تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وإن كان المخاطب من الغلاة نفاة الأسماء والصفات وقال لا أقول : هو موجود ولا حي ولا عليم ولا قدير ; بل هذه الأسماء لمخلوقاته إذ هي مجاز لأن إثبات ذلك يستلزم التشبيه بالموجود الحي العليم , قيل له : كذلك إذا قلت : ليس بموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير كان ذلك تشبيها بالمعدومات وذلك أقبح من التشبيه بالموجودات , فإن قال : أنا أنفي النفي والإثبات قيل له : فيلزمك التشبيه بما اجتمع فيه النقيضان من الممتنعات فإنه يمتنع أن يكون الشيء موجودا معدوما أو لا موجودا ولا معدوما , ويمتنع أن يكون يوصف ذلك باجتماع الوجود والعدم أو الحياة والموت أو العلم والجهل أو يوصف بنفي الوجود والعدم ونفي الحياة والموت ونفي العلم والجهل ". حفظ
الشيخ : " وإن كان المخاطب من الغلاة نفاة الأسماء والصفات وقال لا أقول : هو موجود ولا حي ولا عليم ولا قدير بل هذه الأسماء لمخلوقاته إذ هي مجاز لأن إثبات ذلك يستلزم التشبيه بالموجود الحي العليم " هذا الذي يقوله من .؟ هذا فوق المعتزلة يعني غلاة ، أشد والعياذ بالله من المعتزلة ، يقولون ننكر حتى الأسماء وليس الصفات فقط ، ولا أقول إنه حي ولا عليم ولا خبير ولا موجود لأني لا أشاهد شيئا يتصف بهذا إلا ما هو جسم ، فيجب عليّ أن أنكره ، هذا في الحقيقة أحسن من المعتزلي من وجه ، لأن المعتزلي متناقض يثبت شيئا وينفي نظيره ، وهذا الرجل ينكر الجميع ، يعني هذا من حيث الاضطراب أحسن من المعتزلي ، يعني طرد القاعدة ، ومع ذلك فله جواب :
" قيل له : كذلك إذا قلت : ليس بموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير : كان ذلك تشبها بالمعدومات وذلك أقبح من التشبيه بالموجودات " صح أو لا .؟ إذا قلت إن الله ليس حياً فإنك شبهته بالمعدوم ، ليس موجوداً شبهته بالمعدوم ، ليس قديراً شبهته بالعاجز ، ليس سمعياً شبهته بالأصم ، طيب التشبيه بالمعدوم أقبح من التشبيه بالموجود ، لأن الموجود له كيان وله ذات وله حسّ ، لكن المعدوم معدوم . لا يستوي الحي والميت ولا الموجود والمعدوم . أليس كذلك.؟ فإذا الذي ينفي الأسماء والصفات يقول : لا أقول إن الله حي ولا عليم ولا قدير ولا موجود إلى آخره ، نقول له : إذا أنت شبهت ربك بأي شيء بالمعدومات . وتشبيهه بالمعدومات أقبح من تشبيهه بالموجودات .
الطالب : ... .
الشيخ : من هذا نقوله من باب الطرد هذا أقرب من المعتزلي ... ولكن كله شر ... .
طيب نقول : " فإن قال : أنا أنفي النفي والإثبات " أنفي النفي والإثبات وهذه مرت علينا ، يعني وش يقول .؟ أقول : لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ، ولا عالم ولا جاهل ، أنفي الإثبات وأنفي النفي .
" قيل له : فيلزمك التشبيه بما اجتمع فيه النقيضان من الممتنعات" وأظن مر علينا هذه ، لأن الجمع بين النقيضين ممتنع ، يعني يمكن يصير شيء لا موجود ولا معدوم .؟ ما يمكن ، لازم إما موجود أو معدوم ، لا عالم ولا جاهل ، لا حي ولا ميت ، ما يكون ، فإذا إذا نفى النفي والإثبات وش نقول .؟ شبهه بالممتنعات أعظم ... المعتزلي أثبت الأسماء ونفى الصفات ، والذي بعده الغالي نفى التشبيه بالموجودات ، لكنه أشبهه بالمعدومات ، فإذا ارتقى وقال أنفي النفي والإثبات ، قلنا له أيضا شبهته بالممتنعات ، أشد .
" فإنه يمتنع أن يكون الشيء موجودا معدوما أو لا موجودا ولا معدوما " الأول الإثبات ، والثاني لا موجودا ولا معدوما ، النفي .
" ويمتنع أن يكون يوصف ذلك باجتماع الوجود والعدم أو الحياة والموت أو العلم والجهل أو يوصف بنفي الوجود والعدم ونفي الحياة والموت ونفي العلم والجهل ". الحاصل الآن الجمع بين النقيضين ممتنع ، ورفع النقيضين ممتنع أيضا .
" قيل له : كذلك إذا قلت : ليس بموجود ولا حي ولا عليم ولا قدير : كان ذلك تشبها بالمعدومات وذلك أقبح من التشبيه بالموجودات " صح أو لا .؟ إذا قلت إن الله ليس حياً فإنك شبهته بالمعدوم ، ليس موجوداً شبهته بالمعدوم ، ليس قديراً شبهته بالعاجز ، ليس سمعياً شبهته بالأصم ، طيب التشبيه بالمعدوم أقبح من التشبيه بالموجود ، لأن الموجود له كيان وله ذات وله حسّ ، لكن المعدوم معدوم . لا يستوي الحي والميت ولا الموجود والمعدوم . أليس كذلك.؟ فإذا الذي ينفي الأسماء والصفات يقول : لا أقول إن الله حي ولا عليم ولا قدير ولا موجود إلى آخره ، نقول له : إذا أنت شبهت ربك بأي شيء بالمعدومات . وتشبيهه بالمعدومات أقبح من تشبيهه بالموجودات .
الطالب : ... .
الشيخ : من هذا نقوله من باب الطرد هذا أقرب من المعتزلي ... ولكن كله شر ... .
طيب نقول : " فإن قال : أنا أنفي النفي والإثبات " أنفي النفي والإثبات وهذه مرت علينا ، يعني وش يقول .؟ أقول : لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ، ولا عالم ولا جاهل ، أنفي الإثبات وأنفي النفي .
" قيل له : فيلزمك التشبيه بما اجتمع فيه النقيضان من الممتنعات" وأظن مر علينا هذه ، لأن الجمع بين النقيضين ممتنع ، يعني يمكن يصير شيء لا موجود ولا معدوم .؟ ما يمكن ، لازم إما موجود أو معدوم ، لا عالم ولا جاهل ، لا حي ولا ميت ، ما يكون ، فإذا إذا نفى النفي والإثبات وش نقول .؟ شبهه بالممتنعات أعظم ... المعتزلي أثبت الأسماء ونفى الصفات ، والذي بعده الغالي نفى التشبيه بالموجودات ، لكنه أشبهه بالمعدومات ، فإذا ارتقى وقال أنفي النفي والإثبات ، قلنا له أيضا شبهته بالممتنعات ، أشد .
" فإنه يمتنع أن يكون الشيء موجودا معدوما أو لا موجودا ولا معدوما " الأول الإثبات ، والثاني لا موجودا ولا معدوما ، النفي .
" ويمتنع أن يكون يوصف ذلك باجتماع الوجود والعدم أو الحياة والموت أو العلم والجهل أو يوصف بنفي الوجود والعدم ونفي الحياة والموت ونفي العلم والجهل ". الحاصل الآن الجمع بين النقيضين ممتنع ، ورفع النقيضين ممتنع أيضا .