تتمة شرح حديث : ( ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه ويضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعالى المسيح ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي إلى حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ). حفظ
القارئ : نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في سياق حديث النوَّاس بن سمعان رضي الله عنه في باب أحاديث الدجال وأشراط الساعة وغيرها :
" قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيُقبل ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعالى المسيح ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونفسه ينتهي إلى حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُد فيقتُلَه .
ثم يأتي عيسى صلى الله عليه وسلم قوما قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى صلى الله عليه وسلم ) " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
ساق المؤلف -رحمه الله- في باب المنثورات والملح وأشراط الساعة وغيرها : حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه ، الذي حدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من أشرطة الساعة ومنها الدجال ، وسبق أن الدجال : هو ذو الدجل والكذب والتمويه والتغرير ، وأنه كافر ، ( وأنه يخرج خلة بين الشام والعراق ) : يعني يخرج من طريق بين الشام والعراق من قبل إيران ، ويتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفاً من اليهود ، وكأنهم والله أعلم يجتمعون هناك ليتبعوا الدجال ، لأن اليهود أهل وكذب وأهل دجل وغدر وخيانة لا يُؤمَنون .
وسبق أنه يأتي القوم ويدعوهم من أجابه حصل لهم الخصب والرخاء ومن عصاه حصل لهم عكس ذلك .
أنت ثم ذكر من فتنته : أنه يأتيه شاب ممتلئ شباباً من المسلمين فيقول له : ( أشهد أنك أنت الدجال الذي أخبرنا عنك الرسول عليه الصلاة والسلام فيقطعه جزلتين بالسيف ) : يقصه أنصاف يجعل واحدة بعيدة عن الأخرى، ثم يدعوه : يدعو هذا الإنسان الذي قطعه يا فلان فيقوم تجتمع جزلتين ببعضهما إلى بعض ، ويقوم يقبل على الدجال يتهلل وجهه يضحك ما كأنه شيئا صار ثم يقول له : ( والله أشهد أنك أنت المسيح الدجال، والله ما ازددت فيك إلا بصيرة ، فيقتله الثانية ويرميه وجزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل يتهلل ، يتهلل، ثم في الثالثة يعجز أن يقتله ) : هكذا من فتنة الدجال والإنسان إذا رأى هذا يغتر بلا شك، ثم إن الله تعالى ينزل عيسى بن مريم ، عيسى بن مريم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( ينزل يداه على أجنحة ملكين ) : لأن الملائكة أولو أجنحة، ينزلان به من السماء، لأن عيسى الآن حي في السماء، ينزل عند قيام الساعة ليقتل الدجال ينزل، وكأنه والله أعلم قد اغتسل بماء طيب، ( إذا طأطأ رأسه قطر ماءً، وإذا رفعه تحدر منه مثل الجمان ) : فيحتمل أن هذا ماء ويحتمل أنه عرق والله أعلم .
( ثم إنه يطلبه ) : أي يطلب الدجال الخبيث الماكر الأعور ، ( فلا يحل لكافر يجد ريح عيسى إلا مات ) : سبحان الله ! نفس عيسى يقتل الكافر ، ( ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ) : وهذا أيضاً من آيات الله يعني أنفاسنا نحن لا تعدو إلا شيء قليل شبرا أو نحوه ، لكن نفس عيسى ينتهي حيث ينتهي طرفه : يعني أقصى ما يشوف ، ومعنى ذلك أنه يقتل أناسا كثيرين من الكفار ، لأن هذا النفس يطير في الهواء ، ( ولا يحل لكافر يجد نفسه إلا مات ، ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ) : هكذا وصفه النبي عليه الصلاة والسلام ، المنارة البيضاء شرقي دمشق لا بد أن توجد عند نزول عيسى ابن مريم .
( فيطلب الدجال فيدركه عند باب اللد ) : واللد الآن في فلسطين استعمرها اليهود عليهم لعائن الله إلى يوم القيامة ، اسعتمروها ، يدرك عيسى المسيح الدجال فيقتله هناك ، وبهذا انتهى المسيح الدجال ، وبقي المسيح رسول الله عيسى عليه الصلاة والسلام ، ويأتي إن شاء الله بقية الحديث في درس مستقبل ، والله الموفق .
" قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيُقبل ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعالى المسيح ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونفسه ينتهي إلى حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُد فيقتُلَه .
ثم يأتي عيسى صلى الله عليه وسلم قوما قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله تعالى إلى عيسى صلى الله عليه وسلم ) " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
ساق المؤلف -رحمه الله- في باب المنثورات والملح وأشراط الساعة وغيرها : حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه ، الذي حدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من أشرطة الساعة ومنها الدجال ، وسبق أن الدجال : هو ذو الدجل والكذب والتمويه والتغرير ، وأنه كافر ، ( وأنه يخرج خلة بين الشام والعراق ) : يعني يخرج من طريق بين الشام والعراق من قبل إيران ، ويتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفاً من اليهود ، وكأنهم والله أعلم يجتمعون هناك ليتبعوا الدجال ، لأن اليهود أهل وكذب وأهل دجل وغدر وخيانة لا يُؤمَنون .
وسبق أنه يأتي القوم ويدعوهم من أجابه حصل لهم الخصب والرخاء ومن عصاه حصل لهم عكس ذلك .
أنت ثم ذكر من فتنته : أنه يأتيه شاب ممتلئ شباباً من المسلمين فيقول له : ( أشهد أنك أنت الدجال الذي أخبرنا عنك الرسول عليه الصلاة والسلام فيقطعه جزلتين بالسيف ) : يقصه أنصاف يجعل واحدة بعيدة عن الأخرى، ثم يدعوه : يدعو هذا الإنسان الذي قطعه يا فلان فيقوم تجتمع جزلتين ببعضهما إلى بعض ، ويقوم يقبل على الدجال يتهلل وجهه يضحك ما كأنه شيئا صار ثم يقول له : ( والله أشهد أنك أنت المسيح الدجال، والله ما ازددت فيك إلا بصيرة ، فيقتله الثانية ويرميه وجزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل يتهلل ، يتهلل، ثم في الثالثة يعجز أن يقتله ) : هكذا من فتنة الدجال والإنسان إذا رأى هذا يغتر بلا شك، ثم إن الله تعالى ينزل عيسى بن مريم ، عيسى بن مريم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( ينزل يداه على أجنحة ملكين ) : لأن الملائكة أولو أجنحة، ينزلان به من السماء، لأن عيسى الآن حي في السماء، ينزل عند قيام الساعة ليقتل الدجال ينزل، وكأنه والله أعلم قد اغتسل بماء طيب، ( إذا طأطأ رأسه قطر ماءً، وإذا رفعه تحدر منه مثل الجمان ) : فيحتمل أن هذا ماء ويحتمل أنه عرق والله أعلم .
( ثم إنه يطلبه ) : أي يطلب الدجال الخبيث الماكر الأعور ، ( فلا يحل لكافر يجد ريح عيسى إلا مات ) : سبحان الله ! نفس عيسى يقتل الكافر ، ( ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ) : وهذا أيضاً من آيات الله يعني أنفاسنا نحن لا تعدو إلا شيء قليل شبرا أو نحوه ، لكن نفس عيسى ينتهي حيث ينتهي طرفه : يعني أقصى ما يشوف ، ومعنى ذلك أنه يقتل أناسا كثيرين من الكفار ، لأن هذا النفس يطير في الهواء ، ( ولا يحل لكافر يجد نفسه إلا مات ، ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ) : هكذا وصفه النبي عليه الصلاة والسلام ، المنارة البيضاء شرقي دمشق لا بد أن توجد عند نزول عيسى ابن مريم .
( فيطلب الدجال فيدركه عند باب اللد ) : واللد الآن في فلسطين استعمرها اليهود عليهم لعائن الله إلى يوم القيامة ، اسعتمروها ، يدرك عيسى المسيح الدجال فيقتله هناك ، وبهذا انتهى المسيح الدجال ، وبقي المسيح رسول الله عيسى عليه الصلاة والسلام ، ويأتي إن شاء الله بقية الحديث في درس مستقبل ، والله الموفق .