تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية :" وقال : (( إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا )) (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ))وكذلك وصف نفسه بالإرادة وعبده بالإرادة فقال : (( تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم )) ووصف نفسه بالمحبة ووصف عبده بالمحبة فقال : (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) وقال : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ووصف نفسه بالرضا ووصف عبده بالرضا فقال : (( رضي الله عنهم ورضوا عنه )) ومعلوم أن مشيئة الله ليست مثل مشيئة العبد , ولا إرادته مثل إرادته ولا محبته مثل محبته , ولا رضاه مثل رضاه , وكذلك وصف نفسه بأنه يمقت الكفار ووصفهم بالمقت فقال : (( إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون )) وليس المقت مثل المقت ". حفظ
الشيخ : فهمنا من كلام المؤلف أنه يرى أن قوله : (( لَمَقْتُ اللَّهِ )) من باب إضافة المصدر إلى فاعله أو مفعوله .؟
الطالب : مفعول .
الشيخ : لا ، (( إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم )) ، هنا يقول المؤلف إن الله وصف نفسه بالمقت ووصف عبده بالمقت ، فالمؤلف يرى الآن أن قوله : (( لَمَقْتُ اللَّهِ )) من باب إضافة المصدر إلى فاعله ، لأنه ما يستقيم أن الله وصف نفسه بالمقت إلا إذا قلنا أنه مضاف إلى الفاعل ، يعني : لمقت الله إياكم ، فيكون من باب إضافة المصدر إلى فاعله .
الطالب : ... .
الشيخ : المقت أشد البغض .
الطالب : مفعول .
الشيخ : لا ، (( إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم )) ، هنا يقول المؤلف إن الله وصف نفسه بالمقت ووصف عبده بالمقت ، فالمؤلف يرى الآن أن قوله : (( لَمَقْتُ اللَّهِ )) من باب إضافة المصدر إلى فاعله ، لأنه ما يستقيم أن الله وصف نفسه بالمقت إلا إذا قلنا أنه مضاف إلى الفاعل ، يعني : لمقت الله إياكم ، فيكون من باب إضافة المصدر إلى فاعله .
الطالب : ... .
الشيخ : المقت أشد البغض .