مناقشة على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فالكلام في باب ( التوحيد والصفات ) هو من باب الخير الدائر بين النفي والإثبات. والكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب والإرادة الدائر بين الإرادة والمحبة وبين الكراهة والبغض نفيا وإثباتا ... فأما الأول وهو التوحيد في الصفات فالأصل في هذا الباب أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله نفيا وإثباتا ; فيثبت لله ما أثبته لنفسه وينفي عنه ما نفاه عن نفسه ". حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، تقدم أن الكلام ينقسم عند الناس عند العلماء من الفقهاء وأهل البلاغة والبيان وغيرهم إلى .؟
الطالب : ... .
الشيخ : خبر وإنشاء ، نعم أحسنت ، استرح ، الخبر دائر .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا أقول دائر بين أي شيء .؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعني معناه موضوع الخبر .؟ يمكن ما فهمت السؤال نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، هذا بين التصديق والتكذيب بالنسبة للمخبر ، نعم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : دائر بين النفي والإثبات ، طيب الأخ يقابل .؟
الطالب : بالتصديق والتكذيب .
الشيخ : بالتصديق أو التكذيب ، أحسنت ، طيب من هذا النوع الكلام الخبري .؟ التوحيد والأسماء والصفات ، تمام ، استرح .
الإنشاء دائر بين .؟
الطالب : ... .
الشيخ : هو الطلب الإنشاء .
الطالب : بين الأمر والنهي والإباحة .
الشيخ : زين استرح ، بين الأمر والنهي والإباحة ، مقابل .؟
الطالب : مقابل بين الإرادة والكره .
الشيخ : والمحبة ، أحسنت استرح ، من هذا النوع .؟
الطالب : القدر والشرع .
الشيخ : القدر والشرع ، من هذا النوع القدر والشرع ، فإنه أمر ونهي ... الكراهة والبغض أو المحبة والإرادة ، طيب أحسنت .
في سورة الإخلاص التي هي : (( قل هو الله أحد )) من أي النوعين .؟
الطالب : الخبر .
الشيخ : الخبر ، التوحيد الخبري العلمي ، وفي : (( قل يا أيها الكافرون ))
الطالب : ... .
الشيخ : طلبي ، الذي هو توحيد العمل ... الإرادة والطلب ، بارك الله فيك استرح .
المؤلف رحمه الله يقول : " فأما الأول وهو التوحيد في الصفات فالأصل في هذا الباب " أي في باب الصفات " أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسله نفيا وإثباتا " يعني فما نفاه الله عن نفسه وجب علينا نفيه ، وما أثبته وجب علينا إثباته ، بقي قسم ثالث لعل المؤلف يذكر في آخر الكتاب إن شاء الله ، وهو ما لم يرد نفيه ولا إثباته ، هذا القسم الثالث يأتي إن شاء الله في آخر الكتاب.
يقول : " فيثبت لله ما أثبته لنفسه وينفي عنه ما نفاه عن نفسه " هذه القاعدة ، نثبت ما أثبته الله لنفسه وننفي ما نفاه عن نفسه ولا نتعرض لشيء ، وأشرنا بالأمس إلى قاعدة في الصفات المنفية ، وهو.؟ أن يثبت كمال ضد هذا المنفي ، يعني ما نقتصر على النفي المجرد لأن النفي المجرد لا يدل على مدح ، أو لا يدل على الكمال إلا إذا تضمن إثباتا ، لأن النفي المجرد قد يكون سببه .؟ العجز أو عدم القابلية ، أما إذا تضمن كمالا فهو حينئذ يكون مدحا ، ومثلنا لذلك بمثال ، وهو قوله تعالى : (( ولا يظلم ربك أحدا )).