تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وذلك أن القدر المشترك هو مسمى الوجود أو الموجود أو الحياة أو الحي أو العلم أو العليم أو السمع أو البصر أو السميع أو البصير أو القدرة أو القدير والقدر المشترك مطلق كلي لا يختص بأحدهما دون الآخر ; فلم يقع بينهما اشتراك لا فيما يختص بالممكن المحدث ولا فيما يختص بالواجب القديم فإن ما يختص به أحدهما يمتنع اشتراكهما فيه فإذا كان القدر المشترك الذي اشتركا فيه صفة كمال كالوجود والحياة والعلم والقدرة ولم يكن في ذلك شيء مما يدل على خصائص المخلوقين كما لا يدل على شيء من خصائص الخالق لم يكن في إثبات هذا محذور أصلا ; بل إثبات هذا من لوازم الوجود , فكل موجودين لا بد بينهما من مثل هذا ومن نفي هذا لزمه تعطيل وجود كل موجود . ولهذا لما اطلع الأئمة على أن هذا حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة وكان جهم ينكر أن يسمى الله شيئا وربما قالت الجهمية هو شيء لا كالأشياء فإذا نفى القدر المشترك مطلقا لزم التعطيل العام .
والمعاني التي يوصف بها الرب تعالى كالحياة والعلم والقدرة بل الوجود والثبوت والحقيقة ونحو ذلك : تجب لوازمها فإن ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم , وخصائص المخلوق التي يجب تنزيه الرب عنها ليست من لوازم ذلك أصلا . ". حفظ
الشيخ : القدر المشترك إذا لم يتضمن نقصا في جانب الخالق فإنه ليس بممتنع ، يعني اشتراك الخالق والمخلوق في أصل الصفة إذا لم يتضمن نقصا فإنه ليس بممتنع . مثال ذلك يقول :
" وَذَلِكَ أَنَّ الْقَدْرَ الْمُشْتَرَكَ هُوَ مُسَمَّى الْوُجُودِ أَوْ الْمَوْجُودُ " الوجود بالنسبة للصفة ، والموجود بالنسبة للموصوف ، فمثلا وجود الخالق والمخلوق يشتركان في أصل المعنى و هل هذا ممتنع إذا اشتركا في أصل المعنى ، وقلنا أن وجود الخالق يختص به ووجود المخلوق يختص به .؟ لا يمنع .
كذلك أيضا الموجود ، يشترك الموجود بين الخالق والمخلوق ، واشتراكهما في هذا غير ممتنع ، وإن تشابها في هذا الأصل بأن هذا موجود وهذا موجود ، لكنه وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه . ومشى المؤلف يقول : " أَوْ الْحَيَاةُ أَوْ الْحَيُّ أَوْ الْعِلْمُ أَوْ الْعَلِيمُ أَوْ السَّمْعُ أَوْ السَّمِيعُ أَوْ الْبَصَرُ أَوْ الْبَصِيرُ أَوْ الْقُدْرَةُ أو الْقَدِيرُ " يعني المؤلف ذكر الصفة والموصوف .
" وَالْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ مُطْلَقٌ كُلِّيٌّ لَا يَخْتَصُّ بِأَحَدِهِمَا دُونَ الْآخَرِ ، فَلَمْ يَقَعْ بَيْنَهُمَا اشْتِرَاكٌ لَا فِيمَا يَخْتَصُّ بِالْمُمْكِنِ الْمُحْدَثِ وَلَا فِيمَا يَخْتَصُّ بِالْوَاجِبِ الْقَدِيمِ " الْمُمْكِنِ الْمُحْدَثِ يعني به المخلوق ، والْوَاجِبِ الْقَدِيمِ يعني به الله سبحانه وتعالى .
" فَإِنَّ مَا يَخْتَصُّ بِهِ أَحَدُهُمَا يَمْتَنِعُ اشْتِرَاكُهُمَا فِيهِ " قلنا مثلاً الاشتراك من وجه دون وجه ، هل يلزم من الاشتراك من وجه دون وجه أن يكون الخالق مشابها للمخلوق في الوجه الذي يشتركان فيه، المؤلف يقول لا يلزم . ومثال ذلك : كلمة الحياة والسمع والبصر والعلم والقدرة فإن هذه الصفات صفات للخالق وصفات للمخلوق ، تشترك هذه في القدر المشترك . القدر المشترك لا يختص به لا الخالق ولا المخلوق وإنما هو مشترك ، لأن أصل الحياة إذا لم نفهم أنها الحياة الذي وجد أصلها بين هذا وهذا ما فهمنا معنى الحياة ، لكن هل يلزم من اشتراكهما في هذا الأصل أن يتشابها .؟ لا ، لأن حياة هذا تخصه وحياة هذا تخصه ، ولا يجوز لحياة المخلوق ما يجوز لحياة الله أو يجب أو يمتنع .
