تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فإن من أثبت شيئا ونفى شيئا بالعقل - إذا - ألزم فيما نفاه من الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة نظير ما يلزمه فيما أثبته , ولو طولب بالفرق بين المحذور في هذا وهذا لم يجد بينهما فرقا , ولهذا لا يوجد لنفاة بعض الصفات دون بعض - الذين يوجبون فيما نفوه : إما التفويض ; وإما التأويل المخالف لمقتضى اللفظ - قانون مستقيم , فإذا قيل لهم : لم تأولتم هذا وأقررتم هذا والسؤال فيهما واحد ؟ لم يكن لهم جواب صحيح فهذا تناقضهم في النفي وكذا تناقضهم في الإثبات ; فإن من تأول النصوص على معنى من المعاني التي يثبتها فإنهم إذا صرفوا النص عن المعنى الذي هو مقتضاه إلى معنى آخر : لزمهم في المعنى المصروف إليه ما كان يلزمهم في المعنى المصروف عنه فإذا قال قائل : تأويل محبته ورضاه وغضبه وسخطه : هو إرادته للثواب والعقاب ; كان ما يلزمه في الإرادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت والرضا والسخط " . حفظ
الشيخ : طيب أقول : " فَإِنَّ مَنْ أَثْبَتَ شَيْئًا وَنَفَى شَيْئًا بِالْعَقْلِ - إذَا - أُلْزِمَ فِيمَا نَفَاهُ مِنْ الصِّفَاتِ الَّتِي جَاءَ بِهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ نَظِيرَ مَا يَلْزَمُهُ فِيمَا أَثْبَتَهُ ، وَلَوْ طُولِبَ بِالْفَرْقِ بَيْنَ الْمَحْذُورِ فِي هَذَا وَهَذَا لَمْ يَجِدْ بَيْنَهُمَا فَرْقًا ، وَلِهَذَا لَا يُوجَدُ لنفاة بَعْضِ الصِّفَاتِ دُونَ بَعْضٍ الَّذِينَ يُوجِبُونَ فِيمَا نَفَوْهُ : إمَّا التَّفْوِيضَ ، وَإِمَّا التَّأْوِيلَ الْمُخَالِفَ لِمُقْتَضَى اللَّفْظِ " لا يوجد له " قَانُونٌ مُسْتَقِيمٌ " قانون بمعنى قاعدة .
الطالب : ما في لا يوجد له .
الشيخ : لا ، هذا إعادة لبعد الكلام ، أنا أعدت الفعل لبعد الكلام، ولهذا لا يوجد ، أنا قلت لكم لا يوجد قانون عشان تعرفون أن قانون هذه نائب فاعل يوجد ، وإعادة العامل للبعد بينه وبين المعمول ، هذه واردة في القرآن (( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا )) وش بعده .؟ (( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب )) المعنى لا تحسبنهم بمفازة ، لكن أعيد العامل من أجل .؟ لبعده ، لأنه ربما ما تدري وش متعلق هذا الشيء ، أي نعم ، على كل حال أنا لا بأس طيب أنكم تلاحظون علي هذه الملاحظة ، هي مقبولة ، لكننا أعدنا هذا من أجل .؟ لأجل أن تعرفوا أن كلمة قانون مستقيم هي نائب فاعل " لا يوجد " ، ومعنى قانون مستقيم ، القانون معناه القاعدة التي يرجع إليها ، ومنه القوانين الوضعية التي يسمونها الناس قوانين ، هي قواعد يرجعون إليها في الأحكام ، فالحاصل أن المراد أن الذين ينفون بعض الصفات ويثبتون بعضا ليس لهم قانون مستقيم ، يعني قاعدة مستقيمة .
