تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأما الإثبات المفصل فإنه ذكر من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته كقوله : (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) الآية بكمالها وقوله : (( قل هو الله أحد * الله الصمد )) السورة وقوله : (( وهو العليم الحكيم )) (( وهو العليم القدير )) (( وهو السميع البصير )) (( وهو العزيز الحكيم )) (( وهو الغفور الرحيم )) (( وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد* فعال لما يريد )) (( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم * هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير )) " . حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : " وأما الإثبات المفصل فإنه ذكر من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته كقوله " ثم عدد المؤلف ، بدأ بالإثبات " (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) الآية بكمالها " وتسمى هذه آية الكرسي ، من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ، وهي أعظم آية في كتاب الله .
طيب (( الحي القيوم )) المؤلف يقول الآية ، معنى ذلك يريد منا أن نتلو الآية : (( الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) هذا مفصل أو مجمل .؟
الطالب : مفصل .
الشيخ : (( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) مفصل ، لكنّي ذكرت لكم أنه قد جاء بالنفي المفصل لبيان كمال الإثبات ، هنا : (( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) إيش الغرض من هذا .؟ إثبات كمال حياته وقيوميته ، لكمال حياته لا ينام ، ولكمال قيوميته على عباده لا ينام ، لأنه سبحانه لو نام لكان معنى ذلك أنه محتاج للنوم ، ولو نام من يتصرف في الخلق وهو نائم .؟ إذا فنفي السنة والنوم يا أخ .؟ على شان يروح عنك النوم ، نفي السنة والنوم عن الله لماذا .؟ لأي شيء .؟ (( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) آية الكرسي ليش .؟
قلنا يا جماعة ، السؤال للجميع ، لكمال حياته وقيوميته ، فهو كامل الحياة لا يحتاج إلى نوم ، وهو القيوم على عباده لا يمكن أن ينام ، استرح .
طيب : (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْض )) هذا إثبات الملك المختص به (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ )) لأن تقديم الخبر ، وش يدل عليه .؟ الحصر (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْض )) هذا عموم الملك .
(( مَنْ ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِه )) هذه الصفة وش فيها .؟ كمال السلطان ، يعني حتى الذين يشفعون ما يمكن أن يشفعون عند الله إلا بعد إذنه ، أرجو الانتباه .
وكلما نضرب مثلاً في ملوك الدنيا ولله المثل الأعلى ، كلما كان الملك أشد احتراما وعظمة عند الناس ما تجد أحد يتكلم عنده بشيء أبداً. يعني إذا جئت للعظماء تجد لو كان المجلس مملوءا بالناس ما يتكلمون إلا بعد الاستئذان ، أستأذن أتكلم فيقول تكلم ، لكن الذين ليس عندهم قوة شخصية وقوة سلطان ، هل يستأذنهم الناس أن يتكلموا أو يصرخون بآذانهم ولا يبالون .؟ هو هذا ، ما يبالون به ، ولا يستأذن منهم ولا شيء ، فكلما عظم السلطان عظمت الهيبة ، وكلما عظمت الهيبة امتنع التصرف إلا بعد الإذن ، فالله تبارك وتعالى لكمال سلطان ما أحد يشفع ، حتى الشفاعة للغير ما يشفع إلا بإذنه .
ملوك الدنيا مهما عظمت منزلتهم ، أقاربهم وأصدقاؤهم يستطيعون أن يشفعوا عندهم وإن لم يأذنوا ، ولهذا مثلا يأتي صديق السلطان فيقول له نريد أن نشفع لفلان مثلاً فعل كذا وفعل كذا ولو لم يستأذن ، والله تعالى لكمال سلطانه لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه .
(( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ )) فيها إثبات العلم (( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ )) فيها أيضاً إثبات العظمة بحيث ما يستطيع أحد أن يحيط بشيء من علم الله إلا بما شاء .
(( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ )) هذا أيضا فيه عظيم صنعته تبارك وتعالى ، وعظيم الصنعة يدل على عظم الصانع .
(( وَلا يَؤودُهُ حِفْظُهُمَا )) يعني ما يثقل الله حفظ السموات والأرض ليش .؟ لكمال علمه وقدرته ، فهو عالم قادر ، ولهذا يحفظ السموات والأرض بدون مشقة .
(( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم )) إثبات العلو والعظمة .
المهم هذه الآية تضمنت على إثبات مفصل وعلى نفي مجمل أو مفصل حسب ما يقتضيه المقام .
طيب : " وقال تعالى : (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ )) السورة " أحد الصمد هذا إثبات أو لا .؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، (( لم يلد ولم يولد )) نفي وقد تقدم .
" وقوله : (( وهو العليم الحكيم )) " فيه إثبات العلم وإثبات الحكمة، وما هي الحكمة .؟ الحكمة يجب أن نعرف أن الحكيم مشتقة من حكم وأحكم ، فالحكم غير الإحكام ، الإحكام إتقان الشيء ، ووضعه في محله وهي الحكمة ، وأما الحكم فهو التصرف ، والله تبارك وتعالى له الحكم المطلق في السموات وفي الأرض ، الحكم الكوني والشرعي ، وله الحكمة البالغة ، وأظنكم قد درستم أقسام الحكمة في العقيدة الواسطية .
" وقوله تعالى : (( وهو العليم القدير )) " إثبات العلم والقدرة .
" (( وهو السميع البصير )) " إثبات السمع والبصر " (( وهو العزيز الحكيم )) " إثبات العزة والحكمة " (( وهو الغفور الرحيم )) ، (( وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد )) " المجيد بالرفع أو بالجر .؟
الطالب : بالجر .
الشيخ : لا بالرفع : (( ذو العرش المجيدُ )) .
الطالب : مكسورة .
الشيخ : مكسورة ... لكن هي في القرآن بالرفع ، وفيها قراءة بالجر إذا قلنا : (( ذو العرش المجيدُ )) فهي صفة لمن .؟ لله .
وإذا قلنا : (( المجيدِ )) فهي صفة للعرش ، وفيها قراءتان . طيب : " (( فعّال لما يريد )) " . " وقوله : (( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )) " فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ).
" (( وهو بكل شيء عليم * هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم )) " .
يعلم ما يلج في الأرض ، وش مثال الذي يلج في الأرض .؟ يلج يعني يدخل في الأرض ، السؤال خاص .؟
الطالب : ... .
الشيخ : يلج في الأرض ... مثل الأموات وبذور النبات ، والمياه التي تنزل في الأرض ، كل هذا يلج في الأرض ، وكذلك الوحوش تلج في أترابها ، أليس كذلك .؟ وفي جحورها أيضا ، هذا مما يدخل في الأرض ، استرح .
(( وما يخرج منها )) ما يخرج من الأرض الأخ .؟
الطالب : مثل النبات وغيرها .
الشيخ : وبنو آدم .؟ بنو آدم من الأرض .؟ نعم ، طيب استرح .
(( وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) ما يعرج فيها أو ما يعرج إليها .؟
الطالب : الاثنين .
الشيخ : طيب هنا (( وما ينزل من السماء )) من المطر والوحي والأمر (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )) (( وما يعرج فيها )) المعروف أن عرج يعرج (( تعرج الملائكة والروح )) وش الذي بعده .؟ (( إليه )) المعروف أن عرج تتعدى بإلى ، يقال عرجت إلى كذا ، وهنا قال : (( وما يعرج فيها )) فما هو المخرج من هذا ؟ أقول لعلماء النحو في ذلك رأيان :
إذا عدّي الفعل بحرف لا يعدّي به ، هذا الضابط ، إذا عدّي الفعل بحرف لا يعدّي به فقال بعض النحويين تجعل الفعل مضمناً لمعنى يتناسب مع الحرف ، وبعضهم يقول بالعكس ، ضمن الحرف حرفاً يناسب الفعل ، هنا (( وما يعرج فيها )) على الرأي الأول يضمن يعرج معنى يدخل ، وما يدخل فيها، لكن لما كانت السماء عالية قيل يعرج ، وعلى الرأي الثاني تجعل في بمعنى إلى ، تحول الحرف إلى حرف يناسب الفعل .
