تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ولهذا يقول أبو عبيد وغيره : الفقهاء أعلم بالتأويل من أهل اللغة كما ذكروا ذلك في تفسير اشتمال الصماء ; لأن الفقهاء يعلمون تفسير ما أمر به ونهى عنه ; لعلمهم بمقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعلم أتباع بقراط وسيبويه ونحوهما من مقاصدهما ما لا يعلم بمجرد اللغة ; ولكن تأويل الأمر والنهي لا بد من معرفته بخلاف تأويل الخبر . إذا عرف ذلك : فتأويل ما أخبر الله تعالى به عن نفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الأسماء والصفات هو حقيقة لنفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الصفات وتأويل ما أخبر الله به تعالى من الوعد والوعيد هو نفس ما يكون من الوعد والوعيد . ولهذا ما يجيء في الحديث نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه لأن ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر فيه ألفاظ متشابهة يشبه معانيها ما نعلمه في الدنيا كما أخبر أن في الجنة لحما ولبنا وعسلا وخمرا ونحو ذلك وهذا يشبه ما في الدنيا لفظا ومعنى ; ولكن ليس هو مثله ولا حقيقته فأسماء الله تعالى وصفاته أولى وإن كان بينها وبين أسماء العباد وصفاتهم تشابه , لا يكون لأجلها الخالق مثل المخلوق , ولا حقيقته كحقيقته والإخبار عن الغائب لا يفهم إن لم يعبر عنه بالأسماء المعلومة معانيها في الشاهد ويعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد ; مع العلم بالفارق المميز .". حفظ
الشيخ : " ولهذا يقول أبو عبيد وغيره : الفقهاء أعلم بالتأويل من أهل اللغة كما ذكروا ذلك في تفسير اشتمال الصماء ; لأن الفقهاء يعلمون تفسير ما أمر به ونهى عنه ; لعلمهم بمقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعلم أتباع بقراط وسيبويه ونحوهما من مقاصدهما ما لا يعلم بمجرد اللغة ".
المؤلف يقول إن التأويل بمعنى التفسير ، والتأويل بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها ، نأتي مثلا إلى تفسير كلام الرسول عليه الصلاة والسلام في الأمور الشرعيات إذا تعارض عندنا التفسير اللغوي والشرعي فأيهم أعلم .؟ الفقهاء الذين يتكلمون على المقاصد الشرعية أو أهل اللغة الذين يتكلمون على المعاني اللغوية .؟ نقول الفقهاء مثل ما قال أبو عبيد ، الفقهاء أعلم بالتأويل من أهل اللغة ، لأن الفقهاء هم أهل الشرع الذين تمرنوا على الفقه ومعرفته ، فيعرفون مراده بكلامه لأنهم تعودوا عليه ، مثل ما إن الأطباء والنحويين ، الأطباء يعرفون من كلام بقراط ما لا يعرفه أهل اللغة ، يعني عندهم اصطلاحات طبية ما يعرفها أهل اللغة ، سيبويه يعرف أتباعه من كلامه ما لا يعرفه غيرهم ، لماذا .؟
لأنهم تمرنوا على كلامه ، وأنتم الآن الإنسان إذا قرأ كتاب عالم من العلماء وتردد فيها ، يمكن لو يقرأ عبارة ما نسبت إليه ، عرف أنها.؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، ما نسبت إليه وهي من كلامه ، يعرفها أنها من كلامه ، يعني لو تدرس كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، ثم ترى لك ورقة في ... وتقرأ ، وإذا عبارتها مثل عبارة الرجل ، تقول هذا من كلام ابن تيمية ، لأنك عرفت منهجه وأسلوبه ، وكذلك كل إنسان يتكرر قراءتك لكلامك لا شك أنك ستعرف من كلامه ما لا يعرفه غيره .
الآن إذا جاءنا إنسان وقرأ بالفقه وتمرن فيه ، وإنسان تو مبتدأ فيه ، أيهم أعرف بكلام الفقهاء .؟ الأول أعرف ، لأنه متمرن ، وهذا شيء معلوم ...
