قراءة من رياض الصالحين. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في سياق الأحاديث في باب أَحاديث الدجال وأشراط الساعة وغيرها :
" عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر والشجر : يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ) متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يَحسِر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه ، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول : كل واحد منهم : لعلي أن أكون أنا أنجو ، وفي رواية يوشك أن يحسر الفرات عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً ) متفق عليه "
.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله- في كتابه *رياض الصالحين* فيما ذكره من أشراط الساعة :
ما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه ، ( أنه لا تقوم الساعة حتى يقتتل المسلمون واليهود ) : المسلمون بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام هم أتباع الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وأما قبل ذلك فالمسلم من اتبع الشريعة القائمة ، فقوم موسى في عهد موسى مسلمون ، والنصارى في عهد عيسى مسلمون ، ومن آمن من قوم نوح مسلمون ، وهكذا كل من كان مؤمناً برسول قائمةٌ رسالته فهو مسلم ، لكن بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ليس مسلما إلا من آمن به .