تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ولو فسر ذلك بمفعولاته وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب فإنه يلزمه في ذلك نظير ما فر منه فإن الفعل لا بد أن يقوم أولا بالفاعل والثواب والعقاب المفعول إنما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه ويسخطه ويبغضه المثيب المعاقب , فهم إن أثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا وإن أثبتوه على خلاف ذلك فكذلك الصفات .". حفظ
الشيخ : يقول : " وَلَوْ فَسَّرَ " فسر من .؟ المؤول " ذَلِكَ بِمَفْعُولَاتِهِ وَهُوَ مَا يَخْلُقُهُ مِنْ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُ فِي ذَلِكَ نَظِيرُ مَا فَرَّ مِنْهُ " ذلك عندي ساقطة ، " فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُ فِي ذَلِكَ نَظِيرُ مَا فَرَّ مِنْهُ " أي في ذلك التفسير ، وش هو التفسير .؟ تفسير هذه الصفات بالمفعولات ، طيب : " فَإِنَّ الْفِعْلَ لَا بُدَّ أَنْ يَقُومَ أَوَّلًا بِالْفَاعِلِ " صح أو لا .؟ الفعل الثواب ، ما يكون ثوابا حتى تكون إثابة ، إذا اتصاف الفاعل بالمفعول سابق على وجود المفعول ، فمتى أقروا بأن لله ثوابا وعقابا لزم أن يقروا بأنه مثيب ومعاقب ، وأنه موصوف بصفة الإثبات وبصفة العقوبة ، ولهذا قال : " وَالثَّوَابُ وَالْعِقَابُ الْمَفْعُولُ إنَّمَا يَكُونُ عَلَى فِعْلِ مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ وَيَسْخَطُهُ وَيُبْغِضُهُ الْمُثِيبُ الْمُعَاقِبُ " شف المثيب ، فهذا صفة ، المعاقب كذلك ، أرجو الانتباه يا جماعة ، وهذا ما كنت أظن أنه صعب عليكم جدا ، لا ، ما هو بصعب ، أولا نأخذ مثالا : المحبة عند أهل السنة والجماعة ما هي .؟ صفة حقيقة على معناها الحقيقي أو لا ، لكنها تليق بالله ، طيب ، أهل التأويل أولوها إلى وجهين:
مرة يقولون المراد بالمحبة إرادة الثواب .
ومرة يقولون المراد بالمحبة نفس الثواب . عرفتم الآن .
الذين فسروا المحبة بإرادة الثواب يلزمهم بالإرادة مثل ما يلزمهم بالمحبة ، إن قالوا إن المحبة تقتضي التمثيل قلنا لهم والإرادة تقتضي التمثيل ، فهمتم أو لا .؟
الذين فسروها بالثواب ، ليس بإرادة الثواب بالثواب نفسه ، لماذا .؟ تخلصا من إلزامهم في الإرادة ما يلزمهم في المحبة ، قال مادام أنكم تلزموننا في الإرادة إذا أثبتنا إرادة أنكم ممثلين ، إذا نترك هذا ، نفسره بأي شيء .؟ بالثواب ، والثواب مفعول ، يعني شيء بائن عند الفاعل ليس صفة له ، أو لا وواضح لكم أن المفعول بائن عن الفاعل.؟
عندما أبني بيتا بنيته وخلصت ورحت ، هذا البيت وش يسمى .؟ يسمى مبنيا ... أليس كذلك .
أقول هذا البيت الآن يسمى مبني يعني مفعول ، هل هو بائن من الباني ، الثواب الذي يثيبه الله تعالى من يحب بائن من الله ، الآن إذا فسروا المحبة بالثواب ، صحيح أنه من حيث الظاهر انفصلت عن الله ، ولا هي من صفاته ، لأن المفعول شيء بائن عن الله ، لكننا نقول لهم : هل يمكن مفعول بدون فعل .؟ ما يمكن يوجد مفعول بدون فعل ، إذا فاتصاف الفاعل بإحداث المفعول لازم على وجود المفعول ، متى وجد المفعول فلابد له من فاعل ، ولا بد للفاعل من فعل ، وحينئذ يكونون أثبتوا لله صفة الفعل ، فنقول لهم أنتم الآن أثبتم لله صفة فعل ، فهل تقولون إن هذا الفعل مثل فعل المخلوقين.؟ لا نقول يلزمهم أن تقولوا ، مادلم أنكم تقولون ما يمكن يوجد صفة للمخلوق تثبت لله إلا وهي مشابهة ، إذا يجب عليكم أن يكون الله تعالى مشابها للمخلوق حيث أثبتم له فعلا ، فصار الآن مهما راحوا إلى أي جهة فإن التمثيل يلحقهم ويلزمهم ، ولا يمكن أن يتخلصوا منه إلا بالرجوع إلى الحق وهو إثبات الصفات الواردة على وجه الحقيقة من غير تمثيل ، أي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم يوصف به ، لا ، هي صفة فعلية ، مثلما نقول إن الله تعالى ... المحيي المميت .
