تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وهذا مع أنه باطل فهو متناقض لأنا إذا لم نفهم منه شيئا لم يجز لنا أن نقول له تأويل يخالف الظاهر ولا يوافقه ; " . حفظ
الشيخ : " وَهَذَا مَعَ أَنَّهُ بَاطِلٌ فَهُوَ مُتَنَاقِضٌ " وش الإشارة إليه .؟ الإشارة إلى نفي التأويل مطلقا ، لأنه قال : وهؤلاء الذين ينكرون التأويل .
" وَهَذَا " أي نفي التأويل مطلقا " مَعَ أَنَّهُ بَاطِلٌ فَهُوَ مُتَنَاقِضٌ لِأَننَّا إذَا لَمْ نَفْهَمْ مِنْهُ شَيْئًا لَمْ يَجُزْ لَنَا أَنْ نَقُولَ لَهُ تَأْوِيلٌ يُخَالِفُ الظَّاهِرَ وَلَا يُوَافِقُهُ " صحيح إذا كنا لا نفهم من اللفظ شيء يا جماعة ، هل يصح أن نقول لهذا اللفظ تأويل لا يعلمه إلا الله .؟ تقولون : لا ، لكن يجب أن نقول لا عن علم ، لا ، لا نقول إن له تأويلا لا يعلمه إلا الله لأننا إذا كنا لا نفهم عنه شيئا فإنه يمكن أن يكون له تأويلا ، ويمكن أن لا يكون له تأويلا ، ويمكن أن يكون له تأويلا يعلمه الله فقط ، ويمكن أن يكون له تأويلا يعلمه الله وغيره .
أرجو الانتباه ، إذا كنت ما تفهم عن هذا الكلام شيئا كيف تقول له تأويل لا يعلمه إلا الله .؟ إذا قلت له تأويل لا يعلمه إلا الله معناه عرفت أن له تأويلا وأنه لا يعلمه إلا الله ، لأنك إذا قلت له تأويل ، الجملة هنا إثبات أو نفي .؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : طيب ، لا يعمه إلا الله نفي ، فحكمت الآن بإثبات ونفي ، وأنت تقول لا يمكن التأويل ، لا يمكن أن نفهم منه شيئا ، نقول الآن فهمت الكلام ، وش فهمت .؟ أن له تأويلا وأنه لا يعلمه إلا الله ، والإنسان الذي لا يفهم من الشيء شيئا لا يفهم شيئا ، لأننا نقول هذا اللفظ الذي أنت لم تفهمه نشوف الحصر الآن ، إما أن يكون له معنى أو لا يكون له معنى ،أليس كذلك أجيبوا ! هذا الذي أنت ما فهمت إما أن يكون له معنى أو لا يكون له معنى ، ثم إن قدر له معنى فإما أن يكون معلوما لكل أحد أو مجهولا لكل أحد ، وعلى تقدير أنه معلوم فهل يكون معلوما لكل أحد او لله وحده .؟ أليس كل هذه الاحتمالات واردة ، فالذي يقول له تأويل لا يعلمه إلا الله ، يكون فهم منه شيئا أو لا .؟ نعم يكون فاهما شيئا ، فهم الآن أن هذا اللفظ له تأويل ، وأن تأويله لا يعلمه إلا الله ، فإذا تناقض هذا ، كونه يقول ما نفهم شيئا ، ثم يقول له تأويل لا يعلمه إلا الله هذا تناقض .
ووجه التناقض الحصر الذي أشرت إليه ، لأننا نقول هذا اللفظ الذي تقول إنه لا يفهم منه شيء ، هذه نقطة مهمة ، لأنها مفيدة في الجدل ، هذا الذي لا تفهم منه شيئا ، إما أن يكون له معنى أو لا ، حصر هذا أو لا .؟ هل فيه قسم ثالث غير ذا .؟ لا ، وإذا قدر أن له معنى فإما أن يكون هذا المعنى معلوما أو مجهولا ،أليس كذلك فيه قسم ثالث .؟ لا ، إذا حصر ، وإذا قدر أنه معلوم فإما أن يكون معلوما لكل أحد أو لا يعلمه إلا الله أو لا .؟ فيه قسم ثالث أنه لا يعلمه الذي نزله .؟ لا يمكن هذا ، أنت الآن حكمت بأن له معنى وأنه لا يعلمه إلا الله ، فقد فهمت منه شيئا ، وإلا لو كنت لا تفهم ما حكمت هذا الحكم ، إذ أن الذي لا يفهم يقول مادام أنه تحتمل هذه الاحتمالات الستة يجب ألا أتكلم به ، الآن أنت حكمت عليه والحكم على الشيء يكون فرعا عن تصوره .
