مراجعة الشيخ لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية : بأن القرآن محكم ومتشابه , وأن التشابه يكون في الألفاظ المتواطئة , ويكون أيضا في الألفاظ المشتركة . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، سبق أن المؤلف رحمه الله تعالى قرر بأن القرآن محكم ومتشابه ، ويوصف به كل القرآن أو بعض القرآن ، وسبق أيضا معنى الإحكام العام ومعنى الإحكام الخاص ، ومعنى التشابه العام ومعنى التشابه الخاص ، وذكر أن التشابه الخاص إنما يكون فيما يشبه غير من وجه دون وجه ، وأن هذا هو محل اختلاف الناس ، فمنهم من إذا رآه موافقا لغيره من وجه خمله عليه ، ومنهم من إذا رآه مخالفا لغيره من وجه أبعده منه .
وذكر المؤلف أن التشابه يكون في الألفاظ المتواطئة ، ويكون أيضا في الألفاظ المشتركة ، ومثل للتشابه الخاص باستدلال النصراني على تعدد الآلهة بقول الله تعالى : (( إنا نحن )) وما أشبه ذلك ، قال فهذا ضمير جمع والأصل أن الجمع تعدد ، وبين رحمه الله تعالى أن هذا التشابه يحمل على المحكم و مثل قوله : (( وإلهكم إله واحد )) ويكون الجمع الذي يصف الله به نفسه به إشارة إلى عظمة الله تبارك وتعالى وما له من صفة ، من صفات الكمال التي تعد كل صفة أنها شيء مستقل ، فلذلك يأتي ذكر الجمع مضافا إلى الله سبحانه وتعالى.
وبيّنا نحن وشرحنا لكم الألفاظ المتواطئة والألفاظ المشتركة ، وأن المتواطئة هي ما اتفق لفظه ومعناه ، وأن المشتركة ما اتفق لفظه واختلف معناه ، وأن من الأشياء ما يكون متواطئا مشتركا باعتبارين ويسميه بعض العلماء مشككا ، وأن شيخ الإسلام حقق بأنه متواطئ لكن نوع خاص من المتواطئ ، اعتباراً بالأصل .
ومثل المؤلف لذلك بكلمة " وجود " ، كلمة " وجود " هل هي من الألفاظ المتواطئة أو من الألفاظ المشتركة .؟ نشوف :
وجود الله سبحانه وتعالى ووجود المخلوق ، مفترق أو متفق .؟ في أصل المعني متفق لكنه في حقيقته ووصفه لا ، الوصف مختلف ، فوجود الخالق واجب ، والمخلوق وجوده ممكن ، ووجود الخالق لا عدم معه ، وجود المخلوق وجود معه عدم ، إذا هل ننظر إلى اختلاف الصفة ونقول إنه من المشترك ، أو إلى أصل المعنى ونقول أنه من المتواطئ .؟ ننظر إلى أصل المعنى ونقول إنه من المتواطئ ولكنه متواطئ على نوع خاص ...
الطالب : ... المشترك هو متفق في اللفظ ومختلف في المعنى ... يكون في المعاني وإن اختلفت الألفاظ ... اتفق في اللفظ واختلف في المعنى أو ما اختلف في المعنى واختلف في اللفظ ؟
الشيخ : لا ، ما اتفق في المعنى واختلف في اللفظ اسمه المترادف ، يعني مثلا البر والقمح ، اللفظ متعدد والمعنى واحد ، يسمون هذا مترادف ، الأسد والهزبر والضرام والضيرم ، اللفظ متعدد لكن المعنى واحد ، يسمونه مترادفا .
الطالب : يقول هذا التشابه يكون في المعاني ... .
الشيخ : نعم ويكون فيهما .
الطالب : ... .
