تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " أما بعد : فقد سألني من تعينت إجابتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه منى في بعض المجالس من كلام - في التوحيد والصفات - وفي - الشرع والقدر - لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين وكثرة الاضطراب فيهما فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما ومع أن أهل النظر والعلم والإادرة والعبادة لابد أن يخطر لهم في ذلك من الخواطر والأقوال ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات , وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في أنواع الضلالات " . حفظ
الشيخ : " أما بعد " هذه يقولون أنه يأتى بها للانتقال إلى الغرض .
" أما بعد فقد سألني من تعينت إجاباتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات والشرع وفي القدر ".
الطالب : " وفي الشرع ... ".
الشيخ : " وفي الشرع والقدر " أي نعم.
" فقد سألني من تعينت أجابتهم " ما بيّن المؤلف من هؤلاء الذين سألوه ، لكن قال : " من تعينت أجابتهم " يعني وجبت علي إجابتهم ، لماذا، هل هو لشرفهم وجاههم أو لحاجتهم إلى ما سألوه.؟
الطالب : لحاجتهم .
الشيخ : هذا هو الظاهر، الظاهر أنه لحاجتهم إلى ما سألوا، لأن من سأل علماً وهو يقصد الحق وجب على المسؤول أن يجيبه ، والظاهر والله أعلم أن هؤلاء السائلين كانوا من أهل تدمر ، ولهذا سمي الكتاب هذا بالتدمرية ، وتدمر من قرى حلب بالشام معروفة إلى الآن . سألوه لإيش .؟
" أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر " في أمرين : التوحيد والصفات ، صفات من .؟ صفات الله.
" والشرع والقدر لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين " وهما : التوحيد والصفات والشرع والقدر، خليكم معنا، الأصلين هذين الأصلين: هما التوحيد والصفات والشرع والقدر، إذا في هذه الجملة بيان سبب تأليف المؤلف لهذا الكتاب . أنه سأله من تعينت إجابته أن يكتب لهم بعض ما سمعوه منه في هذين الأصلين.
يقول المؤلف : " لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين " يعني لأن الحاجة ماسة إلى تحقيقهما هذه واحدة .
ثانيا : " ولكثرة الاضطراب فيهما " الاضطراب وش معناه .؟ معناه الاختلاف ، اختلاف العلماء في هذين الأصليين وهما التوحيد والصفات والشرع والقدر . الحاجة ماسة إلى بيانهما ، والعلماء مضطربون فيهما ، فلما دعت الحاجة واضطرب الناس في ذلك لا بد أن الناس محتاجين إلى أحد يبين الحق ، خليكم معنا يا جماعة ، لأنه لو لم تكن الحاجة ماسة إلى هذين الأصلين كان ما يهمنا عرفناه أو ما عرفناه ، صح أو لا .؟ ولو كان العلماء متفقين فيهما على شيء لكانت الحاجة أيضاً ليست داعية إلى هذا البيان ، فلما مست الحاجة إليها واضطراب الناس فيها صار لابد لنا من أي شيء .؟ من أن يتبين الحق فيها . لابد أن يتبين الحق فيها .
يقول " فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما ومع أن أهل النظر والعلم والإدارة والعبادة لابد أن يخطر لهم في ذلك من الخواطر والأقوال ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال ".
الأخير : " ومع أن أهل النظر ... " هذا الاضطرار ، فقوله : " فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما " هذا يعود إلى قوله : " لمسيس الحاجة " . " ومع أن أهل النظر والعلم والإرادة ... " هذا عائد على قوله : " وكثرة الاضطراب " .
لأن كل واحد ... يرد في قلبه أو يرد على لسانه من الخوض في هذين الأصلين ما هو خلاف الحق أحياناً وما هو الحق أحياناً ، حتى في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، الصحابة جاؤوا يشكون إلى الرسول يقولون : ( إن أحدنا يجد في نفسه ما يحب أن يخر من السماء ولا يتكلم به ) من أين .؟ من الشبهات التي يلقيها الشيطان في قلب الإنسان ، فبعض الناس يهديه الله وبعض الناس يضل . فيكون كما قال الشيخ رحمه الله : " يخطر لهم في ذلك من الخواطر " الخواطر هذه وين محلها .؟ القلب. " والأقوال " محلها اللسان.
" ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في أنواع الضلالات ".
المهم يا جماعة الآن هذه الجملة من " أما بعد " إلى " أنواع الضلالات " أنا عندي مكتوبة في فقرة واحدة، هذه الجملة تتضمن مسألتين :
أولا : السبب في تأليف المؤلف لهذا الكتاب من " أما بعد " وهو أنه سأله بعض من تعينت إجابته أن يكتب في باب التوحيد والصفات وفي باب الشرع والقدر .
ثانيا: هل المؤلف يجيب عليه أن يجيبه على هذا لأي شيء .؟ لسببين أيضا هما :
مسيس الحاجة إلى بيان هذين الأصلين . والشيء الثاني .؟
اضطراب الناس في هذين الأصلين يعني اختلاف أقوالهم ، وهذا الاضطراب في الحقيقة منشأه ما يخطر في البال من هذه الشبه ، وما يكتب أو يقال من هذه الشبه ، أرجو الانتباه الآن ، ففي الجملة هذه بيان سبب تأليف المؤلف الكتاب ، وفيها أيضا بيان العلة في تعين الإجابة على هذا السؤال الذي سئله المؤلف. والعلة بينها المؤلف بأمرين هما:
مسيس الحاجة إلى بيان هذين الأصلين ، والثاني : كثرة الاضطراب فيهما ... الاختلاف هو الاضطراب والاضطراب هو الاختلاف ، سواء كان هذا الاضطراب مما يخطر في البال أو مما يكتب في المقال ، واضح الآن.؟ لا يأتي بكرة أسألكم وناقشتكم تقولون والله غابت عنا هذه لأن كل هذه النقاط التي نحن حددنا لا بد أن نناقش فيها إن شاء الله ، نعم.
الطالب : ... لأن هذه الجملة تبين سبب تأليف المؤلف لهذا الكتاب.
الشيخ : أيه، الثانية سبب وجوب الإجابة على السؤال. أي نعم.
" أما بعد فقد سألني من تعينت إجاباتهم أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات والشرع وفي القدر ".
الطالب : " وفي الشرع ... ".
الشيخ : " وفي الشرع والقدر " أي نعم.
" فقد سألني من تعينت أجابتهم " ما بيّن المؤلف من هؤلاء الذين سألوه ، لكن قال : " من تعينت أجابتهم " يعني وجبت علي إجابتهم ، لماذا، هل هو لشرفهم وجاههم أو لحاجتهم إلى ما سألوه.؟
الطالب : لحاجتهم .
الشيخ : هذا هو الظاهر، الظاهر أنه لحاجتهم إلى ما سألوا، لأن من سأل علماً وهو يقصد الحق وجب على المسؤول أن يجيبه ، والظاهر والله أعلم أن هؤلاء السائلين كانوا من أهل تدمر ، ولهذا سمي الكتاب هذا بالتدمرية ، وتدمر من قرى حلب بالشام معروفة إلى الآن . سألوه لإيش .؟
" أن أكتب لهم مضمون ما سمعوه مني في بعض المجالس من الكلام في التوحيد والصفات وفي الشرع والقدر " في أمرين : التوحيد والصفات ، صفات من .؟ صفات الله.
" والشرع والقدر لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين " وهما : التوحيد والصفات والشرع والقدر، خليكم معنا، الأصلين هذين الأصلين: هما التوحيد والصفات والشرع والقدر، إذا في هذه الجملة بيان سبب تأليف المؤلف لهذا الكتاب . أنه سأله من تعينت إجابته أن يكتب لهم بعض ما سمعوه منه في هذين الأصلين.
يقول المؤلف : " لمسيس الحاجة إلى تحقيق هذين الأصلين " يعني لأن الحاجة ماسة إلى تحقيقهما هذه واحدة .
