تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... إذا عرف ذلك : فتأويل ما أخبر الله تعالى به عن نفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الأسماء والصفات هو حقيقة لنفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الصفات وتأويل ما أخبر الله به تعالى من الوعد والوعيد هو نفس ما يكون من الوعد والوعيد . ولهذا ما يجيء في الحديث نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه لأن ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر فيه ألفاظ متشابهة يشبه معانيها ما نعلمه في الدنيا كما أخبر أن في الجنة لحما ولبنا وعسلا وخمرا ونحو ذلك وهذا يشبه ما في الدنيا لفظا ومعنى ; ولكن ليس هو مثله ولا حقيقته فأسماء الله تعالى وصفاته أولى وإن كان بينها وبين أسماء العباد وصفاتهم تشابه , لا يكون لأجلها الخالق مثل المخلوق , ولا حقيقته كحقيقته والإخبار عن الغائب لا يفهم إن لم يعبر عنه بالأسماء المعلومة معانيها في الشاهد ويعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد ; مع العلم بالفارق المميز . وأن ما أخبر الله به من الغيب أعظم مما يعلم في الشاهد وفي الغائب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , فنحن إذا أخبرنا الله بالغيب الذي اختص به من الجنة والنار علمنا معنى ذلك وفهمنا ما أريد منا فهمه بذلك الخطاب وفسرنا ذلك . ". حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وش آخر ما قرأنا .؟
" إذا عرف ذلك : فتأويل ما أخبر الله تعالى به عن نفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الأسماء والصفات هو حقيقة لنفسه المقدسة المتصفة بما لها من حقائق الصفات " صحيح ، تأويل ما أخبر الله تعالى به عن نفسه بمعنى الحقيقة هو نفس ذات الله سبحانه وتعالى وما لها من الأسماء والصفات .
" وتأويل ما أخبر الله به تعالى من الوعد والوعيد هو نفس ما يكون من الوعد والوعيد " هذا المعنى أي المعاني .؟ على معنى أن التأويل هو الحقيقة .
" ولهذا ما يجيء في الحديث نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه لأن ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر فيه ألفاظ متشابهة يشبه معانيها ما نعلمه في الدنيا كما أخبر أن في الجنة لحما ولبنا وعسلا وخمرا ونحو ذلك ، وهذا يشبه ما في الدنيا لفظا ومعنى ; ولكن ليس هو مثله " يعني في الحقيقة " ولا حقيقته " ولا هو حقيقته أيضا ، الرمان الذي في الدنيا ليس الذي في الآخرة مثلا ، واللحم الذي في الدنيا ليس اللحم الذي في الآخرة ، ولا هو أيضا مثله ، لكن يوافقه في الاسم والمعنى ، أما في الحقيقة فلا ...
معك كتاب أخ .؟ وين كتابك .؟ اطلع من الفصل أو رح جيب كتاب.
الطالب : أجابوا على أي شيء .؟
الشيخ : أجابوا على أن هذا الذي يذكر عن صفات الله وأسمائه في الحديث نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه ، فمحكمه نعمل به والمتشابه نكل علمه إلى الله .
طيب يقول : " وهذا يشبه ما في الدنيا لفظا ومعنى ; ولكن ليس هو مثله ولا حقيقته ، فأسماء الله تعالى وصفاته أولى وإن كان بينها وبين أسماء العباد وصفاتهم تشابه ، لا يكون لأجلها الخالق مثل المخلوق ، ولا حقيقته كحقيقته ، والإخبار عن الغائب لا يفهم إن لم يعبر عنه بالأسماء المعلومة معانيها في الشاهد ويعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد ; مع العلم بالفارق المميز .
وأن ما أخبر الله به من الغيب أعظم مما يعلم في الشاهد وفي الغائب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فنحن إذا أخبرنا الله بالغيب الذي اختص به من الجنة والنار علمنا معنى ذلك وفهمنا ما أريد منا فهمه بذلك الخطاب وفسرنا ذلك "
.
الطالب : عندي ما أريد من فهمه . ما عندنا : منا .
الشيخ : لا ، منا . الصواب : منا .