تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأيضا فالذي لا يقبل الاتصاف بهذه الصفات أعظم نقصا ممن يقبل الاتصاف بها مع اتصافه بنقائضها . فالجماد الذي لا يوصف بالبصر ولا العمى ولا الكلام ولا الخرس أعظم نقصا من الحي الأعمى الأخرس ". حفظ
الشيخ " وجه ثالث قال : " وأيضاً فَاَلَّذِي لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَعْظَمُ نَقْصًا مِمَّنْ لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَا مَعَ اتِّصَافِهِ بِنَقَائِضِهَا " .
يعني أن الشيء الذي لا يمكن أن يتصف بهذه الصفات ، والشيء الذي يمكن لكن متصف بالنقائض ، يقول المؤلف أيهما أعظم نقصا .؟ شيء لا يقبل الكمال ولا النقص ، وشيء يقبل أن يكون كاملا لكنه متصف بالنقص .؟ أيهما أعظم نقصا .؟ الأول ، لأنه لا يمكن أن يرد عليه الكمال ، والثاني يمكن أن يرد عليه الكمال لكنه نقص ، أرجو الانتباه يا جماعة ، ونشوف هل يمكن مناقشة المؤلف في هذا الكلام أو ما يمكن .؟
المؤلف يقول : " فَاَلَّذِي لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَعْظَمُ نَقْصًا مما لا يقبل الاتصاف بها " .
الطالب : ... .
الشيخ : لا أنا عندي : " مما لا يقبل " مما يقبل الظاهر ، الثاني الأخير " فَاَلَّذِي لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَعْظَمُ نَقْصًا مما يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَا مَعَ اتِّصَافِهِ بِنَقَائِضِهَا " هذا الصواب ، مما يقبل. اشطبوا لا " مما يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَا مَعَ اتِّصَافِهِ بِنَقَائِضِهَا " ... أقول : " ما لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَعْظَمُ نَقْصًا مما يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَا مَعَ اتِّصَافِهِ بِنَقَائِضِهَا . مثاله : " فالجماد الذي لا يوصف بالبصر ولا العمى ولا الكلام ولا الخرس أعظم نقصا من الحي الأعمى الأخرس " صحيح لأن الحي الأعمى الأخرص يقبل أن يقبل أن يكون كاملا ، يقبل الكمال ، فيكون حيا مبصرا متكلما ، لكن الجدار يمكن أن يكون كذلك .؟ ما يمكن ، فأيهما أعظم نقصا ، ما لا يقبل الاتصاف بالكمال أو ما يقبله ما وجود بضده .؟ ما يقبله مع وجود ضده ، شف المؤلف رحمه الله لاحظ أن القابل للكمال مع اتصافه بالضد أنها عين قابلة لأن تكون كاملة، وأما ما لا يقبل هذا ولا هذا فهي عين لا تقبل أن تكون كاملة ، فهي من هذا الوجه أعظم نقصاً .
لكن قد نناقشه فنقول له : إن العمى في الحي نقص يعتبر نقصاً ، والعمى في الجدار ليس بنقص ، لأن الجدار لم تفته صفة كمال لكونه لا يبصر ، والحي فاتته صفة كمال لكونه لا يبصر . فهنا لاشك أن من نظر إلى الأعمى من حيث البشر المبصرين يجد أن هذا ناقصا ، لكن من نظر إلى الجدار وأنه لا يبصر لا يجده ناقصا بالنسبة للجدران الأخرى ، فكأن المؤلف لم يلتفت إلى هذا ، بل إلى أصل هذا الشيء ، هل هو قابل للكمال أو غير قابل بكمال ، فقال إن الحي الأعمى في الأصل قابل ، وش قابل له .؟ قابل للكمال ، الحي الأعمى في الأصل قابل للكمال . الجدار في الأصل غير قابل ، وإن كنا الآن نقول إن وجود العمى بالنسبة للحي يعتبر نقصا ، وأن فقد البصر بالنسبة للجدار ليس بنقص من حيث هو جدار ، أليس كذلك .؟
الطالب : بلى .
