تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وكذلك يلزم القول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته إن نفى عنه الغضب والمحبة والرضا ونحو ذلك مما هو من خصائص المخلوقين، فهذا منتف عن السمع والبصر والكلام وجميع الصفات وإن قال: أنه لا حقيقة لهذا إلا ما يختص بالمخلوقين، فيجب نفيه عنه قيل له : وهكذا السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة , فهذا المفرق بين بعض الصفات وبعض يقال له : فيما نفاه كما يقوله هو لمنازعه فيما أثبته فإذا قال المعتزلي : ليس له إرادة ولا كلام قائم به ; لأن هذه الصفات لا تقوم إلا بالمخلوقات , فإنه يبين للمعتزلي أن هذه الصفات يتصف بها القديم ولا تكون كصفات المحدثات فهكذا يقول له المثبتون لسائر الصفات من المحبة والرضا ونحو ذلك ". حفظ
الشيخ : " وكذلك يلزم القول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته ، إن نفى عنه الغضب والمحبة والرضا ونحو ذلك مما هو من خصائص المخلوقين ، فهذا منتف عن السمع والبصر والكلام وجميع الصفات وإن قال: أنه لا حقيقة لهذا إلا ما يختص بالمخلوقين ، فيجب نفيه عنه ، قيل له : وهكذا السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة ".
بمعنى أن المؤلف يقول الصفات الباقية التي أثبتوها وهي ست صفات الكلام والسمع والبصر والعلم والقدرة .
الطالب : ... .
الشيخ : الإرادة تقدم لأن المؤلف ناقشه في الإرادة ، ما قال : " وكذلك يلزم القول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته " وش بقي عندنا .؟ وحياته ، يقال في الصفات الست الباقية مثل ما قيل في الإرادة .
إذا قلنا أن السمع هو عبارة عن إدراك المسموع بصفة معينة على شكل محسوس ، أو لا .؟ عندما تدرك المسموع ما تدرك كل الأصوات إنما تدرك الصوت بصفة معينة وبشكل محسوس ، هذا السمع إذا قلنا أن سمع الله هكذا لزم أن يكون مشابهاً للمخلوق ، وأن يكون ناقصاً ، فإذا قال : لا ، أنا أثبت لله سمعاً لا يشبه سمع المخلوق ، قلنا له : إذاً بقية الصفات يجب عليك أن تثبتها لله على وجه يليق به ولا يشبه صفات المخلوقين .
يقول : " فهذا منتف عن السمع والبصر والكلام وجميع الصفات ، وإن قال : إنه لا حقيقة لهذا إلا ما يختص بالمخلوقين، فيجب نفيه عنه ، قيل له : وهكذا السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة ".
يعني إذا قال لك إن الغضب والكراهة والمحبة لا حقيقة لها إلا ما يليق بالمخلوق ، قلنا له : أيضا وكذلك السمع والبصر والكلام ... .
فالحاصل ... أن من قال ببعض الصفات ونفى بعضها فإن قوله متناقض أو لا .؟ وجه التناقض أنه يلزمه فيما أثبت نظير ما يلزمه فيما نفى ، فإن أثبتها على وجه التمثيل ، أثبت الجميع على وجه التمثيل قلنا : أنك ممثل ، ولكن هو ما يثبتها على وجه التمثيل ، يقول الصفات السبعة تليق بالخالق وما يقابلها من المخلوق يليق به ، نقول له هكذا أيضا يجب عليك في بقية الصفات أن ثبت لله من الغضب والرضا والمحبة ما يليق به ، وللمخلوق من ذلك ما يليق به ، فهذا الفرق .
أما إثباتهم لهذه الصفات السبع فيقولون إن هذه الصفات السبع دل عليها العقل ، فاتفق عليها العقل والسمع ، فوجب إثباتها ، وأما بقية الصفات فإن العقل لا يدل عليها فلا يجوز إثباتها ، هذا السبب. ولذلك هم يرون تحكيم العقل في باب الصفات ، ما يرجعون للسمع ، يقولون العقل مقدم على النقل ، فإذا وجد في النقل ما يخالف العقل وجب تكذيبه إن أمكن أو تأويله ... .
