شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة ). وفي رواية: ( من قتل وزغا في أول ضربة كتب له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك ). رواه مسلم. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* :
" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولى، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة ) .
وفي رواية : ( مَن قتل وزغاً في أول ضربة كتب له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك ) رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال رجلٌ لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته، فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدق الليلة على سارق فقال : اللهم لك الحمد ، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته، فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون : تُصدق الليلة على زانية ، فقال : اللهم لك الحمد ، على زانية !! لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته، فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون : تُصدق الليلة على غني . فقال : اللهم لك الحمد على سارق، وعلى زانية، وعلى غني !!.
فأُتي فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما آتاه الله )
رواه البخاري بلفظه، ومسلم بمعناه .
وعنه رضي الله عنه قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة ، فرُفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة وقال : أنا سيد الناس يوم القيامة ، هل تدرون مم ذاك ؟ يجمع الله الأولين ) "
.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
سبق لنا في الدرس الماضي : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأوزاغ وقال أنه كان ينفخ النار على إبراهيم ) .
والوزغ معروف ، هو هذا الذي يسمى السام الأبرص ، وقتله فيه أجر امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، واحتساباً للثواب والأجر ، لأن في حديث أبي هريرة الذي ذكره المؤلف : ( أن من قتله في أول مرة فله مئة حسنة ، وفي الثانية له سبعون حسنة ، وفي الثالثة دون ذلك ) .
وكل إنسان منا يبتغي الحسنات ، ولكن نسأل الله الهداية إلى طريقها ، فاحرص يا أخي على هذا : اقتله إما بيدك أو النعل أو بالحجر أو بالعصى أو بغير ذلك ، وسبق أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت قد أعدت لذلك عصا : أي شيئاً يشبه الرمح تقتل به الأوزاغ ، فلذلك ينبغي للإنسان أن يحرص على قتلها .