" فَإِذَا قِيلَ لَهُمْ : لِمَ تَأَوَّلْتُمْ هَذَا وَأَقْرَرْتُمْ هَذَا وَالسُّؤَالُ فِيهِمَا وَاحِدٌ ؟ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَوَابٌ صَحِيحٌ فَهَذَا تَنَاقُضُهُمْ فِي النَّفْيِ وَكَذَا تَنَاقُضُهُمْ فِي الْإِثْبَاتِ ، فَإِنَّ مَنْ تَأَوَّلَ النُّصُوصَ عَلَى مَعْنًى مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي يُثْبِتُهَا فَإِنَّهُمْ إذَا صَرَفُوا النَّصَّ عَنْ الْمَعْنَى الَّذِي هُوَ مُقْتَضَاهُ إلَى مَعْنًى آخَرَ : لَزِمَهُمْ فِي الْمَعْنَى الْمَصْرُوفِ إلَيْهِ مَا كَانَ يَلْزَمُهُمْ فِي الْمَعْنَى الْمَصْرُوفِ عَنْهُ ، فَإِذَا قَالَ قَائِلٌ : تَأْوِيلُ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ وَغَضَبِهِ وَسَخَطِهِ هُوَ إرَادَتُهُ لِلثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، كَانَ مَا يَلْزَمُهُ فِي الْإِرَادَةِ نَظِيرَ مَا يَلْزَمُهُ فِي الْحُبِّ وَالْمَقْتِ وَالرِّضَا وَالسَّخَطِ ، وَلَوْ فَسَّرَ ذَلِكَ بِمَفْعُولَاتِهِ وَهُوَ مَا يَخْلُقُهُ مِنْ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُ فِي ذَلِكَ نَظِيرُ مَا فَرَّ مِنْهُ ، فَإِنَّ الْفِعْلَ لَا بُدَّ أَنْ يَقُومَ أَوَّلًا بِالْفَاعِلِ ، وَالثَّوَابُ وَالْعِقَابُ الْمَفْعُولُ إنَّمَا يَكُونُ عَلَى فِعْلِ مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ وَيَسْخَطُهُ وَيُبْغِضُهُ الْمُثِيبُ الْمُعَاقِبُ ... فَهُمْ إنْ أَثْبَتُوا الْفِعْلَ عَلَى مِثْلِ الْوَجْهِ الْمَعْقُولِ فِي الشَّاهِدِ لِلْعَبْدِ مَثَّلُوا وَإِنْ أَثْبَتُوهُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَكَذَلِكَ الصِّفَاتُ " .
أظن هذا واضح أيضا .؟ ليس واضحا .!
الطالب : ... .
الشيخ : طيب هو نفس الذي قلنا لكم قليل ، هو نفس الشيء ،
هم إذا قالوا مثلا لا نثبت المحبة ولا البغض ، وإنما نفسر ذالك بالإرادة ، بإرادة الثواب أو العقاب ، نقول يلزمكم في الإرادة نطير ما يلزمكم في إثبات الحب والبغض ، فأنتم إذا قلتم إن إثبات الحب والبغض لله يقتضي المماثلة ، لأن الحب والبغض من صفات المخلوقين ، قيل لهم والإرادة من صفات المخلوقين ، فيلزم بإثبات الإرادة ، وش يلزمهم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، إثبات المشابه ... لأن المؤلف الآن ينقضهم بالإثبات، نقول لهم إذا زعمتم أن إثبات المحبة يقتضي المماثلة فكذالك إثبات الإرادة يقتضي المماثلة ، وأنتم مثبتون للإرادة ، فيلزم على رأيكم إثبات .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يا إخوة ، نحن لسنا نكلمكم بالنفي الآن ، يلزم على رأيكم إثبات التمثيل ، أفهمتم الآن .؟ لأننا ما ألزمكم بما نفوا ، ألزمكم فيما أقروا به ، الكلام في الإثبات الآن ، أنا ألزمكم بالمفسدة فيما أثبتوه ، نعم لكن على رأيكم . شف الآن ما نتكلم لإثبات المحبة ، نتكلم في إلزامهم في ما أقروا به ، وش يلزمهم فيما أقروا به .؟ نظير ما يلزمهم فيما نفوه ، نقول لهم الآن أنتم تقولون إن الله لا يحب ولا يرضى ولا يسخط ، لماذا .؟ لأن إثبات هذا يستلزم التشبيه ، كيف ذلك .؟ قال : لأن الذي يحب ويرضى ويسخط ويغضب هو .؟ المخلوق ، نقول لهم هذا الكلام ليس بصحيح لأننا نقول محبة الخالق تليق به وكذالك غضبه يليق به ، كما مر علينا ، لكن يلزم على كلامكم أيضا أن تجعلوا لله مثيلا ، كيف .؟ لأنكم قلتم إن الله يريد، نقول لكم والإنسان أيضا يريد كما قال تعالى : (( تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ )) (( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة )) فيلزم على قولكم إثبات التمثيل كما زعمتم ، أليس كذلك .؟ طيب إذا انفكوا عن هذا ، قالوا إذا نفسر المحبة والبغض بما ينتج عن ذالك من الثواب والعقاب ، والثواب والعقاب مفعول لله ، يعني يفسرون المحبة بالمفعول ليس بالإرادة ، انتقلوا يعني ، انتقلوا من الإرادة وقالوا دعوا الإرادة ، نفسرها بالمفعولات لا بإرادتها ، وقالوا المراد بالمحبة الثواب ، ليس إرادة الثواب ، والمراد بالبغض العقاب ، الثواب والعقاب مفعول أو صفة للفاعل .؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي مفعول ما فيها شك لأن الثواب إنسان عمل عندي عملا بعشرة ريالات ، وأعطيته عشرة ريالات هذا الثواب ، هذا الثواب من صفتي أو لا .؟ لا ليس من صفتي الإثابة من صفتي ، لكن نفس الثواب مفعول لي وليس من فعلي ، دراهم أعطيتها إياه وراح ، لو كان هذا من صفته لكان معناه يمسكه من مخبأته مثل ما يقولوا ، هذا ما هو من فعله ، هذا الثواب شيء بائن منفصل ، فيقولون نحن نفسر المحبة بالثواب ، والغضب بالعقاب ، لماذا لأجل أن ينفكوا عن ما ألزمناهم به ، يعني قلنا لهم إذا أنتم فسرتم بالإرادة وقعتم بالتشبيه ، قالوا لا ، ننتقل عن هذا التفسير ونفسره بأي شيء .؟ بالثواب والعقاب ، وأظنكم قرأتم في الجلالين في قوله : (( يحبهم ويحبونه )) قال يثيبهم ، فسر المحبة بأي شيء .؟ بالثواب ، فرارا من أنه لو قال يريد ثوابهم لألزم بالإرادة أن يكون ممثلا ، قال ما أقول يريد ، أخلي المحبة ثوابا ، والثواب مفعول بائن ليس من صفة ... .