المهم على كل حال يا جماعة فهمتم الآن ، ترى هذه لا تقولوا الآن فهمنا وأنتم ما فهمتم و طبعا تتناقشون فيها سواء في درسنا القادم أو بعده ، لا بد أن تناقشوا .
فصار الذين ينفون بعض الصفات بحجة أن إثباتها يستلزم التشبيه ، وش يلزمهم .؟ يلزمهم فيما أثبتوه ، لأنهم الآن نتكلم معهم في باب الإثبات ، يلزمهم فيما أثبتوه نظير ما يلزمهم فيما نفوه ، كذا أو لا .؟ المحبة قالوا المراد بها إرادة الثواب ، قلنا لهم يلزمكم التمثيل إذا فسرتموها بالإرادة ، لماذا .؟ لأن للمخلوق إرادة ، وأنتم ما فررتم من وصفه بالمحبة إلا حيث إن المخلوق له محبة ، تقولون إثبات المحبة يستلزم التمثيل ، نقول إثبات الإرادة يستلزم التمثيل على رأيكم ، عدلوا عن هذا وقالوا نفسر المحبة بالثواب ، والثواب شيء منفصل أو لا .؟ الثواب شيء منفصل عن المثيب ، فهو أمر بائن منه ، فلا تلزموننا الآن بالتمثيل لأننا فسرناه بالثواب وهو منفصل عنه ، ماذا نقول لهم .؟ نقول طيب الثواب مفعول أو لا .؟ يعني الله هو المثيب لهم فهو مفعول ، والمفعول لابد له من فاعل ، والفاعل يقوم به الفعل ، فلا يمكن يوجد مفعول إلا وقد قام الفعل بالفاعل قبل وجود المفعول أو لا.؟ فإذا يلزمكم الآن التمثيل حيث أثبتم أن لله فعلا ، فإن للمخلوق أيضا فعلا ، (( كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )) فأنتم الآن وقعتم في التمثيل ، إذا وش يسوون الآن .؟ لهم مفر أو لا .؟ ما لهم مفر مهما راحوا ، جميع المأولين المحرفين لدلالة الكتاب والسنة في صفات الله وأسمائه مهما فروا فإنهم واقعون ، وش نقول .؟ في نظير ما فروا منه ، ما يمكن يتخلصون أبدا إلا إذا أثبتوا حقيقة .
طيب يقول : " فَهُمْ إنْ أَثْبَتُوا الْفِعْلَ عَلَى مِثْلِ الْوَجْهِ الْمَعْقُولِ فِي الشَّاهِدِ لِلْعَبْدِ مَثَّلُوا ، وَإِنْ أَثْبَتُوهُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَكَذَلِكَ الصِّفَاتُ " . إن قالوا أن الفعل مثل فعل المخلوق ، ويلزمهم أن يقولا بهذا ، وش يصير هذا .؟
الطالب : تمثيل .
الشيخ : طيب وإن قالوا لا ، الفعل على غير الوجه المعروف عند العبد ، نقول كذلك أيضا الصفات ، يقول : " وَإِنْ أَثْبَتُوهُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَكَذَلِكَ الصِّفَاتُ " ، والله أعلم .
مرة يقولون المراد بالمحبة إرادة الثواب .
ومرة يقولون المراد بالمحبة نفس الثواب . عرفتم الآن .
الذين فسروا المحبة بإرادة الثواب يلزمهم بالإرادة مثل ما يلزمهم بالمحبة ، إن قالوا إن المحبة تقتضي التمثيل قلنا لهم والإرادة تقتضي التمثيل ، فهمتم أو لا .؟
الذين فسروها بالثواب ، ليس بإرادة الثواب بالثواب نفسه ، لماذا .؟ تخلصا من إلزامهم في الإرادة ما يلزمهم في المحبة ، قال مادام أنكم تلزموننا في الإرادة إذا أثبتنا إرادة أنكم ممثلين ، إذا نترك هذا ، نفسره بأي شيء .؟ بالثواب ، والثواب مفعول ، يعني شيء بائن عند الفاعل ليس صفة له ، أو لا وواضح لكم أن المفعول بائن عن الفاعل.؟
عندما أبني بيتا بنيته وخلصت ورحت ، هذا البيت وش يسمى .؟ يسمى مبنيا ... أليس كذلك .