ثم قال المؤلف : " ولكن تأويل الأمر والنهي لا بد من معرفته بخلاف تأويل الخبر ." تأويل الأمر والنهي ، وش قلنا تأويل الأمر.؟ فعله ، فعل المأمور به ، فلا بد أن تعرفه ، لأنك لا بد أن تطبق الأمر ، والنهي كذلك لا بد أن تتجنبه ، لكن الخبر هل نحن ملزمون بمعرفة الحقيقة .؟ ليس بمعرفة المعنى بمعرفة الحقيقة .؟ لا ، ولا يمكننا ذلك أيضا في الأمور المستقبلة ، لأننا ... .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا أمر الله : (( أقيموا الصلاة )) تأويل أقيموا الصلاة يعني .؟ أو تفهم معنى أقيم ، وهذا التأويل بمعنى التفسير ، ثم تقيم الصلاة وهذا التأويل بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الكلام ، فلا بد أنك تعرف معنى أقيموا الصلاة ، ولا بد أنك تطبق وتقيم الصلاة ، هذا الأمر .
الزنا (( لا تقربوا الزنا )) لا بد أن تعرف ما هو الزنا ، ولا بد أن تبتعد عن الزنا ، واضح .؟
لكن (( يد الله فوق أيديهم )) (( لما خلقت بيدي )) هل يلزم عليك أن تعرف حقيقة يد الله .؟ تعرف معناها وكفى ، ولا يمكنك أن تصل إلى معرفة الحقيقة فيها .
قال : " إذَا عُرِفَ ذَلِكَ : فَتَأْوِيلُ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَنْ نَفْسِهِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُتَّصِفَةِ بِمَا لَهَا مِنْ حَقَائِقِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ هُوَ حَقِيقَةٌ لِنَفْسِهِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُتَّصِفَةِ بِمَا لَهَا مِنْ حَقَائِقِ الصِّفَاتِ ، وَتَأْوِيلِ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ تَعَالَى مِنْ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ هُوَ نَفْسُ مَا يَكُونُ مِنْ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ" أظن هذا واضح.؟ هذا مكرر ذا .
" وَلِهَذَا مَا يَجِيءُ فِي الْحَدِيثِ نَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ وَنُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ لِأَنَّ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ الْيَوْمِ الْآخِرِ فِيهِ أَلْفَاظٌ مُتَشَابِهَةٌ يُشْبِهُ مَعَانِيهَا مَا نَعْلَمُهُ فِي الدُّنْيَا كَمَا أَخْبَرَ أَنَّ فِي الْجَنَّةِ لَحْمًا وَلَبَنًا وَعَسَلًا وَخَمْرًا وَنَحْوَ ذَلِكَ ، وَهَذَا يُشْبِهُ مَا فِي الدُّنْيَا لَفْظًا وَمَعْنًى ، وَلَكِنْ لَيْسَ هُوَ مِثْلَهُ وَلَا حَقِيقَتَهُ ، فَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتُهُ أَوْلَى وَإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا" بينها الظاهر .؟ عندكم بينها .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، أحسن بينها .
" وإن كان بينها وَبَيْنَ أَسْمَاءِ الْعِبَادِ وَصِفَاتِهِمْ تَشَابُهٌ ، أَنْ لا " إيه أن زائدة ، ما عندك أن .؟
طيب أقرأها سليمة العبارة الآن : " فَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتُهُ أَوْلَى وَإِنْ كَانَ بَيْنَها " أي بين أسماء الله وصفاته " وَبَيْنَ أَسْمَاءِ الْعِبَادِ وَصِفَاتِهِمْ تَشَابُهٌ ، لَا يَكُونَ لِأَجْلِهَا الْخَالِقُ مِثْلَ الْمَخْلُوقِ ، وَلَا حَقِيقَتُهُ كَحَقِيقَتِهِ " أن امسحوها .
" وَالْإِخْبَارُ عَنْ الْغَائِبِ لَا يُفْهَمُ إنْ لَمْ يُعَبَّرْ عَنْهُ بِالْأَسْمَاءِ الْمَعْلُومَةِ مَعَانِيهَا فِي الشَّاهِدِ وَيُعْلَمُ بِهَا مَا فِي الْغَائِبِ بِوَاسِطَةِ الْعِلْمِ بِمَا فِي الشَّاهِدِ ، مَعَ الْعِلْمِ بِالْفَارِقِ الْمُمَيِّزِ " .