المؤلف رد عليهم .
الطالب : ما في لا يوجد له .
الشيخ : لا ، هذا إعادة لبعد الكلام ، أنا أعدت الفعل لبعد الكلام، ولهذا لا يوجد ، أنا قلت لكم لا يوجد قانون عشان تعرفون أن قانون هذه نائب فاعل يوجد ، وإعادة العامل للبعد بينه وبين المعمول ، هذه واردة في القرآن (( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا )) وش بعده .؟ (( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب )) المعنى لا تحسبنهم بمفازة ، لكن أعيد العامل من أجل .؟ لبعده ، لأنه ربما ما تدري وش متعلق هذا الشيء ، أي نعم ، على كل حال أنا لا بأس طيب أنكم تلاحظون علي هذه الملاحظة ، هي مقبولة ، لكننا أعدنا هذا من أجل .؟ لأجل أن تعرفوا أن كلمة قانون مستقيم هي نائب فاعل " لا يوجد " ، ومعنى قانون مستقيم ، القانون معناه القاعدة التي يرجع إليها ، ومنه القوانين الوضعية التي يسمونها الناس قوانين ، هي قواعد يرجعون إليها في الأحكام ، فالحاصل أن المراد أن الذين ينفون بعض الصفات ويثبتون بعضا ليس لهم قانون مستقيم ، يعني قاعدة مستقيمة .
" فَإِذَا قِيلَ لَهُمْ : لِمَ تَأَوَّلْتُمْ هَذَا وَأَقْرَرْتُمْ هَذَا وَالسُّؤَالُ فِيهِمَا وَاحِدٌ ؟ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَوَابٌ صَحِيحٌ فَهَذَا تَنَاقُضُهُمْ فِي النَّفْيِ وَكَذَا تَنَاقُضُهُمْ فِي الْإِثْبَاتِ ، فَإِنَّ مَنْ تَأَوَّلَ النُّصُوصَ عَلَى مَعْنًى مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي يُثْبِتُهَا فَإِنَّهُمْ إذَا صَرَفُوا النَّصَّ عَنْ الْمَعْنَى الَّذِي هُوَ مُقْتَضَاهُ إلَى مَعْنًى آخَرَ : لَزِمَهُمْ فِي الْمَعْنَى الْمَصْرُوفِ إلَيْهِ مَا كَانَ يَلْزَمُهُمْ فِي الْمَعْنَى الْمَصْرُوفِ عَنْهُ ، فَإِذَا قَالَ قَائِلٌ : تَأْوِيلُ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ وَغَضَبِهِ وَسَخَطِهِ هُوَ إرَادَتُهُ لِلثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، كَانَ مَا يَلْزَمُهُ فِي الْإِرَادَةِ نَظِيرَ مَا يَلْزَمُهُ فِي الْحُبِّ وَالْمَقْتِ وَالرِّضَا وَالسَّخَطِ ، وَلَوْ فَسَّرَ ذَلِكَ بِمَفْعُولَاتِهِ وَهُوَ مَا يَخْلُقُهُ مِنْ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُ فِي ذَلِكَ نَظِيرُ مَا فَرَّ مِنْهُ ، فَإِنَّ الْفِعْلَ لَا بُدَّ أَنْ يَقُومَ أَوَّلًا بِالْفَاعِلِ ، وَالثَّوَابُ وَالْعِقَابُ الْمَفْعُولُ إنَّمَا يَكُونُ عَلَى فِعْلِ مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ وَيَسْخَطُهُ وَيُبْغِضُهُ الْمُثِيبُ الْمُعَاقِبُ ... فَهُمْ إنْ أَثْبَتُوا الْفِعْلَ عَلَى مِثْلِ الْوَجْهِ الْمَعْقُولِ فِي الشَّاهِدِ لِلْعَبْدِ مَثَّلُوا وَإِنْ أَثْبَتُوهُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَكَذَلِكَ الصِّفَاتُ " .
