تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فلهذا كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متضمنا لإثبات مدح كقوله : (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم )) إلى قوله : (( ولا يؤوده حفظهما )) فنفي السنة والنوم : يتضمن كمال الحياة والقيام ; فهو مبين لكمال أنه الحي القيوم وكذلك قوله : (( ولا يؤوده حفظهما )) أي لا يكرثه ولا يثقله وذلك مستلزم لكمال قدرته وتمامها بخلاف المخلوق القادر إذا كان يقدر على الشيء بنوع كلفة ومشقة فإن هذا نقص في قدرته وعيب في قوته وكذلك قوله : (( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض )) فإن نفي العزوب مستلزم لعلمه بكل ذرة في السموات والأرض وكذلك قوله : (( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )) فإن نفي مس اللغوب الذي هو التعب والإعياء دل على كمال القدرة ونهاية القوة بخلاف المخلوق الذي يلحقه من التعب والكلال ما يلحقه " . حفظ
الشيخ : " فَلِهَذَا كَانَ عَامَّةُ مَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ النَّفْيِ مُتَضَمِّنًا لِإِثْبَاتِ مَدْحٍ كَقَوْلِهِ : (( اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ )) ". الجملة هذه ماذا دلت عليه من الصفات ؟ دلت على نفي السنة والنوم ، دلالة نطق أم دلالة المفهوم ؟!
بل دلالة النطق ، مطابقة أم تضمن أم إلتزام ؟! أو ما تعرفون أنواع الدلالات .؟ المطابقة والتضمن والالتزام .
مثال قصير لأجل ما يقطعنا الوقت ، إذا قلت : هذا بيت .كلمة بيت تدل على مجموع البناء كله بحجره وغرفة وساحاته تدل عليه دلالة مطابقة ، لأن بيت مطابق لما دل عليه بجميع أجزاءه ، دلالة هذه الكلمة على هذه الغرفة وحدها والغرفة وحدها والحجرة وحدها .؟ دلالة تضمن .
دلالته على أن هذا البيت لابد له من باني .؟ دلالة التزام .
عندما نقول : (( لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ )) دلالتها على نفي السنة من باب دلالة المطابقة ، ودلالتها على كمال حياته وقيوميتة من باب دلالة الإلتزام .
ولهذا يقول المؤلف : " فلهذا كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متضمنا لإثبات مدح كقوله : (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم )) إلى قوله : (( ولا يؤوده حفظهما )) فَنَفْيُ السِّنَةِ وَالنَّوْمِ يَتَضَمَّنُ كَمَالَ الْحَيَاةِ وَالْقِيَامِ ، فَهُوَ مُبَيِّنٌ لِكَمَالِ أَنَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (( وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا )) أَيْ لَا يُكْرِثُهُ وَلَا يُثْقِلُهُ وَذَلِكَ مُسْتَلْزِمٌ لِكَمَالِ قُدْرَتِهِ وَتَمَامِهَا ، بِخِلَافِ الْمَخْلُوقِ الْقَادِرِ إذَا كَانَ يَقْدِرُ عَلَى الشَّيْءِ بِنَوْعِ كُلْفَةٍ وَمَشَقَّةٍ فَإِنَّ هَذَا نَقْصٌ فِي قُدْرَتِهِ وَعَيْبٌ فِي قُوَّتِهِ " أظنه واضح هذا ، تطبيق للقاعدة فقط .
" وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (( لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ )) " لا يعزب لا يغيب " فإن نفي العزوب مستلزم لعلمه بكل ذرة في السماوات والأرض " إذا لا يعزب عنه مثقال ذرة لكمال علمه بكل شيء .
" وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) فَإِنَّ نَفْيَ مَسِّ اللُّغُوبِ الَّذِي هُوَ التَّعَبُ وَالْإِعْيَاءُ دَلَّ عَلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ وَنِهَايَةِ الْقُوَّةِ بِخِلَافِ الْمَخْلُوقِ الَّذِي يَلْحَقُهُ مِنْ التَّعَبِ والكلال مَا يَلْحَقُهُ " أظنه واضح الآية :
(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) أي من تعب وإعياء ، لماذا .؟ لكمال القدرة والقوة ، المخلوق يبني مثلا بيتا ، لكن بتعب ومشقة ، ولهذا إذا عمل من طلوع الشمس إلى غروبها تجده على طول يطيح بالأرض ، لأنه يتعب بخلاف الخالق سبحانه وتعالى فإنه لا يتعب ولا يعجز .
بل دلالة النطق ، مطابقة أم تضمن أم إلتزام ؟! أو ما تعرفون أنواع الدلالات .؟ المطابقة والتضمن والالتزام .
مثال قصير لأجل ما يقطعنا الوقت ، إذا قلت : هذا بيت .كلمة بيت تدل على مجموع البناء كله بحجره وغرفة وساحاته تدل عليه دلالة مطابقة ، لأن بيت مطابق لما دل عليه بجميع أجزاءه ، دلالة هذه الكلمة على هذه الغرفة وحدها والغرفة وحدها والحجرة وحدها .؟ دلالة تضمن .
دلالته على أن هذا البيت لابد له من باني .؟ دلالة التزام .
عندما نقول : (( لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ )) دلالتها على نفي السنة من باب دلالة المطابقة ، ودلالتها على كمال حياته وقيوميتة من باب دلالة الإلتزام .
ولهذا يقول المؤلف : " فلهذا كان عامة ما وصف الله به نفسه من النفي متضمنا لإثبات مدح كقوله : (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم )) إلى قوله : (( ولا يؤوده حفظهما )) فَنَفْيُ السِّنَةِ وَالنَّوْمِ يَتَضَمَّنُ كَمَالَ الْحَيَاةِ وَالْقِيَامِ ، فَهُوَ مُبَيِّنٌ لِكَمَالِ أَنَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (( وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا )) أَيْ لَا يُكْرِثُهُ وَلَا يُثْقِلُهُ وَذَلِكَ مُسْتَلْزِمٌ لِكَمَالِ قُدْرَتِهِ وَتَمَامِهَا ، بِخِلَافِ الْمَخْلُوقِ الْقَادِرِ إذَا كَانَ يَقْدِرُ عَلَى الشَّيْءِ بِنَوْعِ كُلْفَةٍ وَمَشَقَّةٍ فَإِنَّ هَذَا نَقْصٌ فِي قُدْرَتِهِ وَعَيْبٌ فِي قُوَّتِهِ " أظنه واضح هذا ، تطبيق للقاعدة فقط .
" وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (( لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ )) " لا يعزب لا يغيب " فإن نفي العزوب مستلزم لعلمه بكل ذرة في السماوات والأرض " إذا لا يعزب عنه مثقال ذرة لكمال علمه بكل شيء .
" وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) فَإِنَّ نَفْيَ مَسِّ اللُّغُوبِ الَّذِي هُوَ التَّعَبُ وَالْإِعْيَاءُ دَلَّ عَلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ وَنِهَايَةِ الْقُوَّةِ بِخِلَافِ الْمَخْلُوقِ الَّذِي يَلْحَقُهُ مِنْ التَّعَبِ والكلال مَا يَلْحَقُهُ " أظنه واضح الآية :
(( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ )) أي من تعب وإعياء ، لماذا .؟ لكمال القدرة والقوة ، المخلوق يبني مثلا بيتا ، لكن بتعب ومشقة ، ولهذا إذا عمل من طلوع الشمس إلى غروبها تجده على طول يطيح بالأرض ، لأنه يتعب بخلاف الخالق سبحانه وتعالى فإنه لا يتعب ولا يعجز .