مناقشة الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأفسد من ذلك : ما يسلكه نفاة الصفات أو بعضها إذا أرادوا أن ينزهوه عما يجب تنزيهه عنه مما هو من أعظم الكفر مثل أن يريدوا تنزيهه عن الحزن والبكاء ونحو ذلك ويريدون الرد على اليهود : الذين يقولون إنه بكى على الطوفان حتى رمد وعادته الملائكة والذين يقولون بإلهية بعض البشر وأنه الله فإن كثيرا من الناس يحتج على هؤلاء بنفي التجسيم والتحيز ونحو ذلك ويقولون لو اتصف بهذه النقائص والآفات لكان جسما أو متحيزا وذلك ممتنع وبسلوكهم مثل هذه الطريق استظهر عليهم هؤلاء الملاحدة نفاة الأسماء والصفات فإن هذه الطريقة لا يحصل بها المقصود لوجوه : ... ". حفظ
الشيخ : المؤلف رحمه الله تعالى ذكر أن مجرد الاعتماد على مجرد النفي أو الإثبات بلا تشبيه ليس بصحيح ، وسبق الكلام فيه ، وذكر طريقة أخرى أفسد من هذا وهو الاعتماد في التنزيه على نفي التجسيم ليس على نفي التشبيه ، قال إن هذه الطريقة أيضا فاسدة ، وأن الذين يسلكونها يردون على اليهود الذين يصفون الله تعالى بالنقص ، يردون عليهم بمثل هذه الطريقة ، يقولون مثلا : إنه لو بكى ورمد لكان جسما ، والجسم ممتنع ، فيمتنع إذا البكاء والرمد ، ذكر المؤلف أن هذه فاسدة من وجوه متعدد : الوجه الأول الأخ .؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعني أن وصف الله تعالى بالنقائص التي ذكرها اليهود أعظم امتناعا من وصفه بالتجسيم . زين ، ولا يمكن أن نستدل بالأخفى على الأبين الأظهر ، زين استرح ، فاهمين هذا .؟
الوجه الثاني يا أخ .؟
الطالب : ... .
الشيخ : يمكنهم أن يقولوا نحن نصفه بهذا ... صحيح يمكنهم أن يقولوا هذا ، أنه نثبت أن الله تعالى توجعه عينه وترمد وليس بجسم ، كما يقوله الذين يثبتون الصفات وينفون التجسيم ، بارك الله فيه .
الوجه الثالث .؟
الطالب : ... .
الشيخ : أنهم بهذه الطريقة نفوا عنه صفات الكمال ، وش معنى بهذه الطريقة نفوا عنه صفات الكمال .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا نثبت لله وجها لأنه يستلزم التجسيم ... يعني أنه هذه الطريقة فاسدة لأنه يتوصل بها إلى نفي ما يجب لله من صفات الكمال ، ولو كانت هذه الطريقة سليمة ما أدت لهذا المعنى الفاسد الذي هو نفي صفات الكمال عن الله .