مراجعة كلام المؤلف : كما وقع الاشتباه في إثبات الأحوال ونفيها, وفي أن المعدوم هل هو شيء أو لا .؟ وفي وجود الموجودات هل هو زائد على ماهيتها أم لا ؟ حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
ما هو آخر ما قرأنا .؟
الطالب : ... .
الشيخ : في أي القواعد .؟
الطالب : ... .
الشيخ : وأخذنا هل المعدوم شيء أو لا .؟
بسم الله الرحمن الرحيم ، كما وقع الاشتباه في إثبات الأحوال ونفيها، وفي أن المعدوم هل هو شيء أم لا .؟ وفي وجود الموجودات هل هو زائد على ماهيتها أم لا ؟
هذه الأشياء مثل ما قلنا أولا ، قلنا الاشتباه ما يمكن أن يكون حدا فاصلا فيما يوصف الله به ، بحيث نقول : إن الله تعالى يثبت له كذا بدون تشبيه ، لأنه يجوز لقائل على هذا أن يقول إن الله يأكل وليس كأكل المخلوقين ، وإن له رأسا وليس كرأس المخلوقين ، فالاعتماد على مجرد نفي التشبيه أمر لا يجوز ، وإنما يثبت لله تعالى الكمال ، وذلك أن الناس يختلفون فيما يمكن أن يكون ثابتا لله وفيما لا يمكن أن يكون ثابتا .
وأنا قلت لكم كثيرا أن المهم من هذا أن نعرف القاعدة ، أما هذه الاستطرادات التي يأتي بها المؤلف فليس معنيين بها ... بمعنى أننا لا نحب أن تكون حائلا دون تكميل الكتاب ، لأن الكتاب فيه مباحث أهم من هذا ، فالشيء الذي يمكن تصوره بسهولة يمكن تصوره ، والذي لا يمكن ليس بلازم ، إلا فيما يتعلق بأصل القاعدة فهذا لابد أن نعرفها معرفة جيدة .
طيب الآن : هل المعدوم شيء أو لا .؟ المعدوم ليس بشيء .
هل وجود الموجودات زائد على معيتها أم لا .؟
الحقيقة أن الموجود موجود ومن صفته الوجود ، فإذا أريد بالماهية مثلا الشيء المركب أو جسم الشيء أو ما أشبه ذلك . لا شك أن الجسم غير موجود ، وإذا أريد الملازمة فلا شك أن الموجود ملازم للوجود ، وأنه لا يمكن موجود بدون وجود ، كما أنه لا يمكن وجود بدون موجود ، وجميع هذا من الأمور التي شغل الناس بها في العصور الوسطى لهذه الأمة ، لأنهم ما عندهم شيء ، الجهاد معطل. وليس عند الإنسان إلا أن يتكلم بهذا الكلام الذي أدخله المتكلمون على الأمة الإسلامية ، وشغلوا به المسلمين عما ينبغي أن يشتغلوا به .
مثل ما يوجد في الفقه أشياء تفريعات لا وجود لها في الحقيقة ، مثل إذا هلك هالك عن عشرين جدة وعن عشرة أجداد وما أشبه ذلك ، هل يمكن أن يوجد هذا .؟! ما يمكن وجود هذا .
فالحاصل أن هذه كلها مما شغل الناس بها وهو لا فائدة فيها .
ما هو آخر ما قرأنا .؟
الطالب : ... .
الشيخ : في أي القواعد .؟
الطالب : ... .
الشيخ : وأخذنا هل المعدوم شيء أو لا .؟
بسم الله الرحمن الرحيم ، كما وقع الاشتباه في إثبات الأحوال ونفيها، وفي أن المعدوم هل هو شيء أم لا .؟ وفي وجود الموجودات هل هو زائد على ماهيتها أم لا ؟
هذه الأشياء مثل ما قلنا أولا ، قلنا الاشتباه ما يمكن أن يكون حدا فاصلا فيما يوصف الله به ، بحيث نقول : إن الله تعالى يثبت له كذا بدون تشبيه ، لأنه يجوز لقائل على هذا أن يقول إن الله يأكل وليس كأكل المخلوقين ، وإن له رأسا وليس كرأس المخلوقين ، فالاعتماد على مجرد نفي التشبيه أمر لا يجوز ، وإنما يثبت لله تعالى الكمال ، وذلك أن الناس يختلفون فيما يمكن أن يكون ثابتا لله وفيما لا يمكن أن يكون ثابتا .
وأنا قلت لكم كثيرا أن المهم من هذا أن نعرف القاعدة ، أما هذه الاستطرادات التي يأتي بها المؤلف فليس معنيين بها ... بمعنى أننا لا نحب أن تكون حائلا دون تكميل الكتاب ، لأن الكتاب فيه مباحث أهم من هذا ، فالشيء الذي يمكن تصوره بسهولة يمكن تصوره ، والذي لا يمكن ليس بلازم ، إلا فيما يتعلق بأصل القاعدة فهذا لابد أن نعرفها معرفة جيدة .
طيب الآن : هل المعدوم شيء أو لا .؟ المعدوم ليس بشيء .
هل وجود الموجودات زائد على معيتها أم لا .؟
الحقيقة أن الموجود موجود ومن صفته الوجود ، فإذا أريد بالماهية مثلا الشيء المركب أو جسم الشيء أو ما أشبه ذلك . لا شك أن الجسم غير موجود ، وإذا أريد الملازمة فلا شك أن الموجود ملازم للوجود ، وأنه لا يمكن موجود بدون وجود ، كما أنه لا يمكن وجود بدون موجود ، وجميع هذا من الأمور التي شغل الناس بها في العصور الوسطى لهذه الأمة ، لأنهم ما عندهم شيء ، الجهاد معطل. وليس عند الإنسان إلا أن يتكلم بهذا الكلام الذي أدخله المتكلمون على الأمة الإسلامية ، وشغلوا به المسلمين عما ينبغي أن يشتغلوا به .
مثل ما يوجد في الفقه أشياء تفريعات لا وجود لها في الحقيقة ، مثل إذا هلك هالك عن عشرين جدة وعن عشرة أجداد وما أشبه ذلك ، هل يمكن أن يوجد هذا .؟! ما يمكن وجود هذا .
فالحاصل أن هذه كلها مما شغل الناس بها وهو لا فائدة فيها .