مثال آخر : (( عينا يشرب بها عباد الله )) يشرب بها ، العين هي يشرب أو يشرب الماء .؟ يشرب منها ، بعض العلماء يقول الباء هنا بمعنى من ، يشرب بها أي منها ، وبعضهم يقول لا ، الباء على معناها الحقيقي ، لكن يشرب بمعنى يروي ، فيحول معنى الفعل إلى ما يناسب معنى الحرف .
طيب (( الحي القيوم )) المؤلف يقول الآية ، معنى ذلك يريد منا أن نتلو الآية : (( الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) هذا مفصل أو مجمل .؟
الطالب : مفصل .
الشيخ : (( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) مفصل ، لكنّي ذكرت لكم أنه قد جاء بالنفي المفصل لبيان كمال الإثبات ، هنا : (( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) إيش الغرض من هذا .؟ إثبات كمال حياته وقيوميته ، لكمال حياته لا ينام ، ولكمال قيوميته على عباده لا ينام ، لأنه سبحانه لو نام لكان معنى ذلك أنه محتاج للنوم ، ولو نام من يتصرف في الخلق وهو نائم .؟ إذا فنفي السنة والنوم يا أخ .؟ على شان يروح عنك النوم ، نفي السنة والنوم عن الله لماذا .؟ لأي شيء .؟ (( لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) آية الكرسي ليش .؟
قلنا يا جماعة ، السؤال للجميع ، لكمال حياته وقيوميته ، فهو كامل الحياة لا يحتاج إلى نوم ، وهو القيوم على عباده لا يمكن أن ينام ، استرح .
طيب : (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْض )) هذا إثبات الملك المختص به (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ )) لأن تقديم الخبر ، وش يدل عليه .؟ الحصر (( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْض )) هذا عموم الملك .
(( مَنْ ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِه )) هذه الصفة وش فيها .؟ كمال السلطان ، يعني حتى الذين يشفعون ما يمكن أن يشفعون عند الله إلا بعد إذنه ، أرجو الانتباه .
وكلما نضرب مثلاً في ملوك الدنيا ولله المثل الأعلى ، كلما كان الملك أشد احتراما وعظمة عند الناس ما تجد أحد يتكلم عنده بشيء أبداً. يعني إذا جئت للعظماء تجد لو كان المجلس مملوءا بالناس ما يتكلمون إلا بعد الاستئذان ، أستأذن أتكلم فيقول تكلم ، لكن الذين ليس عندهم قوة شخصية وقوة سلطان ، هل يستأذنهم الناس أن يتكلموا أو يصرخون بآذانهم ولا يبالون .؟ هو هذا ، ما يبالون به ، ولا يستأذن منهم ولا شيء ، فكلما عظم السلطان عظمت الهيبة ، وكلما عظمت الهيبة امتنع التصرف إلا بعد الإذن ، فالله تبارك وتعالى لكمال سلطان ما أحد يشفع ، حتى الشفاعة للغير ما يشفع إلا بإذنه .
ملوك الدنيا مهما عظمت منزلتهم ، أقاربهم وأصدقاؤهم يستطيعون أن يشفعوا عندهم وإن لم يأذنوا ، ولهذا مثلا يأتي صديق السلطان فيقول له نريد أن نشفع لفلان مثلاً فعل كذا وفعل كذا ولو لم يستأذن ، والله تعالى لكمال سلطانه لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه .
(( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ )) فيها إثبات العلم (( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ )) فيها أيضاً إثبات العظمة بحيث ما يستطيع أحد أن يحيط بشيء من علم الله إلا بما شاء .
(( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ )) هذا أيضا فيه عظيم صنعته تبارك وتعالى ، وعظيم الصنعة يدل على عظم الصانع .
(( وَلا يَؤودُهُ حِفْظُهُمَا )) يعني ما يثقل الله حفظ السموات والأرض ليش .؟ لكمال علمه وقدرته ، فهو عالم قادر ، ولهذا يحفظ السموات والأرض بدون مشقة .
(( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم )) إثبات العلو والعظمة .
المهم هذه الآية تضمنت على إثبات مفصل وعلى نفي مجمل أو مفصل حسب ما يقتضيه المقام .
