تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ومما يشبه هذا القول أن يجعل اللفظ نظيرا لما ليس مثله كما قيل في قوله : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) ؟ فقيل هو مثل قوله : (( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) ؟ فهذا ليس مثل هذا ; لأنه هنا أضاف الفعل إلى الأيدي ; فصار شبيها بقوله : (( فبما كسبت أيديكم )) وهنا أضاف الفعل إليه فقال : (( لما خلقت )) ثم قال : (( بيدي )) , وأيضا : فإنه هنا ذكر نفسه المقدسة بصيغة المفرد وفي اليدين ذكر لفظ التثنية كما في قوله : (( بل يداه مبسوطتان ))وهناك أضاف الأيدي إلى صيغة الجمع فصار كقوله : (( تجري بأعيننا )) . ". حفظ
الشيخ : ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى أن مما يشبه هذا القول أن يجعل اللفظ نظيرا لما ليس مثله ، ومثل لذلك بمثال (( لما خلقت بيدي )) بعضهم جعلها مثل قوله : (( مما عملت أيدينا أنعاما )) وقال إن المراد باليد القوة ، أو نفس الذات ، لأن قوله : (( مما عملت أيدينا )) بالنسبة للأنعام الإبل ، وش المراد بما عملت أيدينا .؟ يعني مثل قوله : (( لما خلقت بيدي )) أو لا .؟ لا ، لأننا نجزم أن الله لم يخلق البعير بيده ، ما خلق البعير بيده ، وإنما نظير : (( مما عملت أيدينا )) نظيرها : (( بما كسبت أيدي الناس )) والمراد بما كسب الناس ، إذا : (( مما عملت أيدينا )) أي مما عملنا ، أي مما خلقنا .
وفرق بين (( مما عملت أيدينا )) و: (( لما خلقت بيدي )) ذكرنا فيما سبق الفرق من كم وجه .؟ من ثلاثة أوجه ، ولا بد أن تلاحظوها ، وأظن أننا انتهينا من هذا البحث .
وفرق بين (( مما عملت أيدينا )) و: (( لما خلقت بيدي )) ذكرنا فيما سبق الفرق من كم وجه .؟ من ثلاثة أوجه ، ولا بد أن تلاحظوها ، وأظن أننا انتهينا من هذا البحث .