تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... وقد علم بصريح العقل أن هذا لا يكون إلا في الذهن لا فيما خرج عنه من الموجودات , وجعلوا الصفة هي الموصوف , فجعلوا العلم عين العالم مكابرة للقضايا البديهات , وجعلوا هذه الصفة هي الأخرى فلم يميزوا بين العلم والقدرة والمشيئة جحدا للعلوم الضروريات . ". حفظ
الشيخ : ... أبدا المهم فرضوا ذلك في أذهانهم فلا يلزم من فرض الذهن أن يوجد الشيء في الحقيقة ، نعم طيب .
يقول : " وجعلوا الصفة هي الموصوف " هذا بعد غريب ، جعلوا صفة الشيء هي الشيء ، هي الموصوف " فجعلوا العلم عين العالم " صحيح هذا .؟ لو أن العلم هو العالم لكان العالم إذاً جلس يقرر أو يشرح لعشرين طالباً ، كم يصير من واحد هو .؟ عشرين واحداً . إذا جعلنا الصفة هي الموصوف ، وهذا شيء بعيد ، العاقل مهما كان ما يجعل الصفة هي الموصوف ، لكن يجعلها قائمة بالموصوف صحيح ، أما الصفة هي الموصوف فهذا لا يمكن ، فلان عنده مال كثير فهو غني ، الغنى صفة ، لكن هل هي نفس الموصوف .؟ لا ، ولهذا نقول ذو غنى ، أي صاحب غنى ، والمضاف غير المضاف إليه ، طيب جعلوا الصفة عين الموصوف ، حطوا بالكم في خطأ تصوراتهم وطرقهم :
1. جعلوا الآلة سبحانه وتعالى هو الموجود المطلق بشرط الإطلاق ، هذا واحد .
2. جعلوا الصفة هي الموصوف " فجعلوا العلم عين العالم مكابرة للقضايا البديهيات " والقضايا البديهيات معناها يعني التي تعلم ببداهة العقل بدون أي تكلف .
3. " وجعلوا هذه الصفة هي الأخرى ، فلم يميزوا بين العلم، والقدرة، والمشيئة، جحدًا للعلوم الضروريات " وهذا أيضا شيء ثالث من منكراتهم أنهم جعلوا الصفات مترادفة وأنها شيء واحد ، كيف .؟ قالوا : العلم والقدرة والمشيئة والعزة والحكمة كل الصفات هي عبارة عن صفة واحدة ، لأنهم يزعمون أنهم لو قالوا أن الصفات متعددة لزم تعدد الموصوف ، فيجب أن تكون الصفات واحدة ، فالسمع هو البصر وهو العلم وهو القدرة وهو المشيئة وهو العزة وهو الحكمة ! طيب ما رأيكم في هذا .؟
هذا يقول المؤلف : " جحداً للعلوم الضروريات " يعني أن العلم الضروري ينكر هذا الكلام ، أليس كذلك يا جماعة .؟ هل واحد يقول إن العلم هو القدرة ؟ ولو قاله لقلنا هذا مجنون ، فكم من إنسان عالم ولا يستطيع أن يتحرك ، وكم من إنسان قادر وقوي وهو غير عالم ، أجهل الناس ، ففرق بين العلم والقدرة كذلك السمع والبصر ، يقول السمع هو القدرة والبصر هو القدرة والبصر هو السمع إلى آخره ، فكم من إنسان أعمى وهو لا يبصر وبصير وهو لا يسمع . فإذا القول بأن الصفات واحدة هذا أيضاً قول باطل .
فصار الآن شف الوجود المطلق ، والصفة هي الموصوف ، وكل صفة هي الأخرى ، هذه طريقتهم والعياذ بالله ، وكل هذه الطريقة كلها طريقة فاسدة معلومة ببداهة العقل وبالعلوم الضرورية .
