تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وهذا باب مطرد فإن كل واحد من النفاة لما أخبر به الرسول من الصفات : لا ينفي شيئا فرارا مما هو محذور إلا وقد أثبت ما يلزمه فيه نظير ما فر منه فلا بد في آخر الأمر من أن يثبت موجودا واجبا قديما متصفا بصفات تميزه عن غيره ولا يكون فيها مماثلا لخلقه فيقال له : هكذا القول في جميع الصفات وكل ما تثبته من الأسماء والصفات : فلا بد أن يدل على قدر تتواطأ فيه المسميات ولولا ذلك لما فهم الخطاب ; ولكن نعلم أن ما اختص الله به وامتاز عن خلقه : أعظم مما يخطر بالبال أو يدور في الخيال .". حفظ
الشيخ : قال : " وَهَذَا بَابٌ مُطَّرِدٌ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ النفاة لِمَا أَخْبَرَ بِهِ الرَّسُولُ مِنْ الصِّفَاتِ : لَا يَنْفِي شَيْئًا فِرَارًا مِمَّا هُوَ مَحْذُورٌ إلَّا وَقَدْ أَثْبَتَ مَا يَلْزَمُهُ فِيهِ نَظِيرُ مَا فَرَّ مِنْهُ ، فَلَا بُدَّ فِي آخِرِ الْأَمْرِ مِنْ أَنْ يُثْبِتَ مَوْجُودًا وَاجِبًا قَدِيمًا مُتَّصِفًا بِصِفَاتِ تُمَيِّزُهُ عَنْ غَيْرِهِ وَلَا يَكُونُ فِيهَا مُمَاثِلًا لِخَلْقِهِ ".
قوله : " فلا بد في آخر الأمر " قوله : في آخر الأمر هنا المشكل ، هل هذا هو الواقع .؟ يعني أنهم يثبتون هذا بعد أن يناظروا ، لا ، لكنه لابد أن يثبت من حيث الحجة القائمة عليه ، أما أن ينقاد لهذه الحجة فهذا أمر دونه ... ما يمكن ، لأنهم مازالوا على باطلهم ، أرجو الانتباه ، فقول المؤلف رحمه الله : " فلا بد في آخر الأمر " باعتبار إقامة الحجة عليهم لا بد أن يرجع ويثبت موجودا متصفا بصفات تميزه من غيره ، لكن حقيقة أن ذالك لم يكن ، وما زالت هذه الأقوال موجودة الآن ، وما زال لها متمسكون بها .
" فَيُقَالُ لَهُ : هَكَذَا الْقَوْلُ فِي جَمْيعِ الصِّفَاتِ وَكُلُّ مَا تُثْبِتُهُ مِنْ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ : فَلَا بُدَّ أَنْ يَدُلَّ عَلَى قَدْرٍ تَتَوَاطَأُ فِيهِ الْمُسَمَّيَاتُ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمَا فُهِمَ الْخِطَابُ ".
يقول المؤلف كل ما يثبت من الأسماء والصفات فلا بد من قدر مشترك تتواطؤ فيه المسميات ، يعني مثلاً السمع ، لله سمع وللإنسان سمع ، لا بد من قدر مشترك بين سمع الخالق وسمع المخلوق ، وش السمع المشترك .؟ هو إدراك صفات المسموع ، لكن هل إدراك المسموع بالنسبة للخالق كإدراك المسموع بالنسبة للمخلوق .؟ لا ، إذا فلا بد أن يكون هناك تمييز .
يقول المؤلف : " وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمَا فُهِمَ الْخِطَابُ " يعني لولا أن هناك قدرا مشتركا بين الصفات تتواطؤ فيه ، ولكن تختص كل صفة بما تتميز به ، لولا هذا ما فهم الخطاب ، أرأيتم لو قدر أن لله سمعا ولكن ليس فيه إدراك شيء مسموع ، هل ممكن نفهمه .؟ ما يمكن ، في الجنة نخل ورمان وفاكهة وما إلى ذلك ، وثياب نعم ، هل هذا النخل والرمان والفاكهة فيه قدر مشترك بينه وبين ما في الدنيا .؟ إيه ، لكن فيه قدر مشترك ، لولا القدر المشترك الذي بين هذا وهذا لما فهمناه أبدا ، كان ما ندري وش النخل ، ولا ندري وش الرمان ، لكن حقائق ذاك لا تشابه حقائق ما في الدنيا ، لا تشبه حقائقها لأن الله يقول: (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )).