" فَإِذَا كَانَ الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ الَّذِي اشْتَرَكَا فِيهِ صِفَةَ كَمَالٍ كَالْوُجُودِ وَالْحَيَاةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى خَصَائِصِ الْمَخْلُوقِينَ كَمَا لَا يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مِنْ خَصَائِصِ الْخَالِقِ لَمْ يَكُنْ فِي إثْبَاتِ هَذَا مَحْذُورٌ أَصْلًا ، بَلْ إثْبَاتُ هَذَا مِنْ لَوَازِمِ الْوُجُودِ ، فَكُلُّ مَوْجُودَيْنِ لَا بُدَّ بَيْنَهُمَا مَنْ مِثْلِ هَذَا ، وَمَنْ نَفْيِ هَذَا لَزِمَهُ تَعْطِيلُ وُجُودِ كُلِّ مَوْجُودٍ ". أظنه واضح .؟
إِذَا كَانَ الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ الَّذِي اشْتَرَكَا فِيهِ صِفَةَ كَمَالٍ مثل الحياة وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ والسمع والبصر والكلام وغير ذلك ، كل هذه صفات كمال ، اشتراك الخالق والمخلوق فيها في القدر المشترك الذي هو أصل الصفة ، هل هذا تشبيه .؟
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ليس بتشبيه .؟ لأن لكل واحد منها ما يخصه من هذه الصفة ، ولأننا لو لم نقل بوجود أصل الاشتراك في هذه الصفة لزم أن نعطل وجودها .
إذا قلنا مثلا : ليس لله حياة ، لأنه لو لله حياة والإنسان حياة معناه شابهه، فإذا نفيت الحياة هنا وقعت في التعطيل ، إذا لابد من إثبات الحياة ، وكون المخلوق له حياة والخالق له حياة لا يلزم من ذلك التشبيه ، مثل ما إذا قلنا : للإنسان جسم وللجبل جسم ، لا يلزم من ذلك تشبيها .
الطالب : ... .
الشيخ : ما يمكن ، ومن ثم ذكر المؤلف فيما سبق القاعدة هذه نفسها ، أنه ما يمكن أن تعتمد على كلمة : إثبات بلا تشبيه في صفات الله . يعني معناه أنك لو قلت : طريقنا أن نثبت لله إثباتا بلا تشبيه ، ما يستقيم هذا ، لأنك قد تقول الله يأكل لا كأكل المخلوقين ، وينام لا كنوم المخلوقين ، لا ما يصلح هذا ، لأن مجرد الاعتماد على الإثبات بدون تشبيه لا يصح ، إذ المراد إثبات صفة .؟ الكمال بدون تشبيه . لنا درسان نقرر هذا .
الطالب : ... .
الشيخ : يعني إثبات القدر المشترك بين حياة المخلوق وحياة الخالق، وبين سمع الخالق وسمع المخلوق إلى آخره ، هذا من لوازم الوجود ، إذ لو نفيته نفيت وجود الصفة ، لو نفيت الحي ، قلت ما يمكن أقول إن الله هو الحي لأن المخلوق يسمى الحي ، وش معنى ذلك .؟ نفيت وجود الموصوف بالحياة .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هذا بيان للواقع .
قال : " وَلِهَذَا لَمَّا اطَّلَعَ الْأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّ هَذَا حَقِيقَةُ قَوْلِ الجهمية سَمُّوهُمْ مُعَطِّلَةً " لأنهم إذا أنكروا أصل المعنى فليس وراء ذلك إلا التعطيل " وَكَانَ جَهْمٌ يُنْكِرُ أَنْ يُسَمَّى اللَّهُ شَيْئًا ، وَرُبَّمَا قَالَتْ الجهمية هُوَ شَيْءٌ لَا كَالْأَشْيَاءِ فَإِذَا نَفَى الْقَدْرَ الْمُشْتَرَكَ مُطْلَقًا لَزِمَ التَّعْطِيلُ الْعَامُّ . وَالْمَعَانِي الَّتِي يُوصَفُ بِهَا الرَّبُّ تَعَالَى كَالْحَيَاةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ بَلْ الْوُجُودُ وَالثُّبُوتُ وَالْحَقِيقَةُ وَنَحْوُ ذَلِكَ تَجِبُ لَوَازِمُهَا ، فَإِنَّ ثُبُوتَ الْمَلْزُومِ يَقْتَضِي ثُبُوتَ اللَّازِمِ ، وَخَصَائِصُ الْمَخْلُوقِ الَّتِي يَجِبُ تَنْزِيهُ الرَّبِّ عَنْهَا لَيْسَتْ مِنْ لَوَازِمِ ذَلِكَ أَصْلًا " أظن هذا أيضا يقرر ما سبق لكن باختلاف عبارة .