يقول المؤلف مبينا ذلك : " وهذا مَعَ أَنَّهُ بَاطِلٌ فَهُوَ مُتَنَاقِضٌ لِأَنَّا إذَا لَمْ نَفْهَمْ مِنْهُ شَيْئًا لَمْ يَجُزْ لَنَا أَنْ نَقُولَ : لَهُ تَأْوِيلٌ يُخَالِفُ الظَّاهِرَ وَلَا يُوَافِقُهُ " .
" وَهَذَا " أي نفي التأويل مطلقا " مَعَ أَنَّهُ بَاطِلٌ فَهُوَ مُتَنَاقِضٌ لِأَننَّا إذَا لَمْ نَفْهَمْ مِنْهُ شَيْئًا لَمْ يَجُزْ لَنَا أَنْ نَقُولَ لَهُ تَأْوِيلٌ يُخَالِفُ الظَّاهِرَ وَلَا يُوَافِقُهُ " صحيح إذا كنا لا نفهم من اللفظ شيء يا جماعة ، هل يصح أن نقول لهذا اللفظ تأويل لا يعلمه إلا الله .؟ تقولون : لا ، لكن يجب أن نقول لا عن علم ، لا ، لا نقول إن له تأويلا لا يعلمه إلا الله لأننا إذا كنا لا نفهم عنه شيئا فإنه يمكن أن يكون له تأويلا ، ويمكن أن لا يكون له تأويلا ، ويمكن أن يكون له تأويلا يعلمه الله فقط ، ويمكن أن يكون له تأويلا يعلمه الله وغيره .
أرجو الانتباه ، إذا كنت ما تفهم عن هذا الكلام شيئا كيف تقول له تأويل لا يعلمه إلا الله .؟ إذا قلت له تأويل لا يعلمه إلا الله معناه عرفت أن له تأويلا وأنه لا يعلمه إلا الله ، لأنك إذا قلت له تأويل ، الجملة هنا إثبات أو نفي .؟
الطالب : إثبات .
الشيخ : طيب ، لا يعمه إلا الله نفي ، فحكمت الآن بإثبات ونفي ، وأنت تقول لا يمكن التأويل ، لا يمكن أن نفهم منه شيئا ، نقول الآن فهمت الكلام ، وش فهمت .؟ أن له تأويلا وأنه لا يعلمه إلا الله ، والإنسان الذي لا يفهم من الشيء شيئا لا يفهم شيئا ، لأننا نقول هذا اللفظ الذي أنت لم تفهمه نشوف الحصر الآن ، إما أن يكون له معنى أو لا يكون له معنى ،أليس كذلك أجيبوا ! هذا الذي أنت ما فهمت إما أن يكون له معنى أو لا يكون له معنى ، ثم إن قدر له معنى فإما أن يكون معلوما لكل أحد أو مجهولا لكل أحد ، وعلى تقدير أنه معلوم فهل يكون معلوما لكل أحد او لله وحده .؟ أليس كل هذه الاحتمالات واردة ، فالذي يقول له تأويل لا يعلمه إلا الله ، يكون فهم منه شيئا أو لا .؟ نعم يكون فاهما شيئا ، فهم الآن أن هذا اللفظ له تأويل ، وأن تأويله لا يعلمه إلا الله ، فإذا تناقض هذا ، كونه يقول ما نفهم شيئا ، ثم يقول له تأويل لا يعلمه إلا الله هذا تناقض .
ووجه التناقض الحصر الذي أشرت إليه ، لأننا نقول هذا اللفظ الذي تقول إنه لا يفهم منه شيء ، هذه نقطة مهمة ، لأنها مفيدة في الجدل ، هذا الذي لا تفهم منه شيئا ، إما أن يكون له معنى أو لا ، حصر هذا أو لا .؟ هل فيه قسم ثالث غير ذا .؟ لا ، وإذا قدر أن له معنى فإما أن يكون هذا المعنى معلوما أو مجهولا ،أليس كذلك فيه قسم ثالث .؟ لا ، إذا حصر ، وإذا قدر أنه معلوم فإما أن يكون معلوما لكل أحد أو لا يعلمه إلا الله أو لا .؟ فيه قسم ثالث أنه لا يعلمه الذي نزله .؟ لا يمكن هذا ، أنت الآن حكمت بأن له معنى وأنه لا يعلمه إلا الله ، فقد فهمت منه شيئا ، وإلا لو كنت لا تفهم ما حكمت هذا الحكم ، إذ أن الذي لا يفهم يقول مادام أنه تحتمل هذه الاحتمالات الستة يجب ألا أتكلم به ، الآن أنت حكمت عليه والحكم على الشيء يكون فرعا عن تصوره .
يقول المؤلف مبينا ذلك : " وهذا مَعَ أَنَّهُ بَاطِلٌ فَهُوَ مُتَنَاقِضٌ لِأَنَّا إذَا لَمْ نَفْهَمْ مِنْهُ شَيْئًا لَمْ يَجُزْ لَنَا أَنْ نَقُولَ : لَهُ تَأْوِيلٌ يُخَالِفُ الظَّاهِرَ وَلَا يُوَافِقُهُ " .