شرح حديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، وصعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعد المنبر فخطب حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس، فأخبرنا ما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا. رواه مسلم. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* :
" عن عمرو بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه قال : ( صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الفجر، وصعِد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعِد المنبر فخطب حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صَعِد المنبر حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وما هو كائن، فأعلمُنا أحفظنا ) رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) رواه البخاري .
وعن أم شريك رضي الله عنها : ( أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ، وقال : كان ينفخ على إبراهيم ) متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه الأحاديث من الأحاديث التي ذكرها المؤلف في آخر كتابه *رياض الصالحين* من الأحاديث المنثورة التي لا تختص بباب دون باب :
فمنها هذا الحديث الدال على أن النبي صلى الله عليه وسلم أَخطب الناس ، وأن الله تعالى أعطاه قوة لم يعطها أحداً غيره ، ( فقد صلى الفجر صلى الله عليه وسلم ذات يوم وصعِد المنبر ، وخطب الناس حتى أذن الظهر ، ثم نزل فصلى الظهر ثم عاد فصعد المنبر وخطب حتى أذن العصر ، فنزل وصلى العصر ثم صعد المنبر فخطب حتى غابت الشمس ) : يعني يوما كاملا من صلاة الفجر إلى غروب الشمس وهو صلى الله عليه وسلم يخطب ، ولم يذكر أنه خرج إلى البيت ليتغدى أو نحو ذلك ، فإما أن يكون صائماً وإما أن يكون قد انشغل بما هو أهم .
وكذلك أيضاً لم يذكر أنه صلى راتبة الظهر ، فيكون هنا اشتغل عن الراتبة بما هو أهم من موعظة الناس وتعليم الناس ، لأن تعليم الناس أهم من الراتبة ، فإذا دار الأمر بين الراتبة والتعليم فالتعليم أفضل .
قال : ( وأخبرنا بما كان وما يكون ) : يعني مما أطلعه الله عليه وليس يعلم الغيب إلا ما أطلعه الله عليه فقط .
فأعلمه الله عز وجل في ذلك اليوم شيئا من علوم الغيب الماضية ومن الغيوب المستقبلة وأخبر بها صلى الله عليه وسلم .
( فأعلمُنا أحفظنا ) : يعني منا من حفظ وبقي ذلك في ذهنه ومنا من لم يحفظ ، وأعلمهم هو أحفظهم .
ففي هذا دليل على قوة النبي صلى الله عليه وسلم ونشاطه وحرصه على إبلاغ الرسالة حتى قام يوماً كاملاً .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* :
" عن عمرو بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه قال : ( صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الفجر، وصعِد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعِد المنبر فخطب حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صَعِد المنبر حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وما هو كائن، فأعلمُنا أحفظنا ) رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) رواه البخاري .
وعن أم شريك رضي الله عنها : ( أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ، وقال : كان ينفخ على إبراهيم ) متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه الأحاديث من الأحاديث التي ذكرها المؤلف في آخر كتابه *رياض الصالحين* من الأحاديث المنثورة التي لا تختص بباب دون باب :
فمنها هذا الحديث الدال على أن النبي صلى الله عليه وسلم أَخطب الناس ، وأن الله تعالى أعطاه قوة لم يعطها أحداً غيره ، ( فقد صلى الفجر صلى الله عليه وسلم ذات يوم وصعِد المنبر ، وخطب الناس حتى أذن الظهر ، ثم نزل فصلى الظهر ثم عاد فصعد المنبر وخطب حتى أذن العصر ، فنزل وصلى العصر ثم صعد المنبر فخطب حتى غابت الشمس ) : يعني يوما كاملا من صلاة الفجر إلى غروب الشمس وهو صلى الله عليه وسلم يخطب ، ولم يذكر أنه خرج إلى البيت ليتغدى أو نحو ذلك ، فإما أن يكون صائماً وإما أن يكون قد انشغل بما هو أهم .
وكذلك أيضاً لم يذكر أنه صلى راتبة الظهر ، فيكون هنا اشتغل عن الراتبة بما هو أهم من موعظة الناس وتعليم الناس ، لأن تعليم الناس أهم من الراتبة ، فإذا دار الأمر بين الراتبة والتعليم فالتعليم أفضل .
قال : ( وأخبرنا بما كان وما يكون ) : يعني مما أطلعه الله عليه وليس يعلم الغيب إلا ما أطلعه الله عليه فقط .
فأعلمه الله عز وجل في ذلك اليوم شيئا من علوم الغيب الماضية ومن الغيوب المستقبلة وأخبر بها صلى الله عليه وسلم .
( فأعلمُنا أحفظنا ) : يعني منا من حفظ وبقي ذلك في ذهنه ومنا من لم يحفظ ، وأعلمهم هو أحفظهم .
ففي هذا دليل على قوة النبي صلى الله عليه وسلم ونشاطه وحرصه على إبلاغ الرسالة حتى قام يوماً كاملاً .