المؤلف يقول : لا بد أن يخبر الله تعالى عما في الجنة من النعيم ، ولكن بماذا يخبر ؟ يخبر بألفاظ تكون مماثلة لما نشاهده في الدنيا، الآن مثلا في الجنة فاكهة ونخل ورمان ، الحقيقة مختلفة ، لكن هي غائبة عنا أو نشاهدها .؟ غائبة ، هل يمكن أن نعلم هذا إلا بأن يعبر بها عما نعلمه ؟ لا يمكن ، إلا إذا عبر بها بعبارة نعلمها ، إذا لم يعبر بعبارة نعلمها ما نعرف ما في الغائب ، هذا معنى كلام المؤلف، وكأنه يقول : أن ما أخبر الله به عن نفسه ، وما أخبر به عما في الجنة من النعيم ، وما في النار من العذاب ، لا بد أن يعبر به بألفاظ معلومة لنا نعرف معانيها ، لأنه لو لم يعبر بها كذلك ما عرفنا عنها شيئا . إذ الغائب لا يمكن معرفته إلا بالتعبير عنه بما للشاهد .
الطالب : هل في الحديث ... .
الشيخ : في الحديث أشياء متشابهة مثل القرآن ، كل الأحاديث التي في الصفات مثل القرآن الذي في الصفات .
المؤلف يقول إن التأويل بمعنى التفسير ، والتأويل بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها ، نأتي مثلا إلى تفسير كلام الرسول عليه الصلاة والسلام في الأمور الشرعيات إذا تعارض عندنا التفسير اللغوي والشرعي فأيهم أعلم .؟ الفقهاء الذين يتكلمون على المقاصد الشرعية أو أهل اللغة الذين يتكلمون على المعاني اللغوية .؟ نقول الفقهاء مثل ما قال أبو عبيد ، الفقهاء أعلم بالتأويل من أهل اللغة ، لأن الفقهاء هم أهل الشرع الذين تمرنوا على الفقه ومعرفته ، فيعرفون مراده بكلامه لأنهم تعودوا عليه ، مثل ما إن الأطباء والنحويين ، الأطباء يعرفون من كلام بقراط ما لا يعرفه أهل اللغة ، يعني عندهم اصطلاحات طبية ما يعرفها أهل اللغة ، سيبويه يعرف أتباعه من كلامه ما لا يعرفه غيرهم ، لماذا .؟
لأنهم تمرنوا على كلامه ، وأنتم الآن الإنسان إذا قرأ كتاب عالم من العلماء وتردد فيها ، يمكن لو يقرأ عبارة ما نسبت إليه ، عرف أنها.؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، ما نسبت إليه وهي من كلامه ، يعرفها أنها من كلامه ، يعني لو تدرس كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، ثم ترى لك ورقة في ... وتقرأ ، وإذا عبارتها مثل عبارة الرجل ، تقول هذا من كلام ابن تيمية ، لأنك عرفت منهجه وأسلوبه ، وكذلك كل إنسان يتكرر قراءتك لكلامك لا شك أنك ستعرف من كلامه ما لا يعرفه غيره .
الآن إذا جاءنا إنسان وقرأ بالفقه وتمرن فيه ، وإنسان تو مبتدأ فيه ، أيهم أعرف بكلام الفقهاء .؟ الأول أعرف ، لأنه متمرن ، وهذا شيء معلوم ...
ثم قال المؤلف : " ولكن تأويل الأمر والنهي لا بد من معرفته بخلاف تأويل الخبر ." تأويل الأمر والنهي ، وش قلنا تأويل الأمر.؟ فعله ، فعل المأمور به ، فلا بد أن تعرفه ، لأنك لا بد أن تطبق الأمر ، والنهي كذلك لا بد أن تتجنبه ، لكن الخبر هل نحن ملزمون بمعرفة الحقيقة .؟ ليس بمعرفة المعنى بمعرفة الحقيقة .؟ لا ، ولا يمكننا ذلك أيضا في الأمور المستقبلة ، لأننا ... .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا أمر الله : (( أقيموا الصلاة )) تأويل أقيموا الصلاة يعني .؟ أو تفهم معنى أقيم ، وهذا التأويل بمعنى التفسير ، ثم تقيم الصلاة وهذا التأويل بمعنى الحقيقة التي يؤول إليها الكلام ، فلا بد أنك تعرف معنى أقيموا الصلاة ، ولا بد أنك تطبق وتقيم الصلاة ، هذا الأمر .
الزنا (( لا تقربوا الزنا )) لا بد أن تعرف ما هو الزنا ، ولا بد أن تبتعد عن الزنا ، واضح .؟
لكن (( يد الله فوق أيديهم )) (( لما خلقت بيدي )) هل يلزم عليك أن تعرف حقيقة يد الله .؟ تعرف معناها وكفى ، ولا يمكنك أن تصل إلى معرفة الحقيقة فيها .