الشيخ : إيه قصده هذا التشابه الذي في القرآن ، ليس التشابه الكلمي ، يعني أن القرآن تختلف ألفاظه لكنه لا تتناقض ، فهي تتشابه من حيث دلالتها على الصدق دلالتها على العدل ، ولا ينقض بعضها بعضا ، هذا المراد بالمعنى المتفق ، المتفق معناه الذي لا يناقض بعضه بعضا ، هذا المراد بالاتفاق هنا ، لا أن مدلوله واحد ، فهمت .؟
هذا في الحقيقة دلالات الألفاظ على معانيها قد يتعدد اللفظ ويتحد اللفظ ، وقد يتحد المعنى ويتحد اللفظ ، وقد يتفقان ، إذا تعدد المعنى واتفق اللفظ ، وش يصير .؟ يسمى المشترك ، إذا تعدد المعنى واتفق اللفظ ، اللفظ واحد والمعنى مختلف هذا المشترك ، وإذا اتحد المعنى وتعدد اللفظ ، عكس هذا يسمى مترادفا ، وإذا اتفق اللفظ والمعنى فهذا متواطئ ، وإذا اختلف المعنى واللفظ فهذا متباين ، مثل إنسان وحجر ، كلمة حجر تدل على معنى غير إنسان ، وكلمة إنسان تدل على معنى غير الحجر . فهذه أقسام الألفاظ أربعة :
متباينة ومتواطئة ومشتركة ومترادفة ، فالمتباينة عكس المتواطئة ،
هذه دعوة عامة : لمحاضرة يلقيها الدكتور مدير المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود بعنوان : " من مشكلات الشباب وكيف عالجها الإسلام " الليلة ، تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء ليلة الثلاثاء ، وذلك بقاعة محاضر الكلية .
الآن فهمتم أقسام الألفاظ بالنسبة للمعاني أربعة :
متباينة ومشتركة ومتواطئة ومترادفة ، فالمتباينة تقابل المتواطئة ، لأن المتباينة ما تعدد لفظه ومعناه ، والمتواطئ ما اتحد لفظه ومعناه، المشتركة والمترادفة متقابلان ، المشترك ما اتحد لفظه واختلف معناه ، والمترادف ما اتحد معناه وتعدد لفظه ، عكس المشترك .
طيب إنسان بشر وش يسمى هذا .؟ مترادفان ، لأنه معناه واحد ، كلمة إنسان بالنسبة لكل واحد من الناس متواطئ ، لأن اللفظ واحد والمعنى واحد ، فهذا أخ إنسان وهذا أخ إنسان . وعين بالنسبة للذهب والماء النابع مشترك ، وبقي القسم الرابع : حجر وإنسان هذا متباين لأن اللفظ والمعنى مختلفان .
وذكر المؤلف أن التشابه يكون في الألفاظ المتواطئة ، ويكون أيضا في الألفاظ المشتركة ، ومثل للتشابه الخاص باستدلال النصراني على تعدد الآلهة بقول الله تعالى : (( إنا نحن )) وما أشبه ذلك ، قال فهذا ضمير جمع والأصل أن الجمع تعدد ، وبين رحمه الله تعالى أن هذا التشابه يحمل على المحكم و مثل قوله : (( وإلهكم إله واحد )) ويكون الجمع الذي يصف الله به نفسه به إشارة إلى عظمة الله تبارك وتعالى وما له من صفة ، من صفات الكمال التي تعد كل صفة أنها شيء مستقل ، فلذلك يأتي ذكر الجمع مضافا إلى الله سبحانه وتعالى.
وبيّنا نحن وشرحنا لكم الألفاظ المتواطئة والألفاظ المشتركة ، وأن المتواطئة هي ما اتفق لفظه ومعناه ، وأن المشتركة ما اتفق لفظه واختلف معناه ، وأن من الأشياء ما يكون متواطئا مشتركا باعتبارين ويسميه بعض العلماء مشككا ، وأن شيخ الإسلام حقق بأنه متواطئ لكن نوع خاص من المتواطئ ، اعتباراً بالأصل .
