تتمة شرح حديث عن جابر رضي الله عنه قال: كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وسلم، يعني في الخطبة. فلما وضع المنبر، سمعنا للجذع مثل صوت العشار حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه فسكن. وفي رواية: فلما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق. وفي رواية: فصاحت صياح الصبي، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت، قال: بكت على ما كانت تسمع من الذكر. رواه البخاري. حفظ
الشيخ : موسى يقول : ثوبي حجر، ثوبي حجر : يعني أعطني ثوبي يا حجر ، والحجر ماشي حتى وصل إلى ملأ من بني إسرائيل ، فشاهدوا موسى ليس فيه عيب والحمد لله ، ثم وقف الحجر : فجعل موسى يضربه : يضرب الحجر، كيف يضرب الحجر وهو جماد ؟ لأن الحجر فَعَل فعل ما يفعله العاقل ، لما فعل ما يفعله العاقل استحق أن يؤدب بالضرب .
وهل مثل ذلك ما تصنعه الأمهات الآن بأبنائهن الصغار : إذا عثر الطفل ولا ضربه شيء جعلت تضرب الذي عثر به ، نعم ، هذا لأجل إيش؟ لأجل أن تسكِّت الصبي وتطيب خاطره ، إذا كان ينفع الصبي ويطيب خاطره فلا بأس .
فالمهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام نزل فسكت الجذع جذع النخلة فسكت ، وهذا من آيات الله عز وجل ، ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على بقية الأحاديث، والله أعلم .