قال : " إذَا عُرِفَ ذَلِكَ : فَتَأْوِيلُ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَنْ نَفْسِهِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُتَّصِفَةِ بِمَا لَهَا مِنْ حَقَائِقِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ هُوَ حَقِيقَةٌ لِنَفْسِهِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُتَّصِفَةِ بِمَا لَهَا مِنْ حَقَائِقِ الصِّفَاتِ ، وَتَأْوِيلِ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ تَعَالَى مِنْ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ هُوَ نَفْسُ مَا يَكُونُ مِنْ الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ" أظن هذا واضح.؟ هذا مكرر ذا .
" وَلِهَذَا مَا يَجِيءُ فِي الْحَدِيثِ نَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ وَنُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ لِأَنَّ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ الْيَوْمِ الْآخِرِ فِيهِ أَلْفَاظٌ مُتَشَابِهَةٌ يُشْبِهُ مَعَانِيهَا مَا نَعْلَمُهُ فِي الدُّنْيَا كَمَا أَخْبَرَ أَنَّ فِي الْجَنَّةِ لَحْمًا وَلَبَنًا وَعَسَلًا وَخَمْرًا وَنَحْوَ ذَلِكَ ، وَهَذَا يُشْبِهُ مَا فِي الدُّنْيَا لَفْظًا وَمَعْنًى ، وَلَكِنْ لَيْسَ هُوَ مِثْلَهُ وَلَا حَقِيقَتَهُ ، فَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتُهُ أَوْلَى وَإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا" بينها الظاهر .؟ عندكم بينها .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ، أحسن بينها .
" وإن كان بينها وَبَيْنَ أَسْمَاءِ الْعِبَادِ وَصِفَاتِهِمْ تَشَابُهٌ ، أَنْ لا " إيه أن زائدة ، ما عندك أن .؟
طيب أقرأها سليمة العبارة الآن : " فَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتُهُ أَوْلَى وَإِنْ كَانَ بَيْنَها " أي بين أسماء الله وصفاته " وَبَيْنَ أَسْمَاءِ الْعِبَادِ وَصِفَاتِهِمْ تَشَابُهٌ ، لَا يَكُونَ لِأَجْلِهَا الْخَالِقُ مِثْلَ الْمَخْلُوقِ ، وَلَا حَقِيقَتُهُ كَحَقِيقَتِهِ " أن امسحوها .
" وَالْإِخْبَارُ عَنْ الْغَائِبِ لَا يُفْهَمُ إنْ لَمْ يُعَبَّرْ عَنْهُ بِالْأَسْمَاءِ الْمَعْلُومَةِ مَعَانِيهَا فِي الشَّاهِدِ وَيُعْلَمُ بِهَا مَا فِي الْغَائِبِ بِوَاسِطَةِ الْعِلْمِ بِمَا فِي الشَّاهِدِ ، مَعَ الْعِلْمِ بِالْفَارِقِ الْمُمَيِّزِ " .
المؤلف يقول : لا بد أن يخبر الله تعالى عما في الجنة من النعيم ، ولكن بماذا يخبر ؟ يخبر بألفاظ تكون مماثلة لما نشاهده في الدنيا، الآن مثلا في الجنة فاكهة ونخل ورمان ، الحقيقة مختلفة ، لكن هي غائبة عنا أو نشاهدها .؟ غائبة ، هل يمكن أن نعلم هذا إلا بأن يعبر بها عما نعلمه ؟ لا يمكن ، إلا إذا عبر بها بعبارة نعلمها ، إذا لم يعبر بعبارة نعلمها ما نعرف ما في الغائب ، هذا معنى كلام المؤلف، وكأنه يقول : أن ما أخبر الله به عن نفسه ، وما أخبر به عما في الجنة من النعيم ، وما في النار من العذاب ، لا بد أن يعبر به بألفاظ معلومة لنا نعرف معانيها ، لأنه لو لم يعبر بها كذلك ما عرفنا عنها شيئا . إذ الغائب لا يمكن معرفته إلا بالتعبير عنه بما للشاهد .
الطالب : هل في الحديث ... .
الشيخ : في الحديث أشياء متشابهة مثل القرآن ، كل الأحاديث التي في الصفات مثل القرآن الذي في الصفات .