تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فالكلام في باب - التوحيد والصفات - هو من باب الخير الدائر بين النفي والإثبات. والكلام في - الشرع والقدر - هو من باب الطلب والإرادة الدائر بين الإرادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا وإثباتا ". حفظ
الشيخ : يقول المؤلف : " فالكلام في باب التوحيد والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات " أرجو الانتباه لأن هذه الجملة الآتية مهمة جدا ، تحتاج إلى تمعن في الفهم.
الكلام في التوحيد والصفات هل هو طلب وإرادة أو إثبات ونفي .؟
الطالب : إثبات ونفي.
الشيخ : في باب التوحيد والصفات .؟ هو في الحقيقة من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات ، التوحيد أساسه لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله هي خبر أو طلب .؟ هي خبر ، الله تعالى سميع بصير خبير غفور رحيم ، هذا خبر أو لا .؟
(( إن الله كان غفورا رحيما )) (( إن الله كان سميعا بصيرا )) هذا أيضا خبر ، فالأول : لا إله إلا الله توحيد ، والثاني صفات.
المؤلف يقول : " فالكلام في باب التوحيد والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والإثبات ". واضح الآن .؟
طيب : (( إن الله كان سميعا بصيرا )) قلنا هذا إثبات ، (( ليس كمثله شيءٌ )) [ الشورى:11 ]، هذا نفي ، (( ولا يظلم ربك أحدا )) [الكهف: 47 -49] نفي أيضا ، (( وما الله بغافل عما تعملون )) نفي ، (( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )) نفي أيضا. إذا ففي باب الصفات الكلام فيها دائر بين الإثبات وبين النفي ، وإذا شئتم مثالا مختصرا تقولوا : مثل قوله سبحانه : (( ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير )) . (( ليس كمثله شيءٌ )) هذا نفي أو إثبات .؟
الطالب : نفي .
الشيخ : نفي . (( وهو السميع البصير )) إثبات. والله الموفق ... .
الكلام في باب التوحيد والصفات من باب الخبر (( قل هو الله أحد )) هذا خبر أو لا .؟
الطالب : خبر.
الشيخ : (( الله الصمد ))
الطالب : خبر.
الشيخ : (( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ))
الطالب : خبر.
الشيخ : مثلا لا إله إلا الله هذا التوحيد خبر أو لا .؟ هو دائر بين النفي والإثبات، يعني إما نفي أو إثبات، هذا الكلام في باب التوحيد والصفات.