المعاني التي يوصف بها الرب كالحياة ، وش تستلزم .؟ تستلزم وجود هذه الأشياء ، وإلا لكان تعطيلا محضا . إنما خَصَائِصُ الْمَخْلُوقِ الَّتِي يَجِبُ تَنْزِيهُ الرَّبِّ عَنْهَا لَيْسَتْ مِنْ لَوَازِمِ ذَلِكَ أَصْلًا .
فإذا قيل مثلا حياة المخلوق مسبوقة بعدم وملحوقة بموت ، هل هذه الخصائص لحياة المخلوق تلحق حياة الخالق .؟ لا ، لأن حياة الخالق تخصه وحياة المخلوق تخصه نعم .
" وَذَلِكَ أَنَّ الْقَدْرَ الْمُشْتَرَكَ هُوَ مُسَمَّى الْوُجُودِ أَوْ الْمَوْجُودُ " الوجود بالنسبة للصفة ، والموجود بالنسبة للموصوف ، فمثلا وجود الخالق والمخلوق يشتركان في أصل المعنى و هل هذا ممتنع إذا اشتركا في أصل المعنى ، وقلنا أن وجود الخالق يختص به ووجود المخلوق يختص به .؟ لا يمنع .
كذلك أيضا الموجود ، يشترك الموجود بين الخالق والمخلوق ، واشتراكهما في هذا غير ممتنع ، وإن تشابها في هذا الأصل بأن هذا موجود وهذا موجود ، لكنه وجود هذا يخصه ووجود هذا يخصه . ومشى المؤلف يقول : " أَوْ الْحَيَاةُ أَوْ الْحَيُّ أَوْ الْعِلْمُ أَوْ الْعَلِيمُ أَوْ السَّمْعُ أَوْ السَّمِيعُ أَوْ الْبَصَرُ أَوْ الْبَصِيرُ أَوْ الْقُدْرَةُ أو الْقَدِيرُ " يعني المؤلف ذكر الصفة والموصوف .
" وَالْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ مُطْلَقٌ كُلِّيٌّ لَا يَخْتَصُّ بِأَحَدِهِمَا دُونَ الْآخَرِ ، فَلَمْ يَقَعْ بَيْنَهُمَا اشْتِرَاكٌ لَا فِيمَا يَخْتَصُّ بِالْمُمْكِنِ الْمُحْدَثِ وَلَا فِيمَا يَخْتَصُّ بِالْوَاجِبِ الْقَدِيمِ " الْمُمْكِنِ الْمُحْدَثِ يعني به المخلوق ، والْوَاجِبِ الْقَدِيمِ يعني به الله سبحانه وتعالى .
" فَإِنَّ مَا يَخْتَصُّ بِهِ أَحَدُهُمَا يَمْتَنِعُ اشْتِرَاكُهُمَا فِيهِ " قلنا مثلاً الاشتراك من وجه دون وجه ، هل يلزم من الاشتراك من وجه دون وجه أن يكون الخالق مشابها للمخلوق في الوجه الذي يشتركان فيه، المؤلف يقول لا يلزم . ومثال ذلك : كلمة الحياة والسمع والبصر والعلم والقدرة فإن هذه الصفات صفات للخالق وصفات للمخلوق ، تشترك هذه في القدر المشترك . القدر المشترك لا يختص به لا الخالق ولا المخلوق وإنما هو مشترك ، لأن أصل الحياة إذا لم نفهم أنها الحياة الذي وجد أصلها بين هذا وهذا ما فهمنا معنى الحياة ، لكن هل يلزم من اشتراكهما في هذا الأصل أن يتشابها .؟ لا ، لأن حياة هذا تخصه وحياة هذا تخصه ، ولا يجوز لحياة المخلوق ما يجوز لحياة الله أو يجب أو يمتنع .
" فَإِذَا كَانَ الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ الَّذِي اشْتَرَكَا فِيهِ صِفَةَ كَمَالٍ كَالْوُجُودِ وَالْحَيَاةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى خَصَائِصِ الْمَخْلُوقِينَ كَمَا لَا يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مِنْ خَصَائِصِ الْخَالِقِ لَمْ يَكُنْ فِي إثْبَاتِ هَذَا مَحْذُورٌ أَصْلًا ، بَلْ إثْبَاتُ هَذَا مِنْ لَوَازِمِ الْوُجُودِ ، فَكُلُّ مَوْجُودَيْنِ لَا بُدَّ بَيْنَهُمَا مَنْ مِثْلِ هَذَا ، وَمَنْ نَفْيِ هَذَا لَزِمَهُ تَعْطِيلُ وُجُودِ كُلِّ مَوْجُودٍ ". أظنه واضح .؟
إِذَا كَانَ الْقَدْرُ الْمُشْتَرَكُ الَّذِي اشْتَرَكَا فِيهِ صِفَةَ كَمَالٍ مثل الحياة وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ والسمع والبصر والكلام وغير ذلك ، كل هذه صفات كمال ، اشتراك الخالق والمخلوق فيها في القدر المشترك الذي هو أصل الصفة ، هل هذا تشبيه .؟
الطالب : لا .
