مناقشة الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " أن يقال : القول في الصفات كالقول في الذات , فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله . فإذا كان له ذات حقيقة لا تماثل الذوات . فالذات متصفة بصفات حقيقة لا تماثل سائر الصفات , فإذا قال السائل : كيف استوى على العرش ؟ قيل له كما قال ربيعة ومالك وغيرهما رضي الله عنهما : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عن الكيفية بدعة , لأنه سؤال عما لا يعلمه البشر ولا يمكنهم الإجابة عنه ... ". حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد ، تقدم لنا أصلان في باب الصفات ، ووجوب إثبات جميع الصفات والأسماء لله ، فالأصل الأول هو أن القول في بعض الصفات كالقول في بعض ، وأن القول في الصفات كالقول في .؟
الطالب : الذات .
الشيخ : لا ، كالقول في الأسماء ، عند من ينكرون الأسماء ، يعني نقول لمن ينكر بعض الصفات دون بعض ، القول في بعض الصفات كالقول في بعض ، ونقول أمام من ينكر الصفات ويثبت لأسماء نقول القول في الصفات كالقول في الأسماء ، ونقول عند من ينكر الأسماء والصفات ، القول في الأسماء والصفات كالقول في الذات ، واضح .؟ وهذا هو الأصل الثاني ، أن نقول إن القول في الأسماء والصفات كالقول في الذات ، شرح هذا يا عبد الله .؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب زين ، نقول له أنت إذا أثبت ذاتا فإن أثبت مع ذلك تمثيلا ... نعم كان في الأسماء والصفات تمثيلا ، وإذا لم تثبت ، لم يكن ، كما أنك إذا ادعيت أن في إثبات الصفات والأسماء تمثيلا فإنه يلزمك أيضا في إثبات الذات ، تمام .
طيب يقول مالك وربيعة وغيرهما في الاستواء .؟
الطالب : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عن الكيفية ... .
الشيخ : الإيمان به .؟
الطالب : الإيمان به واجب .
الشيخ : إيه ليس بالكيفية .
الطالب : والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .
الشيخ : السؤال عن الكيفية ، نعم استرح .
الأخ الذي في الآخر اللي وراء، قوله الاستواء معلوم ، وش يقصدون معلوم إيش .؟ يعني معلوم كيفية الاستواء .؟
الطالب : ... .
الشيخ : الكيفية لا يمكن لأحد أن يعرف كيف استوى أبدا ، هذا . لو قيل لك كيف يجلس الرئيس مثلا على سريره تستطيع تعرف كيف يجلس .؟ وهو مخلوق يمكن تصل إليه وتعرف وتشوف ، إذا الخالق من باب أولى ألا تعرف كيفيتها ، أجل وش معنى الاستواء معلوم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لكن ليس معلوما ثبوته ، قصدك معلوما ثبوته لأن الشرع دل عليه ، لا ليس هذا . اجلس ، راجع ، لا تظن أن المسألة سهلة.
الطالب : ... أي معلوم الاستواء في اللغة .
الشيخ : شلون معلوم ، معلوم إيش .؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذا معلوم المعنى . حطوا بالكم الاستواء معلوم يعني معلوم المعنى ، كل يعرف معنى الاستواء ، طيب استرح . وش معناه يا أخ.؟
الطالب : معنى الاستواء أي لا كيفية له .
الشيخ : ما معنى الاستواء .؟
الطالب : ... .
الشيخ : ليس معنى إيماننا ، ما معنى الاستواء .؟
الطالب : العلو والارتفاع .
الشيخ : وش بعد .؟ لأن العلو والارتفاع معناه واحد ، العلو والاستقرار . طيب تأتي لنا بشاهد من القرآن على أن معنى العلو هو الارتفاع والاستقرار .؟
الطالب : قول الله سبحانه وتعالى في سفينة نوح : (( واستوت على الجودي )) وقال : (( لتستووا على ظهوره )) .
الشيخ : نعم أحسنت (( لتستووا على ظهوره )) يعني : ما خلق لنا من الفلك والأنعام ، وقال في سفينة نوح : ثم (( استوت على الجودي )) .
طيب ما معنى قولهم الكيف مجهول .؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما نريد لماذا كان مجهولا ، أنا أقول وش معنى الكيف مجهول .
الطالب : ما يعلم البشر كيفيته .
الشيخ : أحسنت ، لا يعرف البشر كيفية استواء الله على العرش . طيب هل له كيفية استواءه على العرش ،
الطالب : نعم له كيفية .
الشيخ : لكن لا ندركها ، بارك الله فيك ، لماذا .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لأنه لم ترد النصوص في الكيفية ، أخبرنا الله أنه استوى ولم يخبرنا كيف استوى . هل يجوز أن نحاول تصور هذه الكيفية .؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز .؟ لماذا .؟
الطالب : لأنه لم يرد عن الصحابة ... .
