قراءة من رياض الصالحين. حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه رياض الصالحين : " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة ، فرُفع إليه الذراع وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة وقال : أنا سيد الناس يوم القيامة، هل تدرون مم ذاك ؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ، فيبصرهم الناظر ويُسمعهم الداعي ، وتدنو منهم الشمس ، فيبلغ الناسَ من الغم والكرب مالا يطيقون ولا يحتملون ، فيقول الناس : ألا ترون ما أنتم فيه إلى ما بلغكم ؟! ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟! فيقول بعض الناس لبعض : أبوكم آدم ، فيأتونه فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، وأسكنك الجنة ، ألا تشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه وما بلغنا ، فقال : إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيت ، نفسي نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح ، فيأتون نوحاً فيقولون يا نوح : أنت أول الرسل إلى الأرض ) " .