تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فغلاتهم يسلبون عنه النقيضين فيقولون : لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل لأنهم يزعمون أنهم إذا وصفوه بالإثبات شبهوه بالموجودات وإذا وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات فسلبوا النقيضين , وهذا ممتنع في بداهة العقول ; وحرفوا ما أنزل الله من الكتاب وما جاء به الرسول فوقعوا في شر مما فروا منه فإنهم شبهوه بالممتنعات إذ سلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما من الممتنعات " . حفظ
الشيخ : طيب فهمتم الآن ، المؤلف يقول : " فغلاتهم يسلبون عنه النقيضين " قلت هذا ممكن أو غير ممكن .؟
الطالب : غير ممكن .
الشيخ : سلب النقيضين ، وش معنى سلب النقيضين .؟ يعني نفيه ، يعني نفي النقيضين ، ونفي النقيضين غير ممكن لأن النقيضين لا يرتفعان ، فنفيهما غير ممكن .
" فيقولون لا موجود ولا معدوم " الله لا هو موجود ولا هو معدوم ، وش هذا .؟ هذا سلب للنقيضين ، لأن الوجود والعدم النسبة بينهما.؟ نقيضان .
" ولا حي ولا ميت " وش يصير .؟ هل يمكن هذا .؟
الطالب : لا يمكن .
الشيخ : أن يكون موجوداً لا حيا ولا ميتا ، لا يمكن .
" ولا عالم ولا جاهل " يقول الله ما هو بعالم ولا هو بجاهل ، وش يصير هذا ممكن .؟ لا يمكن ، لأن كل ذي إدراك لا بد أن يكون إما عالما وإما جاهلا ... .
شف تعليلهم الخطير أو شبهتم الباطلة " لأنهم يزعمون أنهم إذا وصفوه بالإثبات شبهوه بالموجودات، وإذا وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات ، فسلبوا النقيضين " شف والعياذ بالله الشبهة الباطلة ، يقولون إن أثبت لله صفة ثبوتية ، شبهته بالموجدات ، وإن وصفته بصفة عدمية سلبية شبهته بالمعدوم ، إذاً لا تصفه لا بهذه ولا بهذه، فنقول لهم أنتم الآن شبهتموه بإيش .؟ بالممتنعات ، لأن المعدوم يجوز وجوده ، والموجود يجوز عدمه ، أما أنتم الآن فشبهتموه بالممتنعات ، لأن هذا لا يمكن أن يوجد أبداً ، إذا أردت أن تنفي الله فقل لا موجود ولا معدوم ، حقيقة أنه مستنكر الشيء هذا .
يقول المؤلف رحمه الله ، فهمنا الآن يا جماعة الغلاة ، ما مذهب الغلاة ممن حاد عن سبيل الرسل .؟ مذهبهم أنهم يسلبون عن الله النقيضين ، حطوا بالكم ، يقولون لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ، ليش .؟ حجتهم أو بالأصح شبهتهم، يقولون إن أثبتم الصفة شبهتموه بالموجودات ، وإن نفيتموها شبهتموه بالمعدومات .
قال المؤلف : " فسلبوا النقيضين وهذا ممتنع في بداهة العقول "صحيح يعني بداهة العقول أولا ، المعنى أنه بمجرد ما يتصور الإنسان هذا الكلام يجد أنه باطل .
" وحرفوا ما أنزل الله من الكتاب، وما جاء به الرسول فوقعوا في شر مما فروا منه فإنهم شبهوه بالممتنعات إذ سلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما من الممتنعات " صحيح .
الطالب : ما بداهة العقول .؟
الشيخ : أولا يعني ، هذا ما يحتاج إلى تعمق .
طيب الآن نقول لهؤلاء أنتم وقعتم في شر مما فررتم منه أو لا .؟ لأنكم تقولون : إن قلتم أن الله حي شبهتموه بالموجدات ، وإن قلتم ميت شبهتموه بالمعدومات ...، إذا ماذا نقول ؟
يقولون : قولوا لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ولا بصير ولا أعمى ولا سميع ولا أصم ، ولا فاعل ولا متعطل، يعني كل هذه ينفونها عن الله ، نقول لهم الآن شبهتموه بأي شيء.؟
الطالب : بالممتنعات .
الشيخ : بالشيء الممتنع ، وتشبيه الشيء بالممتنع يجعله ممتنعاً ، فأنتم الآن وقعتم في شر مما فررتم منه ، وأيضاً سلبتم النقيضين ، وسلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما ممتنع ، فهمتم الكلام هذا.؟ سلب النقيضين يعني رفعهما كجمع النقيضين يعني اجتماعهما، فكما أنه لا يمكن أن يكون الشيء متحركاً ساكناً في آن واحد لأن هذا جمع بين النقيضين كذلك لا يمكن أ ن يكون لا متحرك ولا ساكن ، لأن هذا سلب للنقيضين ، وقد علمتم يا جماعة أن النقيضين وش نسبتهما .؟ لا يجتمعان ولا يرتفعان ، فاجتماعهما ممتنع وارتفاعهما أيضا ممتنع .