الشيخ : فعدم البصر بالنسبة للجدار لا يقال أنه نقص في الجدار ، لكن عدم البصر بالنسبة للإنسان نقص ، لكن المؤلف دخل من الزاوية غير التي نحن نشير إليها ، يقول المؤلف إن العمى في الحي ، العمى في الإنسان لاشك أنه صفة نقص ، لكن الإنسان من حيث هو إنسان قابل للكمال لأن يكون مبصرا . أليس كذلك .؟ فقد البصر في الجدار نقص أو لا .؟ لا ، ليس نقصا بالنسبة للجدار ، الجدار ما له عيون يا جماعة ، وش يصير جدارنا بالنسبة لجداركم .؟ سواء ، ولهذا ما تقول نحن جدارنا له عيون ، ما تقدر تقول هذا ، إذا فلا نقص في الجدار الذي ليس له أعين أليس كذلك ، لكن بالنظر إلى أن أصل الجدار لا يقبل البصر وأن أصل الإنسان الأعمى يقبل البصر ، والبصر كمال يكون هنا ما يقبل الكمال أكمل مما لا يقبل الكمال ، فصار إذا ما لا يقبل الكمال والنقص أنقص مما يقبل الكمال والنقص في حال اتصافه بالنقص ، فهمتم الآن أو لا .؟ زين . أو هذا واضح .؟
... لأنه قد يقول قائل : كلام المؤلف غير مسلم ، لأن العمى في الإنسان نقص ، وعدم البصر في الجدار ليس بنقص ، نقول هذا صحيح ، إذا كيف يقول المؤلف : " فالذي لا يقبل الاتصاف بهذه الصفات أعظم نقصا ممن يقبل الاتصاف بها مع اتصافه بنقائضها " كيف يقول ذلك .؟ نقول نعم يقول ذلك ، لأن المؤلف رأى أن النقص الذي في الإنسان نقص فيما يقبل الكمال ، وما يقبل الكمال أكمل مما لا يقبله ، أكمل من الذي لا يقبله ، وإذا كان ما يقبل الكمال وهو الآن ناقص أكمل مما لا يقبل الكمال تبين أن ما لا يقبل التصاف بهذه الصفات أنقص من الذي يقبلها لكن اتصف بضدها . طيب .
يعني أن الشيء الذي لا يمكن أن يتصف بهذه الصفات ، والشيء الذي يمكن لكن متصف بالنقائض ، يقول المؤلف أيهما أعظم نقصا .؟ شيء لا يقبل الكمال ولا النقص ، وشيء يقبل أن يكون كاملا لكنه متصف بالنقص .؟ أيهما أعظم نقصا .؟ الأول ، لأنه لا يمكن أن يرد عليه الكمال ، والثاني يمكن أن يرد عليه الكمال لكنه نقص ، أرجو الانتباه يا جماعة ، ونشوف هل يمكن مناقشة المؤلف في هذا الكلام أو ما يمكن .؟
المؤلف يقول : " فَاَلَّذِي لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَعْظَمُ نَقْصًا مما لا يقبل الاتصاف بها " .
الطالب : ... .
الشيخ : لا أنا عندي : " مما لا يقبل " مما يقبل الظاهر ، الثاني الأخير " فَاَلَّذِي لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَعْظَمُ نَقْصًا مما يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَا مَعَ اتِّصَافِهِ بِنَقَائِضِهَا " هذا الصواب ، مما يقبل. اشطبوا لا " مما يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَا مَعَ اتِّصَافِهِ بِنَقَائِضِهَا " ... أقول : " ما لَا يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ أَعْظَمُ نَقْصًا مما يَقْبَلُ الِاتِّصَافَ بِهَا مَعَ اتِّصَافِهِ بِنَقَائِضِهَا . مثاله : " فالجماد الذي لا يوصف بالبصر ولا العمى ولا الكلام ولا الخرس أعظم نقصا من الحي الأعمى الأخرس " صحيح لأن الحي الأعمى الأخرص يقبل أن يقبل أن يكون كاملا ، يقبل الكمال ، فيكون حيا مبصرا متكلما ، لكن الجدار يمكن أن يكون كذلك .؟ ما يمكن ، فأيهما أعظم نقصا ، ما لا يقبل الاتصاف بالكمال أو ما يقبله ما وجود بضده .؟ ما يقبله مع وجود ضده ، شف المؤلف رحمه الله لاحظ أن القابل للكمال مع اتصافه بالضد أنها عين قابلة لأن تكون كاملة، وأما ما لا يقبل هذا ولا هذا فهي عين لا تقبل أن تكون كاملة ، فهي من هذا الوجه أعظم نقصاً .