أقول هذا البيت الآن يسمى مبني يعني مفعول ، هل هو بائن من الباني ، الثواب الذي يثيبه الله تعالى من يحب بائن من الله ، الآن إذا فسروا المحبة بالثواب ، صحيح أنه من حيث الظاهر انفصلت عن الله ، ولا هي من صفاته ، لأن المفعول شيء بائن عن الله ، لكننا نقول لهم : هل يمكن مفعول بدون فعل .؟ ما يمكن يوجد مفعول بدون فعل ، إذا فاتصاف الفاعل بإحداث المفعول لازم على وجود المفعول ، متى وجد المفعول فلابد له من فاعل ، ولا بد للفاعل من فعل ، وحينئذ يكونون أثبتوا لله صفة الفعل ، فنقول لهم أنتم الآن أثبتم لله صفة فعل ، فهل تقولون إن هذا الفعل مثل فعل المخلوقين.؟ لا نقول يلزمهم أن تقولوا ، مادلم أنكم تقولون ما يمكن يوجد صفة للمخلوق تثبت لله إلا وهي مشابهة ، إذا يجب عليكم أن يكون الله تعالى مشابها للمخلوق حيث أثبتم له فعلا ، فصار الآن مهما راحوا إلى أي جهة فإن التمثيل يلحقهم ويلزمهم ، ولا يمكن أن يتخلصوا منه إلا بالرجوع إلى الحق وهو إثبات الصفات الواردة على وجه الحقيقة من غير تمثيل ، أي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم يوصف به ، لا ، هي صفة فعلية ، مثلما نقول إن الله تعالى ... المحيي المميت .
المهم على كل حال يا جماعة فهمتم الآن ، ترى هذه لا تقولوا الآن فهمنا وأنتم ما فهمتم و طبعا تتناقشون فيها سواء في درسنا القادم أو بعده ، لا بد أن تناقشوا .
فصار الذين ينفون بعض الصفات بحجة أن إثباتها يستلزم التشبيه ، وش يلزمهم .؟ يلزمهم فيما أثبتوه ، لأنهم الآن نتكلم معهم في باب الإثبات ، يلزمهم فيما أثبتوه نظير ما يلزمهم فيما نفوه ، كذا أو لا .؟ المحبة قالوا المراد بها إرادة الثواب ، قلنا لهم يلزمكم التمثيل إذا فسرتموها بالإرادة ، لماذا .؟ لأن للمخلوق إرادة ، وأنتم ما فررتم من وصفه بالمحبة إلا حيث إن المخلوق له محبة ، تقولون إثبات المحبة يستلزم التمثيل ، نقول إثبات الإرادة يستلزم التمثيل على رأيكم ، عدلوا عن هذا وقالوا نفسر المحبة بالثواب ، والثواب شيء منفصل أو لا .؟ الثواب شيء منفصل عن المثيب ، فهو أمر بائن منه ، فلا تلزموننا الآن بالتمثيل لأننا فسرناه بالثواب وهو منفصل عنه ، ماذا نقول لهم .؟ نقول طيب الثواب مفعول أو لا .؟ يعني الله هو المثيب لهم فهو مفعول ، والمفعول لابد له من فاعل ، والفاعل يقوم به الفعل ، فلا يمكن يوجد مفعول إلا وقد قام الفعل بالفاعل قبل وجود المفعول أو لا.؟ فإذا يلزمكم الآن التمثيل حيث أثبتم أن لله فعلا ، فإن للمخلوق أيضا فعلا ، (( كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون )) فأنتم الآن وقعتم في التمثيل ، إذا وش يسوون الآن .؟ لهم مفر أو لا .؟ ما لهم مفر مهما راحوا ، جميع المأولين المحرفين لدلالة الكتاب والسنة في صفات الله وأسمائه مهما فروا فإنهم واقعون ، وش نقول .؟ في نظير ما فروا منه ، ما يمكن يتخلصون أبدا إلا إذا أثبتوا حقيقة .
طيب يقول : " فَهُمْ إنْ أَثْبَتُوا الْفِعْلَ عَلَى مِثْلِ الْوَجْهِ الْمَعْقُولِ فِي الشَّاهِدِ لِلْعَبْدِ مَثَّلُوا ، وَإِنْ أَثْبَتُوهُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَكَذَلِكَ الصِّفَاتُ " . إن قالوا أن الفعل مثل فعل المخلوق ، ويلزمهم أن يقولا بهذا ، وش يصير هذا .؟
الطالب : تمثيل .
الشيخ : طيب وإن قالوا لا ، الفعل على غير الوجه المعروف عند العبد ، نقول كذلك أيضا الصفات ، يقول : " وَإِنْ أَثْبَتُوهُ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَكَذَلِكَ الصِّفَاتُ " ، والله أعلم .