن أن يسأل به شيء من الدنيا ، الدنيا كلها دنيئة كلها فانية كلها لا خير فيها إلا ما يُقرب إلى الله عز وجل ، وإلا فهي خسارة ، قال الله عز وجل : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر )) : العصر يعني : الدهر وهو الدنيا ، أقسم بالعصر أن كل إنسان في خسر ، لا يستفيد من عصره شيئاً إلا من جمع هذه الصفات الأربع : (( إلا الذين آمنوا )) واحد ، (( وعملوا الصالحات )) اثنين ، (( وتواصوا بالحق )) : يعني أوصى بعضهم بعضا بالحق ، والرابع : (( وتواصوا بالصبر )) أي : بالصبر على الحق والدعوة إليه والصبر على أقدار الله وغير ذلك .
فالمهم لا تسأل بوجه الله إلا الجنة، وكذلك ما يقرب إلى الجنة، فاسأل الله إياه فلك أن تسأل بوجه الله النجاة من النار، اللهم إن أسألك بوجهك أن تنجني من النار، لأنه إذا نجا الإنسان من النار لابد أن يدخل الجنة ، ما في ثلاثة دور ، ما في إلا داران فقط : دار الكفار وهي النار ، أعوذ بالله منها ، أعاذنا الله وإياكم منها ، ودار المؤمنين المتقين وهي الجنة ، فإذا قلت : أسألك بوجهك أن تجيرني من النار فلا بأس، لأن الله متى أجارك من النار أدخلك الجنة .
وهذا الحديث إسناده ضعيف ولكن معناه صحيح ، لا ينبغي أن تسأل بوجه الله العظيم إلا شيئاً عظيم .
أما حديث ابن عمر فسيأتي الكلام عليه في الدرس القادم ، والله الموفق.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب كراهة أن يسأل الإنسان بوجه الله عز وجل غير الجنة :
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة ) رواه أبو داود .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) حديث صحيح ، رواه أبو داود ، والنسائي بأسانيد الصحيحين " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- : "باب كراهة أن يسأل بوجه الله غير الجنة " : وجه الله تعالى وصفه الله تعالى بأنه ذو الجلال والإكرام ، فقال تعالى : (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) : كل من على البسيطة فإنه فان زائل ، لكن يبقى وجه الله عز وجل : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ، ولهذا قال بعض العلماء : " ينبغي أن يصل قوله : (( ويبقى وجه ربك )) بما قبلها " ، حتى يتبين كمال الله عز وجل وأنه يستحيل عليه الفناء ، بل هو الباقي الذي لا يزول ، فوجه الله تعالى عظيم ، وأعظم ما يسأله المرء الجنة ، قال الله تعالى : (( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )) ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ، هذا الفوز الأعظم الذي لا يدانيه أي فوز : (( فمن زحزح عن الناروأدخل الجنة فقد فاز )) ، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم .
فلما كانت الجنة أعظم مسؤول ، أعظم مسؤول به ، يعني أعظم ما يسأله الإنسان هو الجنة ، صار لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة ، فلا تسأل بوجه الله شيئا من أمور الدنيا ، لا تقل : اللهم إني أسألك بوجهك أن تعطيني بيتا أسكنه أو سيارة أركبها أو ما أشبه ذلك ، لأن وجه الله أعظم مِن أن يسأل به شيء من الدنيا ، الدنيا كلها دنيئة كلها فانية كلها لا خير فيها إلا ما يُقرب إلى الله عز وجل ، وإلا فهي خسارة ، قال الله عز وجل : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر )) : العصر يعني : الدهر وهو الدنيا ، أقسم بالعصر أن كل إنسان في خسر ، لا يستفيد من عصره شيئاً إلا من جمع هذه الصفات الأربع : (( إلا الذين آمنوا )) واحد ، (( وعملوا الصالحات )) اثنين ، (( وتواصوا بالحق )) : يعني أوصى بعضهم بعضا بالحق ، والرابع : (( وتواصوا بالصبر )) أي : بالصبر على الحق والدعوة إليه والصبر على أقدار الله وغير ذلك .
فالمهم لا تسأل بوجه الله إلا الجنة، وكذلك ما يقرب إلى الجنة، فاسأل الله إياه فلك أن تسأل بوجه الله النجاة من النار، اللهم إن أسألك بوجهك أن تنجني من النار، لأنه إذا نجا الإنسان من النار لابد أن يدخل الجنة ، ما في ثلاثة دور ، ما في إلا داران فقط : دار الكفار وهي النار ، أعوذ بالله منها ، أعاذنا الله وإياكم منها ، ودار المؤمنين المتقين وهي الجنة ، فإذا قلت : أسألك بوجهك أن تجيرني من النار فلا بأس، لأن الله متى أجارك من النار أدخلك الجنة .
وهذا الحديث إسناده ضعيف ولكن معناه صحيح ، لا ينبغي أن تسأل بوجه الله العظيم إلا شيئاً عظيم .
أما حديث ابن عمر فسيأتي الكلام عليه في الدرس القادم ، والله الموفق.