الطالب : القدر المشترك ... .
الشيخ : لا ، ما هو بالقدر المشترك بالمسمى ، بالمعنى الأعم .
الطالب : بالهيئة .؟
الشيخ : لا ، بالمعنى الأعم ، حتى الهيئة ربما تكون ليست على هذا الشكل ، كما نجد الآن رمان وبرتقال مختلف ، كل مسماه واحد لكن يختلف ، إن معنى القدر المشترك المعنى الأعم .
قوله : " فلا بد في آخر الأمر " قوله : في آخر الأمر هنا المشكل ، هل هذا هو الواقع .؟ يعني أنهم يثبتون هذا بعد أن يناظروا ، لا ، لكنه لابد أن يثبت من حيث الحجة القائمة عليه ، أما أن ينقاد لهذه الحجة فهذا أمر دونه ... ما يمكن ، لأنهم مازالوا على باطلهم ، أرجو الانتباه ، فقول المؤلف رحمه الله : " فلا بد في آخر الأمر " باعتبار إقامة الحجة عليهم لا بد أن يرجع ويثبت موجودا متصفا بصفات تميزه من غيره ، لكن حقيقة أن ذالك لم يكن ، وما زالت هذه الأقوال موجودة الآن ، وما زال لها متمسكون بها .
" فَيُقَالُ لَهُ : هَكَذَا الْقَوْلُ فِي جَمْيعِ الصِّفَاتِ وَكُلُّ مَا تُثْبِتُهُ مِنْ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ : فَلَا بُدَّ أَنْ يَدُلَّ عَلَى قَدْرٍ تَتَوَاطَأُ فِيهِ الْمُسَمَّيَاتُ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمَا فُهِمَ الْخِطَابُ ".
يقول المؤلف كل ما يثبت من الأسماء والصفات فلا بد من قدر مشترك تتواطؤ فيه المسميات ، يعني مثلاً السمع ، لله سمع وللإنسان سمع ، لا بد من قدر مشترك بين سمع الخالق وسمع المخلوق ، وش السمع المشترك .؟ هو إدراك صفات المسموع ، لكن هل إدراك المسموع بالنسبة للخالق كإدراك المسموع بالنسبة للمخلوق .؟ لا ، إذا فلا بد أن يكون هناك تمييز .
يقول المؤلف : " وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمَا فُهِمَ الْخِطَابُ " يعني لولا أن هناك قدرا مشتركا بين الصفات تتواطؤ فيه ، ولكن تختص كل صفة بما تتميز به ، لولا هذا ما فهم الخطاب ، أرأيتم لو قدر أن لله سمعا ولكن ليس فيه إدراك شيء مسموع ، هل ممكن نفهمه .؟ ما يمكن ، في الجنة نخل ورمان وفاكهة وما إلى ذلك ، وثياب نعم ، هل هذا النخل والرمان والفاكهة فيه قدر مشترك بينه وبين ما في الدنيا .؟ إيه ، لكن فيه قدر مشترك ، لولا القدر المشترك الذي بين هذا وهذا لما فهمناه أبدا ، كان ما ندري وش النخل ، ولا ندري وش الرمان ، لكن حقائق ذاك لا تشابه حقائق ما في الدنيا ، لا تشبه حقائقها لأن الله يقول: (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )).
الطالب : القدر المشترك ... .
الشيخ : لا ، ما هو بالقدر المشترك بالمسمى ، بالمعنى الأعم .
الطالب : بالهيئة .؟
الشيخ : لا ، بالمعنى الأعم ، حتى الهيئة ربما تكون ليست على هذا الشكل ، كما نجد الآن رمان وبرتقال مختلف ، كل مسماه واحد لكن يختلف ، إن معنى القدر المشترك المعنى الأعم .