ومثل المؤلف لذلك بكلمة " وجود " ، كلمة " وجود " هل هي من الألفاظ المتواطئة أو من الألفاظ المشتركة .؟ نشوف :
وجود الله سبحانه وتعالى ووجود المخلوق ، مفترق أو متفق .؟ في أصل المعني متفق لكنه في حقيقته ووصفه لا ، الوصف مختلف ، فوجود الخالق واجب ، والمخلوق وجوده ممكن ، ووجود الخالق لا عدم معه ، وجود المخلوق وجود معه عدم ، إذا هل ننظر إلى اختلاف الصفة ونقول إنه من المشترك ، أو إلى أصل المعنى ونقول أنه من المتواطئ .؟ ننظر إلى أصل المعنى ونقول إنه من المتواطئ ولكنه متواطئ على نوع خاص ...
الطالب : ... المشترك هو متفق في اللفظ ومختلف في المعنى ... يكون في المعاني وإن اختلفت الألفاظ ... اتفق في اللفظ واختلف في المعنى أو ما اختلف في المعنى واختلف في اللفظ ؟
الشيخ : لا ، ما اتفق في المعنى واختلف في اللفظ اسمه المترادف ، يعني مثلا البر والقمح ، اللفظ متعدد والمعنى واحد ، يسمون هذا مترادف ، الأسد والهزبر والضرام والضيرم ، اللفظ متعدد لكن المعنى واحد ، يسمونه مترادفا .
الطالب : يقول هذا التشابه يكون في المعاني ... .
الشيخ : نعم ويكون فيهما .
الطالب : ... .
الشيخ : إيه قصده هذا التشابه الذي في القرآن ، ليس التشابه الكلمي ، يعني أن القرآن تختلف ألفاظه لكنه لا تتناقض ، فهي تتشابه من حيث دلالتها على الصدق دلالتها على العدل ، ولا ينقض بعضها بعضا ، هذا المراد بالمعنى المتفق ، المتفق معناه الذي لا يناقض بعضه بعضا ، هذا المراد بالاتفاق هنا ، لا أن مدلوله واحد ، فهمت .؟
هذا في الحقيقة دلالات الألفاظ على معانيها قد يتعدد اللفظ ويتحد اللفظ ، وقد يتحد المعنى ويتحد اللفظ ، وقد يتفقان ، إذا تعدد المعنى واتفق اللفظ ، وش يصير .؟ يسمى المشترك ، إذا تعدد المعنى واتفق اللفظ ، اللفظ واحد والمعنى مختلف هذا المشترك ، وإذا اتحد المعنى وتعدد اللفظ ، عكس هذا يسمى مترادفا ، وإذا اتفق اللفظ والمعنى فهذا متواطئ ، وإذا اختلف المعنى واللفظ فهذا متباين ، مثل إنسان وحجر ، كلمة حجر تدل على معنى غير إنسان ، وكلمة إنسان تدل على معنى غير الحجر . فهذه أقسام الألفاظ أربعة :
متباينة ومتواطئة ومشتركة ومترادفة ، فالمتباينة عكس المتواطئة ،
هذه دعوة عامة : لمحاضرة يلقيها الدكتور مدير المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود بعنوان : " من مشكلات الشباب وكيف عالجها الإسلام " الليلة ، تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء ليلة الثلاثاء ، وذلك بقاعة محاضر الكلية .
الآن فهمتم أقسام الألفاظ بالنسبة للمعاني أربعة :
متباينة ومشتركة ومتواطئة ومترادفة ، فالمتباينة تقابل المتواطئة ، لأن المتباينة ما تعدد لفظه ومعناه ، والمتواطئ ما اتحد لفظه ومعناه، المشتركة والمترادفة متقابلان ، المشترك ما اتحد لفظه واختلف معناه ، والمترادف ما اتحد معناه وتعدد لفظه ، عكس المشترك .
طيب إنسان بشر وش يسمى هذا .؟ مترادفان ، لأنه معناه واحد ، كلمة إنسان بالنسبة لكل واحد من الناس متواطئ ، لأن اللفظ واحد والمعنى واحد ، فهذا أخ إنسان وهذا أخ إنسان . وعين بالنسبة للذهب والماء النابع مشترك ، وبقي القسم الرابع : حجر وإنسان هذا متباين لأن اللفظ والمعنى مختلفان .