باب كراهة الالتفات في الصلاة لغير عذر. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ). رواه البخاري. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إياك والالتفات في الصلاة؛ فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لا بد، ففي التطوع لا في الفريضة ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. حفظ
القارئ : " باب كراهة الالتفاف في الصلاة لغير عذر :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هَلَكة، فإن كان لابد، ففي التطوع لا في الفريضة ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* : " باب كراهة الالتفات في الصلاة من غير حاجة " :
الإنسان إذا قام يصلي فإنه بين يدي الله عز وجل ، فلا ينبغي له أن يلتفت لا بقلبه ولا بوجهه إلى غير الله سبحانه وتعالى ، أما الالتفات بالقلب فهو أن الإنسان يفكر في غير ما يتعلق بالصلاة مثل الهواجيس التي تعتري كثيرا من المصلين ، فإن هذا التفات بالقلب ، وهو أشد إخلالا بالصلاة من الالتفات بالبدن ، لأنه ينقص الصلاة حتى إن الإنسان ينصرف من صلاته ما كتب له إلا عشرها أو أقل حسب حضور قلبه .
وأما الالتفات بالوجه : فهو أن يلتفت الإنسان بلي عنقه ، يلوي عنقه يمينا أو شمالاً وذلك لأن الإنسان مأمور في صلاته أن يكون وجهه تلقاء القبلة ، لا يميل يميناً ولا شمالاً ، فإن فعل فقد سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) : والاختلاس : أخذ الشيء بخفية ، يعني أن الشيطان يتسلط على الإنسان في صلاته فيؤدي إلى أن يلتفت يمينا أو شمالا لأجل أن ينقص أجره ، فإن الله سبحانه وتعالى مقبل على العبد بوجهه ، فإذا أعرض الإنسان عن ربه ، فإنه يوشك أن يعرض الله عنه ، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة كما في حديث أنس بن مالك وقال : ( إن الالتفات في الصلاة هلكة ) .
ولكن إذا كان هناك حاجة فلا بأس ، كما لو سمعت صوت حيوان يريد أن يعدو عليك ، والتفت فلا بأس ، أو أرسلت إنساناً في حاجة مهمة والتفت فلا بأس ، بشرط أن يكون الالتفات بالرأس فقط ، وأما الالتفات بالبدن فإنه يبطل الصلاة ، لأنه انحراف عن القبلة ، ومن شروط الصلاة : استقبال القبلة.
يوجد بعض الناس لا يلتفت بلي العنق ، ولكن يلتفت بالبصر ، تجده يجعل بصره يحوم يميناً وشمالا ، إن قام أحد نظر إليه وإن جلس نظر إليه وإن تحرك نظر إليه ، وهذا لا شك ينقص أجر الصلاة ، فعلى الإنسان أن يكون بصره تلقاء وجهه إما أن ينظر سجوده أو أن ينظر إلى وجهه ، ولا ينظر يمينا ولا شمالا ، والله الموفق.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هَلَكة، فإن كان لابد، ففي التطوع لا في الفريضة ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* : " باب كراهة الالتفات في الصلاة من غير حاجة " :
الإنسان إذا قام يصلي فإنه بين يدي الله عز وجل ، فلا ينبغي له أن يلتفت لا بقلبه ولا بوجهه إلى غير الله سبحانه وتعالى ، أما الالتفات بالقلب فهو أن الإنسان يفكر في غير ما يتعلق بالصلاة مثل الهواجيس التي تعتري كثيرا من المصلين ، فإن هذا التفات بالقلب ، وهو أشد إخلالا بالصلاة من الالتفات بالبدن ، لأنه ينقص الصلاة حتى إن الإنسان ينصرف من صلاته ما كتب له إلا عشرها أو أقل حسب حضور قلبه .
وأما الالتفات بالوجه : فهو أن يلتفت الإنسان بلي عنقه ، يلوي عنقه يمينا أو شمالاً وذلك لأن الإنسان مأمور في صلاته أن يكون وجهه تلقاء القبلة ، لا يميل يميناً ولا شمالاً ، فإن فعل فقد سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) : والاختلاس : أخذ الشيء بخفية ، يعني أن الشيطان يتسلط على الإنسان في صلاته فيؤدي إلى أن يلتفت يمينا أو شمالا لأجل أن ينقص أجره ، فإن الله سبحانه وتعالى مقبل على العبد بوجهه ، فإذا أعرض الإنسان عن ربه ، فإنه يوشك أن يعرض الله عنه ، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة كما في حديث أنس بن مالك وقال : ( إن الالتفات في الصلاة هلكة ) .
ولكن إذا كان هناك حاجة فلا بأس ، كما لو سمعت صوت حيوان يريد أن يعدو عليك ، والتفت فلا بأس ، أو أرسلت إنساناً في حاجة مهمة والتفت فلا بأس ، بشرط أن يكون الالتفات بالرأس فقط ، وأما الالتفات بالبدن فإنه يبطل الصلاة ، لأنه انحراف عن القبلة ، ومن شروط الصلاة : استقبال القبلة.
يوجد بعض الناس لا يلتفت بلي العنق ، ولكن يلتفت بالبصر ، تجده يجعل بصره يحوم يميناً وشمالا ، إن قام أحد نظر إليه وإن جلس نظر إليه وإن تحرك نظر إليه ، وهذا لا شك ينقص أجر الصلاة ، فعلى الإنسان أن يكون بصره تلقاء وجهه إما أن ينظر سجوده أو أن ينظر إلى وجهه ، ولا ينظر يمينا ولا شمالا ، والله الموفق.