تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ومما يوضح هذا أن الله وصف القرآن كله بأنه محكم وبأنه متشابه وفي موضع آخر جعل منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه , فينبغي أن يعرف الإحكام والتشابه الذي يعمه ; والإحكام والتشابه الذي يخص بعضه قال الله تعالى : (( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت ))فأخبر أنه أحكم آياته كلها , وقال تعالى : (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ))فأخبر أنه كله متشابه . والحكم هو الفصل بين الشيئين فالحاكم يفصل بين الخصمين , والحكم فصل بين المتشابهات علما وعملا إذا ميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار وذلك يتضمن فعل النافع وترك الضار فيقال : حكمت السفيه وأحكمته إذا أخذت على يديه وحكمت الدابة وأحكمتها إذا جعلت لها حكمة وهو ما أحاط بالحنك من اللجام وإحكام الشيء إتقانه . ". حفظ
الشيخ : قال : " وَمِمَّا يُوَضِّحُ هَذَا أَنَّ اللَّهَ تعالى وَصَفَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ بِأَنَّهُ مُحْكَمٌ وَبِأَنَّهُ مُتَشَابِهٌ ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ جَعَلَ مِنْهُ مَا هُوَ مُحْكَمٌ وَمِنْهُ مَا هُوَ مُتَشَابِهٌ " يعني القرآن وصف بثلاثة أوصاف ، نأخذها من هذا ، وهذا بحث جديد ما قرأناه من قبل :
القرآن وصف بأنه محكم ، ووصف بأنه متشابه ، ووصف بأنه محكم ومتشابه .
نشوف الآيات التي دلت عليه : (( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ )) (( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ )) هذا وصفه بالإحكام المطلق .
بالتشابه : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ )) والمراد به القرآن ، فوصفه كله بأنه متشابه .
وصف بعضه بالتشابه وبعضه بالأحكام مثل قوله تعالى : (( مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ )) .
طيب نشوف الآن ، يقول : " فَيَنْبَغِي أَنْ يُعْرَفَ الْإِحْكَامُ وَالتَّشَابُهُ الَّذِي يَعُمُّهُ ، وَالْإِحْكَامُ وَالتَّشَابُهُ الَّذِي يَخُصُّ بَعْضَهُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ )) فَأَخْبَرَ أَنَّهُ أَحْكَمَ آيَاتِهِ كُلَّهَا ، وَقَالَ تَعَالَى : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ )) فَأَخْبَرَ أَنَّهُ كُلَّهُ مُتَشَابِهٌ "
الطالب : " فَأَخْبَرَ أَنَّهُ كتاب مُتَشَابِهٌ ".
الشيخ : ما يخالف زين ، طيب : " وَالْحُكْمُ هُوَ الْفَصْلُ " نحن نقرأ كلام المؤلف الآن أو نبيّن لكم الفرق ونقرأ كلام المؤلف .؟ أيهم أحسن لكم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : نقرأ أولا . مع أن المؤلف رحمه الله تعالى يعني يكتب ولا يراجع ، نشوف الإحكام ، يقول المؤلف :
" وَالْحُكْمُ هُوَ الْفَصْلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ، فَالْحَاكِمُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْخَصْمَيْنِ ، وَالْحُكْمُ فَصْلٌ بَيْنَ الْمُتَشَابِهَاتِ عِلْمًا وَعَمَلًا إذَا مَيَّزَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالصِّدْقِ وَالْكَذِبِ وَالنَّافِعِ وَالضَّارِّ ، وَذَلِكَ يَتَضَمَّنُ فِعْلَ النَّافِعِ وَتَرْكَ الضَّارِّ فَيُقَالُ : حَكَمْت السَّفِيهَ وَأَحْكَمْته إذَا أَخَذْت عَلَى يَدَيْهِ ، وَحَكَمْت الدَّابَّةَ وَأَحْكَمْتهَا إذَا جَعَلْت لَهَا حَكَمَةً وَهُوَ مَا أَحَاطَ بِالْحَنَكِ مِنْ اللِّجَامِ ، وَإِحْكَامُ الشَّيْءِ إتْقَانُهُ ".