يقولون الحياة لازم العقل يدل على حياة الخالق ، لا يمكن أن يكون خالق وهو ميت ، فالسمع والبصر يدل عليه العقل ، لأن ربا لا يسمع ولا يبصر ما يصح أن يكون رب ، ولهذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه : (( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ )) .
والقدرة أيضاً دل عليها العقل لأن ربا ليس بقادر لا يصح أن يكون رباً ، ولهذا ينفي الله تعالى ألوهية معبود المشركين بأنهم لا يقدرون على شيء ، ولهذا قال إبراهيم عليه السلام : (( وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً )) .
الكلام لا يمكن أن يكون رباً بدون كلام ، لأنه كيف يبلغ وحيه إلى خلقه ، وما يريد من خلقه إلا بطريق الكلام .
والإرادة أيضاً يقولون نحن نشاهد المخلوقات تتبدل وتتغير ولا يمكن أن يكون الخالق يبدلها ويغيرها إلا بإرادة ، إذ لا مكره له .
فهم يقولون هذه الصفات السبع دل عليها العقل فيجب إثباتها ، وغيرها لا يدل عليها العقل فلا يجوز إثباتها . نحن نقول لهم فيه من الصفات ما أنكرتموه ، وقد دل عليه العقل دلالة قطعية ، الرحمة مثلاً، يثبتون لله رحمة أو لا .؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما يثبتون لله رحمة ، يقولون الرحمة هي إرادة الإحسان أو هي الإحسان ، عندهم يفسرون بالإرادة أو بالفعل .
طيب الرحمة أليس في العقل ما يدل عليها .؟ ألسنا نجد أن الله يكشف السوء ، وأن الله يجلب الخير ، وش أسباب هذا .؟ أليس هي الرحمة .؟ أي نعم ، وعلى هذا فقس ، فنحن نقول لهم التي نفيتم وزعمتم أن العقل لا يدل عليها هي أيضاً يدل عليها العقل ، بل إن دلالة العقل على بعضها أقوى من دلالاته على ما أثبتم .
قال : " فهذا المفرق بين بعض الصفات وبعض، يقال له: فيما نفاه كما يقوله هو لمنازعه فيما أثبته ". شف رحمه الله.
من المنازع .؟ المنازع يعني في الإثبات ، الذي ينازع في الإثبات ، لأن فيه ناس الآن غير الأشاعرة أشد منهم ، يقولون جميع الصفات لا لا تثبت لله ، كل الصفات ما يجوز إثباتها لله كما مر عليكم في أول الكلام .
فإذا قال مثلا الأشعري : أنا أثبت لله سمعاً ، وقال المعتزلي : أنا لا أثبت لله سمعاً ، لأن إثبات السمع تمثيل وتشبيه أو لا ، وش يقول هو .؟ فيقول الأشعري رداً على المعتزلي .؟ وش يقول .؟
الطالب : العقل يدل على إثباتها .
الشيخ : نعم دل السمع وأيضا أنا أثبت الله سمعا يليق به أو لا، وحينئذ لا تنفيه ، نقول له أيضا أنت نقول لك فيما نفيت من الصفات ونحن نثبتها ، نقول لك مثل ما قلت أنت لمن .؟ للمعتزلي الذي ينكر الصفات ، لأنك أنت قلت له حجة واضحة ، قلت له أثبت لله سمعاً ليس كسمع المخلوق ، أثبت له قدرة ليست كقدرة المخلوق ، أثبت له إرادة ليست كإرادة المخلوق ، طيب نحن نقول لك أيضا مثل ما تقوله أنت ، ولهذا يقول المؤلف : " يقال له فيما نفاه " وش مثال الذي نفاه .؟ كالغضب والرحمة " كما يقوله هو لمنازعه فيما أثبته " من منازعه فيما أثبته .؟ المعتزلي ، فيما أثبته مثل السمع والبصر والحياة والقدرة ، أفهمتم هذا يا جماعة .؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إذا الأمر واضح ... طيب فهمتم الآن تمام ، وأظنه واضح والحمد لله . فعندنا هذه الفقرة مهمة جدا ، ودلالتها على إلزام هؤلاء في إثبات ما نفوه ، دلالتها عقلية واضحة .
