باب كراهة تسمية العنب كرما. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسموا العنب الكرم، فإن الكرم المسلم ). متفق عليه. وهذا لفظ مسلم. وفي رواية: ( فإنما الكرم قلب المؤمن ). وفي رواية للبخاري ومسلم: ( يقولون الكرم، إنما الكرم قلب المؤمن ). وعن وائل بن حجر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا: العنب، والحبلة ). رواه مسلم. حفظ
الشيخ : وأما الباب الثاني فهو : " النهي عن تسمية العنب كرماً " : والكرم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( هو المؤمن أو قلب المؤمن ) ، لأنه مأخوذ من الكرم ، والكرم هو وصف محبوب يوصف به المؤمن ولاسيما إذا كان جوادا باذلا للخير بجاهه أو بماله أو علمه فإنه أحق بهذا الوصف من العنب ، وإنما يقال : الحَبَلة ، أو يقال : العنب ، وأما أن تسميه كرما فلا .
وهذا والله أعلم له سبب وهو : أن هذا العنب قد يتخذ شرابا خبيثا محرماً ، لأن العنب ربما يتخذ منه الخمر نسأل الله العافية ، يُعصر ويخمر فيكون خمرا خبيثا ، لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسمى العنب كرماً ، وما يوجد الآن في بعض الكتب المؤلفة في الزراعة ونحوها يقال : شجر الكرم أو الكروم أو ما أشبه ذلك داخل في هذا النهي ، فلا ينبغي أن تسمي العنب وأشجار العنب بالكرم أو بالكروم ، بل يقال : الأعناب والعنب والحبلة وما أشبه ذلك ، والله الموفق .
وهذا والله أعلم له سبب وهو : أن هذا العنب قد يتخذ شرابا خبيثا محرماً ، لأن العنب ربما يتخذ منه الخمر نسأل الله العافية ، يُعصر ويخمر فيكون خمرا خبيثا ، لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسمى العنب كرماً ، وما يوجد الآن في بعض الكتب المؤلفة في الزراعة ونحوها يقال : شجر الكرم أو الكروم أو ما أشبه ذلك داخل في هذا النهي ، فلا ينبغي أن تسمي العنب وأشجار العنب بالكرم أو بالكروم ، بل يقال : الأعناب والعنب والحبلة وما أشبه ذلك ، والله الموفق .