الطالب : غير ممكن .
الشيخ : سلب النقيضين ، وش معنى سلب النقيضين .؟ يعني نفيه ، يعني نفي النقيضين ، ونفي النقيضين غير ممكن لأن النقيضين لا يرتفعان ، فنفيهما غير ممكن .
" فيقولون لا موجود ولا معدوم " الله لا هو موجود ولا هو معدوم ، وش هذا .؟ هذا سلب للنقيضين ، لأن الوجود والعدم النسبة بينهما.؟ نقيضان .
" ولا حي ولا ميت " وش يصير .؟ هل يمكن هذا .؟
الطالب : لا يمكن .
الشيخ : أن يكون موجوداً لا حيا ولا ميتا ، لا يمكن .
" ولا عالم ولا جاهل " يقول الله ما هو بعالم ولا هو بجاهل ، وش يصير هذا ممكن .؟ لا يمكن ، لأن كل ذي إدراك لا بد أن يكون إما عالما وإما جاهلا ... .
شف تعليلهم الخطير أو شبهتم الباطلة " لأنهم يزعمون أنهم إذا وصفوه بالإثبات شبهوه بالموجودات، وإذا وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات ، فسلبوا النقيضين " شف والعياذ بالله الشبهة الباطلة ، يقولون إن أثبت لله صفة ثبوتية ، شبهته بالموجدات ، وإن وصفته بصفة عدمية سلبية شبهته بالمعدوم ، إذاً لا تصفه لا بهذه ولا بهذه، فنقول لهم أنتم الآن شبهتموه بإيش .؟ بالممتنعات ، لأن المعدوم يجوز وجوده ، والموجود يجوز عدمه ، أما أنتم الآن فشبهتموه بالممتنعات ، لأن هذا لا يمكن أن يوجد أبداً ، إذا أردت أن تنفي الله فقل لا موجود ولا معدوم ، حقيقة أنه مستنكر الشيء هذا .
يقول المؤلف رحمه الله ، فهمنا الآن يا جماعة الغلاة ، ما مذهب الغلاة ممن حاد عن سبيل الرسل .؟ مذهبهم أنهم يسلبون عن الله النقيضين ، حطوا بالكم ، يقولون لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ، ليش .؟ حجتهم أو بالأصح شبهتهم، يقولون إن أثبتم الصفة شبهتموه بالموجودات ، وإن نفيتموها شبهتموه بالمعدومات .
قال المؤلف : " فسلبوا النقيضين وهذا ممتنع في بداهة العقول "صحيح يعني بداهة العقول أولا ، المعنى أنه بمجرد ما يتصور الإنسان هذا الكلام يجد أنه باطل .
" وحرفوا ما أنزل الله من الكتاب، وما جاء به الرسول فوقعوا في شر مما فروا منه فإنهم شبهوه بالممتنعات إذ سلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما من الممتنعات " صحيح .
الطالب : ما بداهة العقول .؟
الشيخ : أولا يعني ، هذا ما يحتاج إلى تعمق .
طيب الآن نقول لهؤلاء أنتم وقعتم في شر مما فررتم منه أو لا .؟ لأنكم تقولون : إن قلتم أن الله حي شبهتموه بالموجدات ، وإن قلتم ميت شبهتموه بالمعدومات ...، إذا ماذا نقول ؟
يقولون : قولوا لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ولا بصير ولا أعمى ولا سميع ولا أصم ، ولا فاعل ولا متعطل، يعني كل هذه ينفونها عن الله ، نقول لهم الآن شبهتموه بأي شيء.؟
الطالب : بالممتنعات .
الشيخ : بالشيء الممتنع ، وتشبيه الشيء بالممتنع يجعله ممتنعاً ، فأنتم الآن وقعتم في شر مما فررتم منه ، وأيضاً سلبتم النقيضين ، وسلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما ممتنع ، فهمتم الكلام هذا.؟ سلب النقيضين يعني رفعهما كجمع النقيضين يعني اجتماعهما، فكما أنه لا يمكن أن يكون الشيء متحركاً ساكناً في آن واحد لأن هذا جمع بين النقيضين كذلك لا يمكن أ ن يكون لا متحرك ولا ساكن ، لأن هذا سلب للنقيضين ، وقد علمتم يا جماعة أن النقيضين وش نسبتهما .؟ لا يجتمعان ولا يرتفعان ، فاجتماعهما ممتنع وارتفاعهما أيضا ممتنع .