ثانيا : " ولكثرة الاضطراب فيهما " الاضطراب وش معناه .؟ معناه الاختلاف ، اختلاف العلماء في هذين الأصليين وهما التوحيد والصفات والشرع والقدر . الحاجة ماسة إلى بيانهما ، والعلماء مضطربون فيهما ، فلما دعت الحاجة واضطرب الناس في ذلك لا بد أن الناس محتاجين إلى أحد يبين الحق ، خليكم معنا يا جماعة ، لأنه لو لم تكن الحاجة ماسة إلى هذين الأصلين كان ما يهمنا عرفناه أو ما عرفناه ، صح أو لا .؟ ولو كان العلماء متفقين فيهما على شيء لكانت الحاجة أيضاً ليست داعية إلى هذا البيان ، فلما مست الحاجة إليها واضطراب الناس فيها صار لابد لنا من أي شيء .؟ من أن يتبين الحق فيها . لابد أن يتبين الحق فيها .
يقول " فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما ومع أن أهل النظر والعلم والإدارة والعبادة لابد أن يخطر لهم في ذلك من الخواطر والأقوال ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال ".
الأخير : " ومع أن أهل النظر ... " هذا الاضطرار ، فقوله : " فإنهما مع حاجة كل أحد إليهما " هذا يعود إلى قوله : " لمسيس الحاجة " . " ومع أن أهل النظر والعلم والإرادة ... " هذا عائد على قوله : " وكثرة الاضطراب " .
لأن كل واحد ... يرد في قلبه أو يرد على لسانه من الخوض في هذين الأصلين ما هو خلاف الحق أحياناً وما هو الحق أحياناً ، حتى في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، الصحابة جاؤوا يشكون إلى الرسول يقولون : ( إن أحدنا يجد في نفسه ما يحب أن يخر من السماء ولا يتكلم به ) من أين .؟ من الشبهات التي يلقيها الشيطان في قلب الإنسان ، فبعض الناس يهديه الله وبعض الناس يضل . فيكون كما قال الشيخ رحمه الله : " يخطر لهم في ذلك من الخواطر " الخواطر هذه وين محلها .؟ القلب. " والأقوال " محلها اللسان.
" ما يحتاجون معه إلى بيان الهدى من الضلال لا سيما مع كثرة من خاض في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات وما يعتري القلوب في ذلك من الشبه التي توقعها في أنواع الضلالات ".
المهم يا جماعة الآن هذه الجملة من " أما بعد " إلى " أنواع الضلالات " أنا عندي مكتوبة في فقرة واحدة، هذه الجملة تتضمن مسألتين :
أولا : السبب في تأليف المؤلف لهذا الكتاب من " أما بعد " وهو أنه سأله بعض من تعينت إجابته أن يكتب في باب التوحيد والصفات وفي باب الشرع والقدر .
ثانيا: هل المؤلف يجيب عليه أن يجيبه على هذا لأي شيء .؟ لسببين أيضا هما :
مسيس الحاجة إلى بيان هذين الأصلين . والشيء الثاني .؟
اضطراب الناس في هذين الأصلين يعني اختلاف أقوالهم ، وهذا الاضطراب في الحقيقة منشأه ما يخطر في البال من هذه الشبه ، وما يكتب أو يقال من هذه الشبه ، أرجو الانتباه الآن ، ففي الجملة هذه بيان سبب تأليف المؤلف الكتاب ، وفيها أيضا بيان العلة في تعين الإجابة على هذا السؤال الذي سئله المؤلف. والعلة بينها المؤلف بأمرين هما:
مسيس الحاجة إلى بيان هذين الأصلين ، والثاني : كثرة الاضطراب فيهما ... الاختلاف هو الاضطراب والاضطراب هو الاختلاف ، سواء كان هذا الاضطراب مما يخطر في البال أو مما يكتب في المقال ، واضح الآن.؟ لا يأتي بكرة أسألكم وناقشتكم تقولون والله غابت عنا هذه لأن كل هذه النقاط التي نحن حددنا لا بد أن نناقش فيها إن شاء الله ، نعم.
الطالب : ... لأن هذه الجملة تبين سبب تأليف المؤلف لهذا الكتاب.
الشيخ : أيه، الثانية سبب وجوب الإجابة على السؤال. أي نعم.