مراجعة بطلان القائلين بأن الله تعالى لا يوصف بنفي ولا بإثبات . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، سبق لنا بيان بطلان القائلين بأن الله تعالى لا يوصف بنفي ولا بإثبات ، وأن الذين قالوا هذا واعتلوا لقولهم بأن نفي النفي والإثبات فيما لا يقبل أمر ممكن ، نفي النفي والإثبات فيما لا يقبل أمر ممكن ، كنفي الجهل والعلم عن الجماد والشجر وما أشبهه ، وأنهم أجيبوا على ذلك بجوابين :
أحدهما أن هذا الذي قالوه لا يمكن في باب الوجود والعدم ، لأن تقابل الوجود والعدم ليس تقابل ملكة وعدم ، ولكنه تقابل سلب وإيجاب ، بمعنى أنه إذا سلب أحدهما لابد من وجود الآخر ، وإذا وجود أحدهما لابد من انتفاء الآخر .
وجواب آخر قلنا لهم إذا قلتم أن الله تعالى لا يقبل أن يتصف بهذه الصفات ، فإن هذا أعظم امتناعا وأشد فسادا مما إذا قيل إنه يقبل ولكنها لم تكن فيه ، وضرب المؤلف مثلا أو نحن بيناه ، بمثل أن يقال الجدار لا يسمع والأصم لا يسمع ، وأن نفي السمع عن الأصم أهون من نفيه عن الجدار ، لأن معنى ذلك أن الأصم يمكن أن يكون متصفا بصفة السمع التي هي صفة كمال ، وأما الجدار فلا يمكن أن يكون متصفا بصفة السمع التي هي صفة كمال ، وعلى هذا فإذا قالوا إن الله سبحانه وتعالى ليس بقابل أن يوصف بذلك ، قلنا أن هذا أشد امتناعا وأشد تنقصا لله عزّ وجل .
يقال أيضا ، وبين المؤلف فيما سبق ، وأظن أننا شرحناه ، اتفاق المسميين في الاسم لا يدل على اتفاقهما ، لما يختص به كل واحد ، وضرب المؤلف أمثالا كثيرة في أول هذا الكتاب .
أحدهما أن هذا الذي قالوه لا يمكن في باب الوجود والعدم ، لأن تقابل الوجود والعدم ليس تقابل ملكة وعدم ، ولكنه تقابل سلب وإيجاب ، بمعنى أنه إذا سلب أحدهما لابد من وجود الآخر ، وإذا وجود أحدهما لابد من انتفاء الآخر .
وجواب آخر قلنا لهم إذا قلتم أن الله تعالى لا يقبل أن يتصف بهذه الصفات ، فإن هذا أعظم امتناعا وأشد فسادا مما إذا قيل إنه يقبل ولكنها لم تكن فيه ، وضرب المؤلف مثلا أو نحن بيناه ، بمثل أن يقال الجدار لا يسمع والأصم لا يسمع ، وأن نفي السمع عن الأصم أهون من نفيه عن الجدار ، لأن معنى ذلك أن الأصم يمكن أن يكون متصفا بصفة السمع التي هي صفة كمال ، وأما الجدار فلا يمكن أن يكون متصفا بصفة السمع التي هي صفة كمال ، وعلى هذا فإذا قالوا إن الله سبحانه وتعالى ليس بقابل أن يوصف بذلك ، قلنا أن هذا أشد امتناعا وأشد تنقصا لله عزّ وجل .
يقال أيضا ، وبين المؤلف فيما سبق ، وأظن أننا شرحناه ، اتفاق المسميين في الاسم لا يدل على اتفاقهما ، لما يختص به كل واحد ، وضرب المؤلف أمثالا كثيرة في أول هذا الكتاب .