" فإذا قال المعتزلي " المعتزلي ترى أشد من الأشعري ، شف المعتزلي وش يقول .؟ " ليس له إرادة ولا كلام قائم به ، لأن هذه الصفات لا تقوم إلا بالمخلوقات " طيب هو ينكر الصفات السبع التي مرت علينا قبل قليل .؟ ينكرها ، لأنه ما يتصف بصفات ، يقول سميع لكن ما له سمع ، وبصير وما له بصر ، وما أشبه ذلك ، أو يقول أن هذه أسماء جامدة ما تدل على معاني إطلاقاً " فإنه يبين للمعتزلي أن هذه الصفات يتصف بها القديم ، ولا تكون كصفات المحدثات ، فهكذا يقول له المثبتون لسائر الصفات من المحبة والرضا ، ونحو ذلك ". أي نعم
إذا قال المعتزلي ليس له إرادة ولا كلام قائم به لأن هذه الصفات لا تقوم إلا بالمخلوقات ، من يصير خصما له الآن المعتزلي .؟
الطالب : الأشعري .
الشيخ : الأشعري وأهل السنة كلهم الآن يقومون عليه .
يقول المؤلف : " يبين لهم أن هذه الصفات يتصف بها القديم " والمراد بالقديم الله سبحانه وتعالى ، وقد ذكرت لكم من قبل أن هذا التعبير من شيخ الإسلام مما يؤخذ عليه ، لكنه رحمه الله يقول هذا الكلام في محاجة من يقولونه ، لا إقرارا له ولكن تنزلاً مع الخصم ، والتنزل مع الخصم ما فيه بأس ، وإن كان الإنسان لا يقره ، وقد قرأت عليكم قول الله تعالى : (( أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا )) ،
(( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) ، بل أبلغ من ذلك ، اسمع الله يقول: (( آالله خير أما يشركون )) هل هناك مقارنة بين الله وبين ما يشركون .؟
الطالب : لا .
الشيخ : ولكن تنزلاً مع الخصم .
نقول المؤلف رحمه الله يقول : " ... يتصف بها القديم ولا تكون كصفات المحدثات فهكذا يقول له المثبتون لسائر الصفات من المحبة والرضا ونحو ذلك "، أظن أن المؤلف يريد فإنه يبين ... من المحبة والرضا ونحو ذلك ، يقوله له لمن .؟ للمعتزلي وللأشعري أيضا ، يقولون لأحدهما في سائر الصفات كما يقول هؤلاء فيما أثبتوه .
الخلاصة يا جماعة الآن :
المؤلف رحمه الله بين لنا الطريق البيّن على الرد على من يثبت بعض الصفات وينفي بعضاً .
بمعنى أن المؤلف يقول الصفات الباقية التي أثبتوها وهي ست صفات الكلام والسمع والبصر والعلم والقدرة .
الطالب : ... .
الشيخ : الإرادة تقدم لأن المؤلف ناقشه في الإرادة ، ما قال : " وكذلك يلزم القول في كلامه وسمعه وبصره وعلمه وقدرته " وش بقي عندنا .؟ وحياته ، يقال في الصفات الست الباقية مثل ما قيل في الإرادة .
إذا قلنا أن السمع هو عبارة عن إدراك المسموع بصفة معينة على شكل محسوس ، أو لا .؟ عندما تدرك المسموع ما تدرك كل الأصوات إنما تدرك الصوت بصفة معينة وبشكل محسوس ، هذا السمع إذا قلنا أن سمع الله هكذا لزم أن يكون مشابهاً للمخلوق ، وأن يكون ناقصاً ، فإذا قال : لا ، أنا أثبت لله سمعاً لا يشبه سمع المخلوق ، قلنا له : إذاً بقية الصفات يجب عليك أن تثبتها لله على وجه يليق به ولا يشبه صفات المخلوقين .
يقول : " فهذا منتف عن السمع والبصر والكلام وجميع الصفات ، وإن قال : إنه لا حقيقة لهذا إلا ما يختص بالمخلوقين، فيجب نفيه عنه ، قيل له : وهكذا السمع والبصر والكلام والعلم والقدرة ".