طيب : " وقال تعالى : (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ )) السورة " أحد الصمد هذا إثبات أو لا .؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : إثبات ، (( لم يلد ولم يولد )) نفي وقد تقدم .
" وقوله : (( وهو العليم الحكيم )) " فيه إثبات العلم وإثبات الحكمة، وما هي الحكمة .؟ الحكمة يجب أن نعرف أن الحكيم مشتقة من حكم وأحكم ، فالحكم غير الإحكام ، الإحكام إتقان الشيء ، ووضعه في محله وهي الحكمة ، وأما الحكم فهو التصرف ، والله تبارك وتعالى له الحكم المطلق في السموات وفي الأرض ، الحكم الكوني والشرعي ، وله الحكمة البالغة ، وأظنكم قد درستم أقسام الحكمة في العقيدة الواسطية .
" وقوله تعالى : (( وهو العليم القدير )) " إثبات العلم والقدرة .
" (( وهو السميع البصير )) " إثبات السمع والبصر " (( وهو العزيز الحكيم )) " إثبات العزة والحكمة " (( وهو الغفور الرحيم )) ، (( وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد )) " المجيد بالرفع أو بالجر .؟
الطالب : بالجر .
الشيخ : لا بالرفع : (( ذو العرش المجيدُ )) .
الطالب : مكسورة .
الشيخ : مكسورة ... لكن هي في القرآن بالرفع ، وفيها قراءة بالجر إذا قلنا : (( ذو العرش المجيدُ )) فهي صفة لمن .؟ لله .
وإذا قلنا : (( المجيدِ )) فهي صفة للعرش ، وفيها قراءتان . طيب : " (( فعّال لما يريد )) " . " وقوله : (( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )) " فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ).
" (( وهو بكل شيء عليم * هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم )) " .
يعلم ما يلج في الأرض ، وش مثال الذي يلج في الأرض .؟ يلج يعني يدخل في الأرض ، السؤال خاص .؟
الطالب : ... .
الشيخ : يلج في الأرض ... مثل الأموات وبذور النبات ، والمياه التي تنزل في الأرض ، كل هذا يلج في الأرض ، وكذلك الوحوش تلج في أترابها ، أليس كذلك .؟ وفي جحورها أيضا ، هذا مما يدخل في الأرض ، استرح .
(( وما يخرج منها )) ما يخرج من الأرض الأخ .؟
الطالب : مثل النبات وغيرها .
الشيخ : وبنو آدم .؟ بنو آدم من الأرض .؟ نعم ، طيب استرح .
(( وما ينزل من السماء وما يعرج فيها )) ما يعرج فيها أو ما يعرج إليها .؟
الطالب : الاثنين .
الشيخ : طيب هنا (( وما ينزل من السماء )) من المطر والوحي والأمر (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )) (( وما يعرج فيها )) المعروف أن عرج يعرج (( تعرج الملائكة والروح )) وش الذي بعده .؟ (( إليه )) المعروف أن عرج تتعدى بإلى ، يقال عرجت إلى كذا ، وهنا قال : (( وما يعرج فيها )) فما هو المخرج من هذا ؟ أقول لعلماء النحو في ذلك رأيان :
إذا عدّي الفعل بحرف لا يعدّي به ، هذا الضابط ، إذا عدّي الفعل بحرف لا يعدّي به فقال بعض النحويين تجعل الفعل مضمناً لمعنى يتناسب مع الحرف ، وبعضهم يقول بالعكس ، ضمن الحرف حرفاً يناسب الفعل ، هنا (( وما يعرج فيها )) على الرأي الأول يضمن يعرج معنى يدخل ، وما يدخل فيها، لكن لما كانت السماء عالية قيل يعرج ، وعلى الرأي الثاني تجعل في بمعنى إلى ، تحول الحرف إلى حرف يناسب الفعل .
مثال آخر : (( عينا يشرب بها عباد الله )) يشرب بها ، العين هي يشرب أو يشرب الماء .؟ يشرب منها ، بعض العلماء يقول الباء هنا بمعنى من ، يشرب بها أي منها ، وبعضهم يقول لا ، الباء على معناها الحقيقي ، لكن يشرب بمعنى يروي ، فيحول معنى الفعل إلى ما يناسب معنى الحرف .