لكن قد نناقشه فنقول له : إن العمى في الحي نقص يعتبر نقصاً ، والعمى في الجدار ليس بنقص ، لأن الجدار لم تفته صفة كمال لكونه لا يبصر ، والحي فاتته صفة كمال لكونه لا يبصر . فهنا لاشك أن من نظر إلى الأعمى من حيث البشر المبصرين يجد أن هذا ناقصا ، لكن من نظر إلى الجدار وأنه لا يبصر لا يجده ناقصا بالنسبة للجدران الأخرى ، فكأن المؤلف لم يلتفت إلى هذا ، بل إلى أصل هذا الشيء ، هل هو قابل للكمال أو غير قابل بكمال ، فقال إن الحي الأعمى في الأصل قابل ، وش قابل له .؟ قابل للكمال ، الحي الأعمى في الأصل قابل للكمال . الجدار في الأصل غير قابل ، وإن كنا الآن نقول إن وجود العمى بالنسبة للحي يعتبر نقصا ، وأن فقد البصر بالنسبة للجدار ليس بنقص من حيث هو جدار ، أليس كذلك .؟
الطالب : بلى .
الشيخ : فعدم البصر بالنسبة للجدار لا يقال أنه نقص في الجدار ، لكن عدم البصر بالنسبة للإنسان نقص ، لكن المؤلف دخل من الزاوية غير التي نحن نشير إليها ، يقول المؤلف إن العمى في الحي ، العمى في الإنسان لاشك أنه صفة نقص ، لكن الإنسان من حيث هو إنسان قابل للكمال لأن يكون مبصرا . أليس كذلك .؟ فقد البصر في الجدار نقص أو لا .؟ لا ، ليس نقصا بالنسبة للجدار ، الجدار ما له عيون يا جماعة ، وش يصير جدارنا بالنسبة لجداركم .؟ سواء ، ولهذا ما تقول نحن جدارنا له عيون ، ما تقدر تقول هذا ، إذا فلا نقص في الجدار الذي ليس له أعين أليس كذلك ، لكن بالنظر إلى أن أصل الجدار لا يقبل البصر وأن أصل الإنسان الأعمى يقبل البصر ، والبصر كمال يكون هنا ما يقبل الكمال أكمل مما لا يقبل الكمال ، فصار إذا ما لا يقبل الكمال والنقص أنقص مما يقبل الكمال والنقص في حال اتصافه بالنقص ، فهمتم الآن أو لا .؟ زين . أو هذا واضح .؟
... لأنه قد يقول قائل : كلام المؤلف غير مسلم ، لأن العمى في الإنسان نقص ، وعدم البصر في الجدار ليس بنقص ، نقول هذا صحيح ، إذا كيف يقول المؤلف : " فالذي لا يقبل الاتصاف بهذه الصفات أعظم نقصا ممن يقبل الاتصاف بها مع اتصافه بنقائضها " كيف يقول ذلك .؟ نقول نعم يقول ذلك ، لأن المؤلف رأى أن النقص الذي في الإنسان نقص فيما يقبل الكمال ، وما يقبل الكمال أكمل مما لا يقبله ، أكمل من الذي لا يقبله ، وإذا كان ما يقبل الكمال وهو الآن ناقص أكمل مما لا يقبل الكمال تبين أن ما لا يقبل التصاف بهذه الصفات أنقص من الذي يقبلها لكن اتصف بضدها . طيب .