الشيخ : لماذا ليس بتشبيه .؟ لأن لكل واحد منها ما يخصه من هذه الصفة ، ولأننا لو لم نقل بوجود أصل الاشتراك في هذه الصفة لزم أن نعطل وجودها .
إذا قلنا مثلا : ليس لله حياة ، لأنه لو لله حياة والإنسان حياة معناه شابهه، فإذا نفيت الحياة هنا وقعت في التعطيل ، إذا لابد من إثبات الحياة ، وكون المخلوق له حياة والخالق له حياة لا يلزم من ذلك التشبيه ، مثل ما إذا قلنا : للإنسان جسم وللجبل جسم ، لا يلزم من ذلك تشبيها .
الطالب : ... .
الشيخ : ما يمكن ، ومن ثم ذكر المؤلف فيما سبق القاعدة هذه نفسها ، أنه ما يمكن أن تعتمد على كلمة : إثبات بلا تشبيه في صفات الله . يعني معناه أنك لو قلت : طريقنا أن نثبت لله إثباتا بلا تشبيه ، ما يستقيم هذا ، لأنك قد تقول الله يأكل لا كأكل المخلوقين ، وينام لا كنوم المخلوقين ، لا ما يصلح هذا ، لأن مجرد الاعتماد على الإثبات بدون تشبيه لا يصح ، إذ المراد إثبات صفة .؟ الكمال بدون تشبيه . لنا درسان نقرر هذا .
الطالب : ... .
الشيخ : يعني إثبات القدر المشترك بين حياة المخلوق وحياة الخالق، وبين سمع الخالق وسمع المخلوق إلى آخره ، هذا من لوازم الوجود ، إذ لو نفيته نفيت وجود الصفة ، لو نفيت الحي ، قلت ما يمكن أقول إن الله هو الحي لأن المخلوق يسمى الحي ، وش معنى ذلك .؟ نفيت وجود الموصوف بالحياة .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هذا بيان للواقع .
قال : " وَلِهَذَا لَمَّا اطَّلَعَ الْأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّ هَذَا حَقِيقَةُ قَوْلِ الجهمية سَمُّوهُمْ مُعَطِّلَةً " لأنهم إذا أنكروا أصل المعنى فليس وراء ذلك إلا التعطيل " وَكَانَ جَهْمٌ يُنْكِرُ أَنْ يُسَمَّى اللَّهُ شَيْئًا ، وَرُبَّمَا قَالَتْ الجهمية هُوَ شَيْءٌ لَا كَالْأَشْيَاءِ فَإِذَا نَفَى الْقَدْرَ الْمُشْتَرَكَ مُطْلَقًا لَزِمَ التَّعْطِيلُ الْعَامُّ . وَالْمَعَانِي الَّتِي يُوصَفُ بِهَا الرَّبُّ تَعَالَى كَالْحَيَاةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ بَلْ الْوُجُودُ وَالثُّبُوتُ وَالْحَقِيقَةُ وَنَحْوُ ذَلِكَ تَجِبُ لَوَازِمُهَا ، فَإِنَّ ثُبُوتَ الْمَلْزُومِ يَقْتَضِي ثُبُوتَ اللَّازِمِ ، وَخَصَائِصُ الْمَخْلُوقِ الَّتِي يَجِبُ تَنْزِيهُ الرَّبِّ عَنْهَا لَيْسَتْ مِنْ لَوَازِمِ ذَلِكَ أَصْلًا " أظن هذا أيضا يقرر ما سبق لكن باختلاف عبارة .
المعاني التي يوصف بها الرب كالحياة ، وش تستلزم .؟ تستلزم وجود هذه الأشياء ، وإلا لكان تعطيلا محضا . إنما خَصَائِصُ الْمَخْلُوقِ الَّتِي يَجِبُ تَنْزِيهُ الرَّبِّ عَنْهَا لَيْسَتْ مِنْ لَوَازِمِ ذَلِكَ أَصْلًا .
فإذا قيل مثلا حياة المخلوق مسبوقة بعدم وملحوقة بموت ، هل هذه الخصائص لحياة المخلوق تلحق حياة الخالق .؟ لا ، لأن حياة الخالق تخصه وحياة المخلوق تخصه نعم .