باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ! فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهن عن ذلك، أو لتخطفن أبصارهم ) رواه البخاري. حفظ
الشيخ : أما الباب الثالث : فهو كراهة رفع البصر إلى السماء في الصلاة :كما رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه نهى أن يرفع الرجل بصره إلى السماء ، فقال : ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ) : يعني ما شأنهم؟ لماذا يرفعون أبصارهم إلى السماء؟ ( لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم ) : وهذا وعيد يدل على أنه يحرم على الإنسان أن يرفع بصره إلى السماء وهو يصلي ، وقد رأيت بعض الناس إذا رفع من الركوع قال : سمع الله لمن حمده رفع بصره ووجهه وهذا حرام عليه ، حتى إن بعض العلماء رحمهم الله قال : " إن فعل بطلت صلاته ، لأنه ارتكب منهيا عنه نهيا خاصاً في الصلاة " ، والقاعدة الشرعية : " أن من ارتكب شيئا منهيا عنه في العبادة بخصوصه فإن عبادته تبطل " ، ثم إن هؤلاء عللوا بعلة ثانية وقالوا : إن هذا سوء أدب مع الله ، والمطلوب من المرء وهو يصلي أن يخشع ويطأطأ رأسه ،
وقالوا أيضا في التعليل : إن الإنسان مأمور بأن يستقبل القبلة بجميع بدنه ، فإذا رفع بصره إلى السماء صار وجهه إلى السماء ، فتبطل صلاته ، فالمسألة على خطر ، ولهذا اشتد قول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حتى قال : ( لينتهن أو لتخطفن أبصارهم ) .
فإذا قال قائل : إذاً أين أضع بصري؟ قلنا : ضع بصرك حيث كان سجودك ، إلا في حال رفع السبابة في الدعاء في التشهد ، وبين السجدتين فانظر إلى السبابة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين رفعها لا يتجاوز بصرُه إشارتَه . واستثنى بعض العلماء رحمهم الله استثنى من من ذلك النظر إلى الإمام ليقتدي به لاسيما إذا كان الإنسان لا يسمع ولا يمكن إقتداؤه بإمامه إلا بالنظر ، فإنه ينظر إليه ، لأن الصحابة كانوا يفعلون ذلك ، ( وقد صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وجعل يصلي عليه ، وقال فعلت ذلك لتأتموا بي ولتعلموا صلاتكم ) ، ولا يمكن أن يحصل تعليم الصلاة إلا وهم ينظرون إليه ، ولهذا كانوا يحكون اضطراب لحيته في القراءة في الصلاة السرية مما يدل على أنهم كانوا ينظرون إلى إمامهم .
واستثنى بعض العلماء إذا كان الإنسان في المسجد الحرام والكعبة أمامه فإنه يجعل بصره إلى الكعبة ، ولكن هذا الاستثناء ضعيف ، الصحيح أنه لا ينظر إلى الكعبة حال الصلاة ، لأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام ولأنه يوجب التشويش ، حيث ينظر إلى الناس يطوفون ويذهبون ويجيئون .
وقالوا أيضا في التعليل : إن الإنسان مأمور بأن يستقبل القبلة بجميع بدنه ، فإذا رفع بصره إلى السماء صار وجهه إلى السماء ، فتبطل صلاته ، فالمسألة على خطر ، ولهذا اشتد قول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حتى قال : ( لينتهن أو لتخطفن أبصارهم ) .
فإذا قال قائل : إذاً أين أضع بصري؟ قلنا : ضع بصرك حيث كان سجودك ، إلا في حال رفع السبابة في الدعاء في التشهد ، وبين السجدتين فانظر إلى السبابة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين رفعها لا يتجاوز بصرُه إشارتَه . واستثنى بعض العلماء رحمهم الله استثنى من من ذلك النظر إلى الإمام ليقتدي به لاسيما إذا كان الإنسان لا يسمع ولا يمكن إقتداؤه بإمامه إلا بالنظر ، فإنه ينظر إليه ، لأن الصحابة كانوا يفعلون ذلك ، ( وقد صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر وجعل يصلي عليه ، وقال فعلت ذلك لتأتموا بي ولتعلموا صلاتكم ) ، ولا يمكن أن يحصل تعليم الصلاة إلا وهم ينظرون إليه ، ولهذا كانوا يحكون اضطراب لحيته في القراءة في الصلاة السرية مما يدل على أنهم كانوا ينظرون إلى إمامهم .
واستثنى بعض العلماء إذا كان الإنسان في المسجد الحرام والكعبة أمامه فإنه يجعل بصره إلى الكعبة ، ولكن هذا الاستثناء ضعيف ، الصحيح أنه لا ينظر إلى الكعبة حال الصلاة ، لأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام ولأنه يوجب التشويش ، حيث ينظر إلى الناس يطوفون ويذهبون ويجيئون .