انتهينا من الطائفة الثانية وهي أقل من الطائفة الأولى ، وجه أنها أقل أنها لا تسلب عن الله النقيضين ، وأولئك يسلبون عنه النقيضين وأولئك قولهم ممتنع ، هؤلاء أيضاً لا يسلبون عنه النقيضين ، لكن قولهم أيضاً ممتنع ، إذا وجود موجود بدون شرط أمر مستحيل ، كون الصفة عين الموصوف ممتنع ، كون كل صفة هي الأخرى أيضاً غير معقول وممتنع .
يقول : " وجعلوا الصفة هي الموصوف " هذا بعد غريب ، جعلوا صفة الشيء هي الشيء ، هي الموصوف " فجعلوا العلم عين العالم " صحيح هذا .؟ لو أن العلم هو العالم لكان العالم إذاً جلس يقرر أو يشرح لعشرين طالباً ، كم يصير من واحد هو .؟ عشرين واحداً . إذا جعلنا الصفة هي الموصوف ، وهذا شيء بعيد ، العاقل مهما كان ما يجعل الصفة هي الموصوف ، لكن يجعلها قائمة بالموصوف صحيح ، أما الصفة هي الموصوف فهذا لا يمكن ، فلان عنده مال كثير فهو غني ، الغنى صفة ، لكن هل هي نفس الموصوف .؟ لا ، ولهذا نقول ذو غنى ، أي صاحب غنى ، والمضاف غير المضاف إليه ، طيب جعلوا الصفة عين الموصوف ، حطوا بالكم في خطأ تصوراتهم وطرقهم :
1. جعلوا الآلة سبحانه وتعالى هو الموجود المطلق بشرط الإطلاق ، هذا واحد .
2. جعلوا الصفة هي الموصوف " فجعلوا العلم عين العالم مكابرة للقضايا البديهيات " والقضايا البديهيات معناها يعني التي تعلم ببداهة العقل بدون أي تكلف .
3. " وجعلوا هذه الصفة هي الأخرى ، فلم يميزوا بين العلم، والقدرة، والمشيئة، جحدًا للعلوم الضروريات " وهذا أيضا شيء ثالث من منكراتهم أنهم جعلوا الصفات مترادفة وأنها شيء واحد ، كيف .؟ قالوا : العلم والقدرة والمشيئة والعزة والحكمة كل الصفات هي عبارة عن صفة واحدة ، لأنهم يزعمون أنهم لو قالوا أن الصفات متعددة لزم تعدد الموصوف ، فيجب أن تكون الصفات واحدة ، فالسمع هو البصر وهو العلم وهو القدرة وهو المشيئة وهو العزة وهو الحكمة ! طيب ما رأيكم في هذا .؟
هذا يقول المؤلف : " جحداً للعلوم الضروريات " يعني أن العلم الضروري ينكر هذا الكلام ، أليس كذلك يا جماعة .؟ هل واحد يقول إن العلم هو القدرة ؟ ولو قاله لقلنا هذا مجنون ، فكم من إنسان عالم ولا يستطيع أن يتحرك ، وكم من إنسان قادر وقوي وهو غير عالم ، أجهل الناس ، ففرق بين العلم والقدرة كذلك السمع والبصر ، يقول السمع هو القدرة والبصر هو القدرة والبصر هو السمع إلى آخره ، فكم من إنسان أعمى وهو لا يبصر وبصير وهو لا يسمع . فإذا القول بأن الصفات واحدة هذا أيضاً قول باطل .
فصار الآن شف الوجود المطلق ، والصفة هي الموصوف ، وكل صفة هي الأخرى ، هذه طريقتهم والعياذ بالله ، وكل هذه الطريقة كلها طريقة فاسدة معلومة ببداهة العقل وبالعلوم الضرورية .
انتهينا من الطائفة الثانية وهي أقل من الطائفة الأولى ، وجه أنها أقل أنها لا تسلب عن الله النقيضين ، وأولئك يسلبون عنه النقيضين وأولئك قولهم ممتنع ، هؤلاء أيضاً لا يسلبون عنه النقيضين ، لكن قولهم أيضاً ممتنع ، إذا وجود موجود بدون شرط أمر مستحيل ، كون الصفة عين الموصوف ممتنع ، كون كل صفة هي الأخرى أيضاً غير معقول وممتنع .