تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " القاعدة الثانية أن ما أخبر به الرسول عن ربه فإنه يجب الإيمان به - سواء عرفنا معناه أو لم نعرف - لأنه الصادق المصدوق ; فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به وإن لم يفهم معناه وكذلك ما ثبت باتفاق سلف الأمة وأئمتها , مع أن هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة متفق عليه بين سلف الأمة " . حفظ
الشيخ : " الْقَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ أَنَّ مَا أَخْبَرَ بِهِ الرَّسُولُ عَنْ رَبِّهِ فَإِنَّهُ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ - سَوَاءٌ عَرَفْنَا مَعْنَاهُ أَوْ لَمْ نَعْرِفْ - لِأَنَّهُ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ، فَمَا جَاءَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَجَبَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ الْإِيمَانُ بِهِ وَإِنْ لَمْ يَفْهَمْ مَعْنَاهُ ، وَكَذَلِكَ مَا ثَبَتَ بِاتِّفَاقِ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا مَعَ أَنَّ هَذَا الْبَابَ يُوجَدُ عَامَّتُهُ مَنْصُوصًا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ سَلَفِ الْأُمَّةِ ... ".
يقول القاعدة الثانية : أنه يجب علينا أن نؤمن بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه سواء عرفنا معناه أم لم نعرفه ، لكن ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم له وجهتان :
الوجهة الأولى : الكيفية .
الوجهة الثاني : المعنى .
أما الكيفية فلا سبيل لنا إلى العلم بها مهما كانت ، لا سبيل لنا إلى العلم بكيفية ما أخبر به الرسول عن ربه ، وجه الامتناع .؟ أن الشيء لا يعلم أو طرق العلم بالشيء ثلاثة :
إما مشاهدة هذا الشيء .
أو مشاهدة نظيره .
أو الخبر الصادق عنه .
وكل هذه الثلاثة بالنسبة لكيفية صفات الله موجودة أو منتفية .؟ منتفية ، فالله تعالى لم يشاهده الخلق ، ولا نظير له سبحانه وتعالى ، ولم يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن كيفية تلك الصفات ، فإذا علم الكيفية بالنسبة لما أخبرنا الرسول به عن ربه ، ما حكمه .؟ منتفٍ ، لا يمكن ذلك بأي حال من الأحوال .
علم المعنى هل هو منتفي أو غير منتفي .؟ غير منتفي ، لكن قد يخفي بعض المعاني على بعض الناس ، فحينئذ يجب التوقيف لكن يجب الإيمان به ، يجب الإيمان بأن ما وصف الرسول به ربه فهو حق ولو لم نعرف معناه ، ولكن عدم معرفة المعنى أمر نادر بالنسبة لما يعرف ، ولهذا قال مالك رحمه الله في الإستواء : " الاستواء معلوم " والكيف معروف أنه مجهول ... إلى آخر . طيب الآن قول المؤلف : " سواء عرفنا معناه أم لم نعرفه " هل هذا باعتبار الواقع وأنه ينقسم إلى ما عرف معناه أو على فرض أن يوجد ذلك .؟
وعلى فرض أن يوجد ذلك ، وهذا قد يوجد لبعض الناس في بعض الصفات ، أما أن نقول أن جميع الصفات يمكن أن نجهل معناها ، فهذا لا يمكن ، لأن هذا خلاف البيان الذي نزل به القرآن ، القرآن بيان للناس ، ولا سيما في أعظم الأمور ، وهي صفات الله تبارك وتعالى .
فالمؤلف يقول فرضا : " لأنه الصادق المصدوق " ما الفرق بين الصادق والمصدوق .؟ الصادق من أخبر بالصدق ، أي بما يطابق الواقع ، والمصدوق من أخبر به ، يعني الذي أخبر بما يوافق الواقع . لأن الصدق موافقة الواقع والكذب مخالفة الواقع .
فحدثنا رجل عن أمر بأنه وقع وهو لم يقع ، هذا صدقنا أو كذبنا .؟ كذبنا ، رجل أخبرنا بأمر واقع فكان كما أخبر ، نقول هذا صدقنا ، فنحن مصدوقون وهو صادق ، فصار الفرق بين الصادق والمصدوق .؟ الصادق من أَخبَر بالصدق ، والمصدوق من أُخبر به .
يقول : " فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به وإن لم يفهم معناه ، وكذلك ما ثبت باتفاق سلف الأمة وأئمتها" يعني فيجب علينا أن نؤمن به . لأن الإجماع في هذا الباب حجة ، قال : " مع أن هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة " ماذا يعني بهذا الباب .؟ ما أخبر به الرسول عن ربه .