الشيخ : لا ، ما نحن سائلين ، نريد أن نتصور فقط ، كل واحد بنفسه يتصور كيفية معينة عن استواء الله على العرش .؟
الطالب : لا يستطيع إدراكه ... .
الشيخ : لأنه محاولة لما لا يمكن ، وش الدليل أنه لا يمكن .؟
الطالب : ... .
الشيخ : نريد دليلا ، أنت الآن عللت .؟ على أنه لا يمكن أن نحيط بهذا الشيء .؟
الطالب : ... .
نعم قول الله تعالى : (( ولا يحيطون به علما )) فإذا كان ما يمكن الإحاطة بعلمه كيف تتصور كيف استوى . وهناك تعليل آخر ، قلنا كل إنسان يحاول أن يتصور كيفية صفة من صفات الله فإنه لا بد أن يؤول به الأمر إلى واحد من أمرين كلاهما فاسد ، ما هما .؟ إما أن يعطل ، وإما أن يمثل ، لابد ، كل واحد يحاول أن يعرف كيفية صفات من صفات الله فهو بين أمرين : ... أو يمثل ، وكلاهما فاسد، لا الإنكار ولا التمثيل ، طيب .
يقول إن الإيمان بالاستواء واجب ، لماذا كان واجبا .؟
الطالب : لأنه جاء ... .
الشيخ :لأنه جاء به الشرع ، تمام أحسنت ، وما جاء به الشرع وجب علينا قبوله والإيمان به ، أحسنت . السؤال عنه بدعة ، لماذا.؟
الطالب : ... .
الشيخ : من حيث إنه بدعة .؟ يعني واحد يسأل عن كيفية استواء الله على العرش أو نزوله نقول هذا بدعة ، ليش .؟
الطالب : ما يمكن الإجابة عنه .
الشيخ : ما يمكن الإجابة عليه ما يعلل كونه بدعة ، معناه لا يجوز البحث فيه ، يعني ليس كل ما يحرم يسمى بدعة ، يحرم الغش ولا نقول إن الغش بدعة ، يحرم الكذب ولا نقول الكذب بدعة .؟ أمس شرحناها . اجلس .
الطالب : ... .
الشيخ : لم يسأل الصحابة رسول الله ، نعم أحسنت . كل ما يتصل بالله عز وجل من العقيدة فهو عبادة ، أليس كذلك .؟ وكل عبادة لم تكن في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام فهي بدعة ، هذا السبب، أما الذي قاله الأخ التعليل هذا هل يجوز أن نسأل أو ما نسأل نقول ما يجوز أن نسأل ، وأما البدعة فهذا باعتبار أن السلف ما سلكوا هذه الطريقة .
نبدأ بالدرس الجديد ، الباقي واضح إن شاء الله .
الطالب : الذات .
الشيخ : لا ، كالقول في الأسماء ، عند من ينكرون الأسماء ، يعني نقول لمن ينكر بعض الصفات دون بعض ، القول في بعض الصفات كالقول في بعض ، ونقول أمام من ينكر الصفات ويثبت لأسماء نقول القول في الصفات كالقول في الأسماء ، ونقول عند من ينكر الأسماء والصفات ، القول في الأسماء والصفات كالقول في الذات ، واضح .؟ وهذا هو الأصل الثاني ، أن نقول إن القول في الأسماء والصفات كالقول في الذات ، شرح هذا يا عبد الله .؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب زين ، نقول له أنت إذا أثبت ذاتا فإن أثبت مع ذلك تمثيلا ... نعم كان في الأسماء والصفات تمثيلا ، وإذا لم تثبت ، لم يكن ، كما أنك إذا ادعيت أن في إثبات الصفات والأسماء تمثيلا فإنه يلزمك أيضا في إثبات الذات ، تمام .
طيب يقول مالك وربيعة وغيرهما في الاستواء .؟
الطالب : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عن الكيفية ... .
الشيخ : الإيمان به .؟
الطالب : الإيمان به واجب .
الشيخ : إيه ليس بالكيفية .
الطالب : والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .
الشيخ : السؤال عن الكيفية ، نعم استرح .
الأخ الذي في الآخر اللي وراء، قوله الاستواء معلوم ، وش يقصدون معلوم إيش .؟ يعني معلوم كيفية الاستواء .؟
الطالب : ... .
الشيخ : الكيفية لا يمكن لأحد أن يعرف كيف استوى أبدا ، هذا . لو قيل لك كيف يجلس الرئيس مثلا على سريره تستطيع تعرف كيف يجلس .؟ وهو مخلوق يمكن تصل إليه وتعرف وتشوف ، إذا الخالق من باب أولى ألا تعرف كيفيتها ، أجل وش معنى الاستواء معلوم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لكن ليس معلوما ثبوته ، قصدك معلوما ثبوته لأن الشرع دل عليه ، لا ليس هذا . اجلس ، راجع ، لا تظن أن المسألة سهلة.