يعني إذا قال لك إن الغضب والكراهة والمحبة لا حقيقة لها إلا ما يليق بالمخلوق ، قلنا له : أيضا وكذلك السمع والبصر والكلام ... .
فالحاصل ... أن من قال ببعض الصفات ونفى بعضها فإن قوله متناقض أو لا .؟ وجه التناقض أنه يلزمه فيما أثبت نظير ما يلزمه فيما نفى ، فإن أثبتها على وجه التمثيل ، أثبت الجميع على وجه التمثيل قلنا : أنك ممثل ، ولكن هو ما يثبتها على وجه التمثيل ، يقول الصفات السبعة تليق بالخالق وما يقابلها من المخلوق يليق به ، نقول له هكذا أيضا يجب عليك في بقية الصفات أن ثبت لله من الغضب والرضا والمحبة ما يليق به ، وللمخلوق من ذلك ما يليق به ، فهذا الفرق .
أما إثباتهم لهذه الصفات السبع فيقولون إن هذه الصفات السبع دل عليها العقل ، فاتفق عليها العقل والسمع ، فوجب إثباتها ، وأما بقية الصفات فإن العقل لا يدل عليها فلا يجوز إثباتها ، هذا السبب. ولذلك هم يرون تحكيم العقل في باب الصفات ، ما يرجعون للسمع ، يقولون العقل مقدم على النقل ، فإذا وجد في النقل ما يخالف العقل وجب تكذيبه إن أمكن أو تأويله ... .
يقولون الحياة لازم العقل يدل على حياة الخالق ، لا يمكن أن يكون خالق وهو ميت ، فالسمع والبصر يدل عليه العقل ، لأن ربا لا يسمع ولا يبصر ما يصح أن يكون رب ، ولهذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبيه : (( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ )) .
والقدرة أيضاً دل عليها العقل لأن ربا ليس بقادر لا يصح أن يكون رباً ، ولهذا ينفي الله تعالى ألوهية معبود المشركين بأنهم لا يقدرون على شيء ، ولهذا قال إبراهيم عليه السلام : (( وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً )) .
الكلام لا يمكن أن يكون رباً بدون كلام ، لأنه كيف يبلغ وحيه إلى خلقه ، وما يريد من خلقه إلا بطريق الكلام .
والإرادة أيضاً يقولون نحن نشاهد المخلوقات تتبدل وتتغير ولا يمكن أن يكون الخالق يبدلها ويغيرها إلا بإرادة ، إذ لا مكره له .
فهم يقولون هذه الصفات السبع دل عليها العقل فيجب إثباتها ، وغيرها لا يدل عليها العقل فلا يجوز إثباتها . نحن نقول لهم فيه من الصفات ما أنكرتموه ، وقد دل عليه العقل دلالة قطعية ، الرحمة مثلاً، يثبتون لله رحمة أو لا .؟
الطالب : لا .
الشيخ : ما يثبتون لله رحمة ، يقولون الرحمة هي إرادة الإحسان أو هي الإحسان ، عندهم يفسرون بالإرادة أو بالفعل .
طيب الرحمة أليس في العقل ما يدل عليها .؟ ألسنا نجد أن الله يكشف السوء ، وأن الله يجلب الخير ، وش أسباب هذا .؟ أليس هي الرحمة .؟ أي نعم ، وعلى هذا فقس ، فنحن نقول لهم التي نفيتم وزعمتم أن العقل لا يدل عليها هي أيضاً يدل عليها العقل ، بل إن دلالة العقل على بعضها أقوى من دلالاته على ما أثبتم .
قال : " فهذا المفرق بين بعض الصفات وبعض، يقال له: فيما نفاه كما يقوله هو لمنازعه فيما أثبته ". شف رحمه الله.
من المنازع .؟ المنازع يعني في الإثبات ، الذي ينازع في الإثبات ، لأن فيه ناس الآن غير الأشاعرة أشد منهم ، يقولون جميع الصفات لا لا تثبت لله ، كل الصفات ما يجوز إثباتها لله كما مر عليكم في أول الكلام .
فإذا قال مثلا الأشعري : أنا أثبت لله سمعاً ، وقال المعتزلي : أنا لا أثبت لله سمعاً ، لأن إثبات السمع تمثيل وتشبيه أو لا ، وش يقول هو .؟ فيقول الأشعري رداً على المعتزلي .؟ وش يقول .؟
الطالب : العقل يدل على إثباتها .