" متفق عليه " هذا خبر ثان لإن ، وكان الذي يتوقع أن تكون بالنصب ، يوجد منصوصا عليه متفقا عليه ، هذا الذي يتوقع ، لكن إذا كانت النسخ كلها عندكم بالرفع ، يمكن أن تكون خبرا ثان ، لقوله : " مع أن هذا الباب يوجد عامته " ، يكون التقدير مع أن هذا الباب أيضا متفق عليه بين سلف الأمة .
يقول القاعدة الثانية : أنه يجب علينا أن نؤمن بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه سواء عرفنا معناه أم لم نعرفه ، لكن ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم له وجهتان :
الوجهة الأولى : الكيفية .
الوجهة الثاني : المعنى .
أما الكيفية فلا سبيل لنا إلى العلم بها مهما كانت ، لا سبيل لنا إلى العلم بكيفية ما أخبر به الرسول عن ربه ، وجه الامتناع .؟ أن الشيء لا يعلم أو طرق العلم بالشيء ثلاثة :
إما مشاهدة هذا الشيء .
أو مشاهدة نظيره .
أو الخبر الصادق عنه .
وكل هذه الثلاثة بالنسبة لكيفية صفات الله موجودة أو منتفية .؟ منتفية ، فالله تعالى لم يشاهده الخلق ، ولا نظير له سبحانه وتعالى ، ولم يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن كيفية تلك الصفات ، فإذا علم الكيفية بالنسبة لما أخبرنا الرسول به عن ربه ، ما حكمه .؟ منتفٍ ، لا يمكن ذلك بأي حال من الأحوال .
علم المعنى هل هو منتفي أو غير منتفي .؟ غير منتفي ، لكن قد يخفي بعض المعاني على بعض الناس ، فحينئذ يجب التوقيف لكن يجب الإيمان به ، يجب الإيمان بأن ما وصف الرسول به ربه فهو حق ولو لم نعرف معناه ، ولكن عدم معرفة المعنى أمر نادر بالنسبة لما يعرف ، ولهذا قال مالك رحمه الله في الإستواء : " الاستواء معلوم " والكيف معروف أنه مجهول ... إلى آخر . طيب الآن قول المؤلف : " سواء عرفنا معناه أم لم نعرفه " هل هذا باعتبار الواقع وأنه ينقسم إلى ما عرف معناه أو على فرض أن يوجد ذلك .؟
وعلى فرض أن يوجد ذلك ، وهذا قد يوجد لبعض الناس في بعض الصفات ، أما أن نقول أن جميع الصفات يمكن أن نجهل معناها ، فهذا لا يمكن ، لأن هذا خلاف البيان الذي نزل به القرآن ، القرآن بيان للناس ، ولا سيما في أعظم الأمور ، وهي صفات الله تبارك وتعالى .
فالمؤلف يقول فرضا : " لأنه الصادق المصدوق " ما الفرق بين الصادق والمصدوق .؟ الصادق من أخبر بالصدق ، أي بما يطابق الواقع ، والمصدوق من أخبر به ، يعني الذي أخبر بما يوافق الواقع . لأن الصدق موافقة الواقع والكذب مخالفة الواقع .
فحدثنا رجل عن أمر بأنه وقع وهو لم يقع ، هذا صدقنا أو كذبنا .؟ كذبنا ، رجل أخبرنا بأمر واقع فكان كما أخبر ، نقول هذا صدقنا ، فنحن مصدوقون وهو صادق ، فصار الفرق بين الصادق والمصدوق .؟ الصادق من أَخبَر بالصدق ، والمصدوق من أُخبر به .
يقول : " فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به وإن لم يفهم معناه ، وكذلك ما ثبت باتفاق سلف الأمة وأئمتها" يعني فيجب علينا أن نؤمن به . لأن الإجماع في هذا الباب حجة ، قال : " مع أن هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة " ماذا يعني بهذا الباب .؟ ما أخبر به الرسول عن ربه .
" متفق عليه " هذا خبر ثان لإن ، وكان الذي يتوقع أن تكون بالنصب ، يوجد منصوصا عليه متفقا عليه ، هذا الذي يتوقع ، لكن إذا كانت النسخ كلها عندكم بالرفع ، يمكن أن تكون خبرا ثان ، لقوله : " مع أن هذا الباب يوجد عامته " ، يكون التقدير مع أن هذا الباب أيضا متفق عليه بين سلف الأمة .