تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فأما الأصلان : فأحدهما أن يقال : القول في بعض الصفات كالقول في بعض , فإن كان المخاطب ممن يقول : بأن الله حي بحياة عليم بعلم قدير بقدرة سميع بسمع بصير ببصر متكلم بكلام مريد بإرادة ويجعل ذلك كله حقيقة وينازع في محبته ورضاه وغضبه وكراهته فيجعل ذلك مجازا ويفسره إما بالإرادة وإما ببعض المخلوقات من النعم والعقوبات فيقال له : لا فرق بين ما نفيته وبين ما أثبته ". حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الأصل المؤلف أراد أن يبين صحة ما عليه أهل السنة والجماعة المتبعون للرسل وبطلان ما عليه أهل البدع المخالفون للرسل بأصلين ومثلين وخاتمة .
أما الأصلين :
... الآن إذا كان الذي ينكر يقول ببعض الصفات وينكر بعضها ، والمؤلف يشير بهذا إلى الأشاعرة ، الأشعرية يقولون ببعض الصفات وينكرون بعضا ، يقولون أن الله له سبع صفات حقيقة ، وما عدا ذلك فليس حقيقة ، فنقول لهم القول في بعض الصفات كالقول في بعض ، يعني أنه يجب أن نقول في بعض الصفات التي أنتم تنكرون كما نقول في الصفات التي أنتم تثبتون . وأظن الوقت مضى.