المؤلف الآن أراد أن يبين أن الحكم هو الفصل بين الشيئين ، والإحكام هو الإتقان ، أنتم الآن يقول الواحد منكم : أحكمت الشيء يعني أتقنته ، والحكم هو الفصل بين الشيئين ، يذهب رجلان إلى القاضي في خصومة فيحكم القاضي الحق لهذا على هذا ، الآن فصل ، حكم فصل بين الشيئين بين الحق والباطل وبين هذين الرجلين أيضا .
القرآن بهذا المعنى كله محكم يعني متقن ، والقرآن كله حكم يعني فصل بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار وغير ذلك ، فلهذا صح أن نقول أن القرآن كله محكم بهذا الاعتبار ، والله أعلم .
القرآن وصف بأنه محكم ، ووصف بأنه متشابه ، ووصف بأنه محكم ومتشابه .
نشوف الآيات التي دلت عليه : (( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ )) (( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ )) هذا وصفه بالإحكام المطلق .
بالتشابه : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ )) والمراد به القرآن ، فوصفه كله بأنه متشابه .
وصف بعضه بالتشابه وبعضه بالأحكام مثل قوله تعالى : (( مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ )) .
طيب نشوف الآن ، يقول : " فَيَنْبَغِي أَنْ يُعْرَفَ الْإِحْكَامُ وَالتَّشَابُهُ الَّذِي يَعُمُّهُ ، وَالْإِحْكَامُ وَالتَّشَابُهُ الَّذِي يَخُصُّ بَعْضَهُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ )) فَأَخْبَرَ أَنَّهُ أَحْكَمَ آيَاتِهِ كُلَّهَا ، وَقَالَ تَعَالَى : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ )) فَأَخْبَرَ أَنَّهُ كُلَّهُ مُتَشَابِهٌ "
الطالب : " فَأَخْبَرَ أَنَّهُ كتاب مُتَشَابِهٌ ".
الشيخ : ما يخالف زين ، طيب : " وَالْحُكْمُ هُوَ الْفَصْلُ " نحن نقرأ كلام المؤلف الآن أو نبيّن لكم الفرق ونقرأ كلام المؤلف .؟ أيهم أحسن لكم .؟
الطالب : ... .
الشيخ : نقرأ أولا . مع أن المؤلف رحمه الله تعالى يعني يكتب ولا يراجع ، نشوف الإحكام ، يقول المؤلف :
" وَالْحُكْمُ هُوَ الْفَصْلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ، فَالْحَاكِمُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْخَصْمَيْنِ ، وَالْحُكْمُ فَصْلٌ بَيْنَ الْمُتَشَابِهَاتِ عِلْمًا وَعَمَلًا إذَا مَيَّزَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالصِّدْقِ وَالْكَذِبِ وَالنَّافِعِ وَالضَّارِّ ، وَذَلِكَ يَتَضَمَّنُ فِعْلَ النَّافِعِ وَتَرْكَ الضَّارِّ فَيُقَالُ : حَكَمْت السَّفِيهَ وَأَحْكَمْته إذَا أَخَذْت عَلَى يَدَيْهِ ، وَحَكَمْت الدَّابَّةَ وَأَحْكَمْتهَا إذَا جَعَلْت لَهَا حَكَمَةً وَهُوَ مَا أَحَاطَ بِالْحَنَكِ مِنْ اللِّجَامِ ، وَإِحْكَامُ الشَّيْءِ إتْقَانُهُ ".
المؤلف الآن أراد أن يبين أن الحكم هو الفصل بين الشيئين ، والإحكام هو الإتقان ، أنتم الآن يقول الواحد منكم : أحكمت الشيء يعني أتقنته ، والحكم هو الفصل بين الشيئين ، يذهب رجلان إلى القاضي في خصومة فيحكم القاضي الحق لهذا على هذا ، الآن فصل ، حكم فصل بين الشيئين بين الحق والباطل وبين هذين الرجلين أيضا .
القرآن بهذا المعنى كله محكم يعني متقن ، والقرآن كله حكم يعني فصل بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار وغير ذلك ، فلهذا صح أن نقول أن القرآن كله محكم بهذا الاعتبار ، والله أعلم .