الطالب : ... أي معلوم الاستواء في اللغة .
الشيخ : شلون معلوم ، معلوم إيش .؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذا معلوم المعنى . حطوا بالكم الاستواء معلوم يعني معلوم المعنى ، كل يعرف معنى الاستواء ، طيب استرح . وش معناه يا أخ.؟
الطالب : معنى الاستواء أي لا كيفية له .
الشيخ : ما معنى الاستواء .؟
الطالب : ... .
الشيخ : ليس معنى إيماننا ، ما معنى الاستواء .؟
الطالب : العلو والارتفاع .
الشيخ : وش بعد .؟ لأن العلو والارتفاع معناه واحد ، العلو والاستقرار . طيب تأتي لنا بشاهد من القرآن على أن معنى العلو هو الارتفاع والاستقرار .؟
الطالب : قول الله سبحانه وتعالى في سفينة نوح : (( واستوت على الجودي )) وقال : (( لتستووا على ظهوره )) .
الشيخ : نعم أحسنت (( لتستووا على ظهوره )) يعني : ما خلق لنا من الفلك والأنعام ، وقال في سفينة نوح : ثم (( استوت على الجودي )) .
طيب ما معنى قولهم الكيف مجهول .؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما نريد لماذا كان مجهولا ، أنا أقول وش معنى الكيف مجهول .
الطالب : ما يعلم البشر كيفيته .
الشيخ : أحسنت ، لا يعرف البشر كيفية استواء الله على العرش . طيب هل له كيفية استواءه على العرش ،
الطالب : نعم له كيفية .
الشيخ : لكن لا ندركها ، بارك الله فيك ، لماذا .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لأنه لم ترد النصوص في الكيفية ، أخبرنا الله أنه استوى ولم يخبرنا كيف استوى . هل يجوز أن نحاول تصور هذه الكيفية .؟
الطالب : لا يجوز .
الشيخ : لا يجوز .؟ لماذا .؟
الطالب : لأنه لم يرد عن الصحابة ... .
الشيخ : لا ، ما نحن سائلين ، نريد أن نتصور فقط ، كل واحد بنفسه يتصور كيفية معينة عن استواء الله على العرش .؟
الطالب : لا يستطيع إدراكه ... .
الشيخ : لأنه محاولة لما لا يمكن ، وش الدليل أنه لا يمكن .؟
الطالب : ... .
الشيخ : نريد دليلا ، أنت الآن عللت .؟ على أنه لا يمكن أن نحيط بهذا الشيء .؟
الطالب : ... .
نعم قول الله تعالى : (( ولا يحيطون به علما )) فإذا كان ما يمكن الإحاطة بعلمه كيف تتصور كيف استوى . وهناك تعليل آخر ، قلنا كل إنسان يحاول أن يتصور كيفية صفة من صفات الله فإنه لا بد أن يؤول به الأمر إلى واحد من أمرين كلاهما فاسد ، ما هما .؟ إما أن يعطل ، وإما أن يمثل ، لابد ، كل واحد يحاول أن يعرف كيفية صفات من صفات الله فهو بين أمرين : ... أو يمثل ، وكلاهما فاسد، لا الإنكار ولا التمثيل ، طيب .
يقول إن الإيمان بالاستواء واجب ، لماذا كان واجبا .؟
الطالب : لأنه جاء ... .
الشيخ :لأنه جاء به الشرع ، تمام أحسنت ، وما جاء به الشرع وجب علينا قبوله والإيمان به ، أحسنت . السؤال عنه بدعة ، لماذا.؟
الطالب : ... .
الشيخ : من حيث إنه بدعة .؟ يعني واحد يسأل عن كيفية استواء الله على العرش أو نزوله نقول هذا بدعة ، ليش .؟
الطالب : ما يمكن الإجابة عنه .
الشيخ : ما يمكن الإجابة عليه ما يعلل كونه بدعة ، معناه لا يجوز البحث فيه ، يعني ليس كل ما يحرم يسمى بدعة ، يحرم الغش ولا نقول إن الغش بدعة ، يحرم الكذب ولا نقول الكذب بدعة .؟ أمس شرحناها . اجلس .
الطالب : ... .
الشيخ : لم يسأل الصحابة رسول الله ، نعم أحسنت . كل ما يتصل بالله عز وجل من العقيدة فهو عبادة ، أليس كذلك .؟ وكل عبادة لم تكن في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام فهي بدعة ، هذا السبب، أما الذي قاله الأخ التعليل هذا هل يجوز أن نسأل أو ما نسأل نقول ما يجوز أن نسأل ، وأما البدعة فهذا باعتبار أن السلف ما سلكوا هذه الطريقة .
نبدأ بالدرس الجديد ، الباقي واضح إن شاء الله .