تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأما نفس الحقيقة المخبر عنها مثل التي لم تكن بعد ; وإنما تكون يوم القيامة فذلك من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله ولهذا لما سئل مالك وغيره من السلف عن قوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) قالوا : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة , وكذلك قال ربيعة شيخ مالك قبله : الاستواء معلوم والكيف مجهول ومن الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا الإيمان فبين أن الاستواء معلوم وأن كيفية ذلك مجهول , ومثل هذا يوجد كثيرا في كلام السلف , والأئمة ينفون علم العباد بكيفية صفات الله وأنه لا يعلم كيف الله إلا الله فلا يعلم ما هو إلا هو , وقد قال النبي : ( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) وهذا في صحيح مسلم وغيره وقال في الحديث الآخر : ( اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) وهذا الحديث في المسند , وصحيح أبي حاتم وقد أخبر فيه أن لله من الأسماء ما استأثر به في علم الغيب عنده فمعاني هذه الأسماء التي استأثر بها في علم الغيب عنده لا يعلمها غيره .". حفظ
الشيخ : " وَأَمَّا نَفْسُ الْحَقِيقَةِ الْمُخْبَرِ عَنْهَا مِثْلَ الَّتِي لَمْ تَكُنْ بَعْدُ ، وَإِنَّمَا تَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَذَلِكَ مِنْ التَّأْوِيلِ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ " أظن كل هذا يا جماعة اعلموا أنه مكرر ، وأن المعنى قج فهمناه و حقيقة هذه المغيبات غير معلومة لنا ، ومعناها معلوم .
" وَلِهَذَا لَمَّا سُئِلَ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ عَنْ قَوْله تَعَالَى : ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) قَالُوا : الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ " وهذا مر علينا أظن .
الطالب : ... وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ .؟
الشيخ : معروف لأنه قيل : كيف استوى .؟ هو سئل عن الكيفية كيف استوى .؟ فقال : الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ ، فـ " عنه " يعني السؤال عنه ، فهذا السؤال الذي ورد من هذا السائل ، وهو أن ما سأل عنه عن الكيفية ، وأما السؤال عن معناه جائز أو لا .؟ السؤال عن معنى الاستواء ، جائز ، أما عن الكيفية فلا يجوز وهو بدعة .
طيب نشوف الكلمات هذه ، الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وش معناه .؟ العلو والاستقرار ، الْكَيْفُ مَجْهُولٌ ما ندري كيف استوى الله على العرش، والإيمان به واجب ، به أي بالاستواء واجب ، والتعليل .؟ لأن الله تعالى أخبر به عن نفسه فيجب علينا تصديقه ، والسؤال عنه عن الكيفية بدعة ، لأنه لم يسأل عنه الصحابة والسلف ، أو أن المعنى أن السؤال عنه من شأن أهل البدع ، وأن الذين يسألون عن هذه الأشياء هم أهل البدع لأجل أن يتوصلوا للتوقف عن الكيفية إلى نفيها . يعني يريدون أن يحرجوا أهل السنة فيسألونهم عن الكيفيات، فيحتمل أن المعنى ، والسؤال عنه بدعة لأنه لم يسأل عنه في عهد الصحابة ، أو أن المعنى السؤال عنه بدعة أنه من شأن أهل البدعة ، وأنهم هم الذين يتساءلون لإحراج أهل السنة والجماعة في إثبات الصفات .
طيب يقول : " وَكَذَلِكَ قَالَ رَبِيعَةُ شَيْخُ مَالِكٍ قَبْلَهُ " يعني قبل مالك .
" الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَمِنْ اللَّهِ الْبَيَانُ وَعَلَى الرَّسُولِ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْإِيمَانُ " .
الكلام الذي يتعلق بالصفة اتفق عليه مالك وشيخه وهو : الاستواء معلوم والكيف مجهول . من الله البيان ، واضح أن الله بين (( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )) أوجب الله على نفسه أن يبين للناس (( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )) وقال تعالى : (( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )) وعلى الرسول البلاغ (( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ )) (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ )) . وش علينا الإيمان .؟ وظيفتنا الإيمان لأنه لا عذر لنا بعد ذلك .
" فبين أن الاستواء معلوم وأن كيفية ذلك مجهول " كذا مجهول أو مجهولة ، أنا إذا سألت أوجه سؤالي للذي معه النسخة الأخرى ، لأنكم أنتم مثلي النسخ ما يحتاج .
الطالب : " وأن كيفية ذلك مجهولة " .
الشيخ : " وأن كيفية ذلك مجهولة " أي نعم الصواب مجهولة ، لأن المبتدأ إذا كان مؤنثا يكون الخبر مؤنثا .
" وَمِثْلُ هَذَا يُوجَدُ كَثِيرًا فِي كَلَامِ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةُ ، يَنْفُونَ عِلْمَ الْعِبَادِ بِكَيْفِيَّةِ صِفَاتِ اللَّهِ وَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ كَيْفَ اللَّهُ إلَّا اللَّهُ ، فَلَا يَعْلَمُ مَا هُوَ إلَّا هُوَ ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ : ( لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْك أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْت عَلَى نَفْسِك ) وَهَذَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سَمَّيْت بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْته فِي كِتَابِك أَوْ عَلَّمْته أَحَدًا مَنْ خَلْقِك أَوْ اسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك ) " ومعنى ( اسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك ) أنك لم تخبر به أحدا .