الشيخ : نعم دل السمع وأيضا أنا أثبت الله سمعا يليق به أو لا، وحينئذ لا تنفيه ، نقول له أيضا أنت نقول لك فيما نفيت من الصفات ونحن نثبتها ، نقول لك مثل ما قلت أنت لمن .؟ للمعتزلي الذي ينكر الصفات ، لأنك أنت قلت له حجة واضحة ، قلت له أثبت لله سمعاً ليس كسمع المخلوق ، أثبت له قدرة ليست كقدرة المخلوق ، أثبت له إرادة ليست كإرادة المخلوق ، طيب نحن نقول لك أيضا مثل ما تقوله أنت ، ولهذا يقول المؤلف : " يقال له فيما نفاه " وش مثال الذي نفاه .؟ كالغضب والرحمة " كما يقوله هو لمنازعه فيما أثبته " من منازعه فيما أثبته .؟ المعتزلي ، فيما أثبته مثل السمع والبصر والحياة والقدرة ، أفهمتم هذا يا جماعة .؟
الطالب : نعم .
الشيخ : إذا الأمر واضح ... طيب فهمتم الآن تمام ، وأظنه واضح والحمد لله . فعندنا هذه الفقرة مهمة جدا ، ودلالتها على إلزام هؤلاء في إثبات ما نفوه ، دلالتها عقلية واضحة .
" فإذا قال المعتزلي " المعتزلي ترى أشد من الأشعري ، شف المعتزلي وش يقول .؟ " ليس له إرادة ولا كلام قائم به ، لأن هذه الصفات لا تقوم إلا بالمخلوقات " طيب هو ينكر الصفات السبع التي مرت علينا قبل قليل .؟ ينكرها ، لأنه ما يتصف بصفات ، يقول سميع لكن ما له سمع ، وبصير وما له بصر ، وما أشبه ذلك ، أو يقول أن هذه أسماء جامدة ما تدل على معاني إطلاقاً " فإنه يبين للمعتزلي أن هذه الصفات يتصف بها القديم ، ولا تكون كصفات المحدثات ، فهكذا يقول له المثبتون لسائر الصفات من المحبة والرضا ، ونحو ذلك ". أي نعم
إذا قال المعتزلي ليس له إرادة ولا كلام قائم به لأن هذه الصفات لا تقوم إلا بالمخلوقات ، من يصير خصما له الآن المعتزلي .؟
الطالب : الأشعري .
الشيخ : الأشعري وأهل السنة كلهم الآن يقومون عليه .
يقول المؤلف : " يبين لهم أن هذه الصفات يتصف بها القديم " والمراد بالقديم الله سبحانه وتعالى ، وقد ذكرت لكم من قبل أن هذا التعبير من شيخ الإسلام مما يؤخذ عليه ، لكنه رحمه الله يقول هذا الكلام في محاجة من يقولونه ، لا إقرارا له ولكن تنزلاً مع الخصم ، والتنزل مع الخصم ما فيه بأس ، وإن كان الإنسان لا يقره ، وقد قرأت عليكم قول الله تعالى : (( أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا )) ،
(( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) ، بل أبلغ من ذلك ، اسمع الله يقول: (( آالله خير أما يشركون )) هل هناك مقارنة بين الله وبين ما يشركون .؟
الطالب : لا .
الشيخ : ولكن تنزلاً مع الخصم .
نقول المؤلف رحمه الله يقول : " ... يتصف بها القديم ولا تكون كصفات المحدثات فهكذا يقول له المثبتون لسائر الصفات من المحبة والرضا ونحو ذلك "، أظن أن المؤلف يريد فإنه يبين ... من المحبة والرضا ونحو ذلك ، يقوله له لمن .؟ للمعتزلي وللأشعري أيضا ، يقولون لأحدهما في سائر الصفات كما يقول هؤلاء فيما أثبتوه .
الخلاصة يا جماعة الآن :
المؤلف رحمه الله بين لنا الطريق البيّن على الرد على من يثبت بعض الصفات وينفي بعضاً .