أظن هذا واضح أيضا .؟ ليس واضحا .!
الطالب : ... .
الشيخ : طيب هو نفس الذي قلنا لكم قليل ، هو نفس الشيء ،
هم إذا قالوا مثلا لا نثبت المحبة ولا البغض ، وإنما نفسر ذالك بالإرادة ، بإرادة الثواب أو العقاب ، نقول يلزمكم في الإرادة نطير ما يلزمكم في إثبات الحب والبغض ، فأنتم إذا قلتم إن إثبات الحب والبغض لله يقتضي المماثلة ، لأن الحب والبغض من صفات المخلوقين ، قيل لهم والإرادة من صفات المخلوقين ، فيلزم بإثبات الإرادة ، وش يلزمهم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، إثبات المشابه ... لأن المؤلف الآن ينقضهم بالإثبات، نقول لهم إذا زعمتم أن إثبات المحبة يقتضي المماثلة فكذالك إثبات الإرادة يقتضي المماثلة ، وأنتم مثبتون للإرادة ، فيلزم على رأيكم إثبات .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يا إخوة ، نحن لسنا نكلمكم بالنفي الآن ، يلزم على رأيكم إثبات التمثيل ، أفهمتم الآن .؟ لأننا ما ألزمكم بما نفوا ، ألزمكم فيما أقروا به ، الكلام في الإثبات الآن ، أنا ألزمكم بالمفسدة فيما أثبتوه ، نعم لكن على رأيكم . شف الآن ما نتكلم لإثبات المحبة ، نتكلم في إلزامهم في ما أقروا به ، وش يلزمهم فيما أقروا به .؟ نظير ما يلزمهم فيما نفوه ، نقول لهم الآن أنتم تقولون إن الله لا يحب ولا يرضى ولا يسخط ، لماذا .؟ لأن إثبات هذا يستلزم التشبيه ، كيف ذلك .؟ قال : لأن الذي يحب ويرضى ويسخط ويغضب هو .؟ المخلوق ، نقول لهم هذا الكلام ليس بصحيح لأننا نقول محبة الخالق تليق به وكذالك غضبه يليق به ، كما مر علينا ، لكن يلزم على كلامكم أيضا أن تجعلوا لله مثيلا ، كيف .؟ لأنكم قلتم إن الله يريد، نقول لكم والإنسان أيضا يريد كما قال تعالى : (( تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ )) (( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة )) فيلزم على قولكم إثبات التمثيل كما زعمتم ، أليس كذلك .؟ طيب إذا انفكوا عن هذا ، قالوا إذا نفسر المحبة والبغض بما ينتج عن ذالك من الثواب والعقاب ، والثواب والعقاب مفعول لله ، يعني يفسرون المحبة بالمفعول ليس بالإرادة ، انتقلوا يعني ، انتقلوا من الإرادة وقالوا دعوا الإرادة ، نفسرها بالمفعولات لا بإرادتها ، وقالوا المراد بالمحبة الثواب ، ليس إرادة الثواب ، والمراد بالبغض العقاب ، الثواب والعقاب مفعول أو صفة للفاعل .؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي مفعول ما فيها شك لأن الثواب إنسان عمل عندي عملا بعشرة ريالات ، وأعطيته عشرة ريالات هذا الثواب ، هذا الثواب من صفتي أو لا .؟ لا ليس من صفتي الإثابة من صفتي ، لكن نفس الثواب مفعول لي وليس من فعلي ، دراهم أعطيتها إياه وراح ، لو كان هذا من صفته لكان معناه يمسكه من مخبأته مثل ما يقولوا ، هذا ما هو من فعله ، هذا الثواب شيء بائن منفصل ، فيقولون نحن نفسر المحبة بالثواب ، والغضب بالعقاب ، لماذا لأجل أن ينفكوا عن ما ألزمناهم به ، يعني قلنا لهم إذا أنتم فسرتم بالإرادة وقعتم بالتشبيه ، قالوا لا ، ننتقل عن هذا التفسير ونفسره بأي شيء .؟ بالثواب والعقاب ، وأظنكم قرأتم في الجلالين في قوله : (( يحبهم ويحبونه )) قال يثيبهم ، فسر المحبة بأي شيء .؟ بالثواب ، فرارا من أنه لو قال يريد ثوابهم لألزم بالإرادة أن يكون ممثلا ، قال ما أقول يريد ، أخلي المحبة ثوابا ، والثواب مفعول بائن ليس من صفة ... .
المؤلف رد عليهم .