طيب : " وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمُسْنَدِ ، وَصَحِيحِ أَبِي حَاتِمٍ وَقَدْ أَخْبَرَ فِيهِ أَنَّ لِلَّهِ مِنْ الْأَسْمَاءِ مَا اسْتَأْثَرَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ " فمعاني هذه الأسماء التي اسْتَأْثَرَ بِها فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ " لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُ " .
شف الأسماء التي استأثر الله بها ليست معلومة لنا لا بألفاظها ولا بمعانيها ، والأسماء التي بينها الله لنا معلومة لنا بألفاظها ومعانيها دون حقائقها .
" وَلِهَذَا لَمَّا سُئِلَ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ عَنْ قَوْله تَعَالَى : ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) قَالُوا : الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ " وهذا مر علينا أظن .
الطالب : ... وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ .؟
الشيخ : معروف لأنه قيل : كيف استوى .؟ هو سئل عن الكيفية كيف استوى .؟ فقال : الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ ، فـ " عنه " يعني السؤال عنه ، فهذا السؤال الذي ورد من هذا السائل ، وهو أن ما سأل عنه عن الكيفية ، وأما السؤال عن معناه جائز أو لا .؟ السؤال عن معنى الاستواء ، جائز ، أما عن الكيفية فلا يجوز وهو بدعة .
طيب نشوف الكلمات هذه ، الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وش معناه .؟ العلو والاستقرار ، الْكَيْفُ مَجْهُولٌ ما ندري كيف استوى الله على العرش، والإيمان به واجب ، به أي بالاستواء واجب ، والتعليل .؟ لأن الله تعالى أخبر به عن نفسه فيجب علينا تصديقه ، والسؤال عنه عن الكيفية بدعة ، لأنه لم يسأل عنه الصحابة والسلف ، أو أن المعنى أن السؤال عنه من شأن أهل البدع ، وأن الذين يسألون عن هذه الأشياء هم أهل البدع لأجل أن يتوصلوا للتوقف عن الكيفية إلى نفيها . يعني يريدون أن يحرجوا أهل السنة فيسألونهم عن الكيفيات، فيحتمل أن المعنى ، والسؤال عنه بدعة لأنه لم يسأل عنه في عهد الصحابة ، أو أن المعنى السؤال عنه بدعة أنه من شأن أهل البدعة ، وأنهم هم الذين يتساءلون لإحراج أهل السنة والجماعة في إثبات الصفات .
طيب يقول : " وَكَذَلِكَ قَالَ رَبِيعَةُ شَيْخُ مَالِكٍ قَبْلَهُ " يعني قبل مالك .
" الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَمِنْ اللَّهِ الْبَيَانُ وَعَلَى الرَّسُولِ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْإِيمَانُ " .
الكلام الذي يتعلق بالصفة اتفق عليه مالك وشيخه وهو : الاستواء معلوم والكيف مجهول . من الله البيان ، واضح أن الله بين (( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )) أوجب الله على نفسه أن يبين للناس (( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى )) وقال تعالى : (( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )) وعلى الرسول البلاغ (( فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ )) (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ )) . وش علينا الإيمان .؟ وظيفتنا الإيمان لأنه لا عذر لنا بعد ذلك .
" فبين أن الاستواء معلوم وأن كيفية ذلك مجهول " كذا مجهول أو مجهولة ، أنا إذا سألت أوجه سؤالي للذي معه النسخة الأخرى ، لأنكم أنتم مثلي النسخ ما يحتاج .
الطالب : " وأن كيفية ذلك مجهولة " .
الشيخ : " وأن كيفية ذلك مجهولة " أي نعم الصواب مجهولة ، لأن المبتدأ إذا كان مؤنثا يكون الخبر مؤنثا .
" وَمِثْلُ هَذَا يُوجَدُ كَثِيرًا فِي كَلَامِ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةُ ، يَنْفُونَ عِلْمَ الْعِبَادِ بِكَيْفِيَّةِ صِفَاتِ اللَّهِ وَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ كَيْفَ اللَّهُ إلَّا اللَّهُ ، فَلَا يَعْلَمُ مَا هُوَ إلَّا هُوَ ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ : ( لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْك أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْت عَلَى نَفْسِك ) وَهَذَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سَمَّيْت بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْته فِي كِتَابِك أَوْ عَلَّمْته أَحَدًا مَنْ خَلْقِك أَوْ اسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك ) " ومعنى ( اسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك ) أنك لم تخبر به أحدا .
طيب : " وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمُسْنَدِ ، وَصَحِيحِ أَبِي حَاتِمٍ وَقَدْ أَخْبَرَ فِيهِ أَنَّ لِلَّهِ مِنْ الْأَسْمَاءِ مَا اسْتَأْثَرَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ " فمعاني هذه الأسماء التي اسْتَأْثَرَ بِها فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ " لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُ " .
شف الأسماء التي استأثر الله بها ليست معلومة لنا لا بألفاظها ولا بمعانيها ، والأسماء التي بينها الله لنا معلومة لنا بألفاظها ومعانيها دون حقائقها .