تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وزاد عليهم غلاة الفلاسفة والقرامطة فنفوا أسماءه الحسنى وقالوا : من قال إن الله عليم قدير عزيز حكيم فهو مشبه ليس بموحد وزاد عليهم غلاة الغلاة وقالوا : لا يوصف بالنفي ولا الإثبات ; لأن في كل منهما تشبيها له وهؤلاء كلهم وقعوا من جنس التشبيه فيما هو شر مما فروا منه فإنهم شبهوه بالممتنعات والمعدومات والجمادات فرارا من تشبيههم - بزعمهم - له بالأحياء .". حفظ
الطالب : " وَزَادَ عَلَيْهِمْ غُلَاةُ الْفَلَاسِفَةِ وَالْقَرَامِطَةِ فَنَفَوْا أَسْمَاءَهُ الْحُسْنَى وَقَالُوا : مَنْ قَالَ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ عَزِيزٌ حَكِيمٌ فَهُوَ مُشَبِّهٌ لَيْسَ بِمُوَحِّدٍ ، وَزَادَ عَلَيْهِمْ غُلَاةُ الْغُلَاةِ وَقَالُوا : لَا يُوصَفُ بِالنَّفْيِ وَلَا الْإِثْبَاتِ ، لِأَنَّ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا تَشْبِيهًا لَهُ ، وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ وَقَعُوا مِنْ جِنْسِ التَّشْبِيهِ فِيمَا هُوَ شَرٌّ مِمَّا فَرُّوا مِنْهُ ، فَإِنَّهُمْ شَبَّهُوهُ بِالْمُمْتَنِعَاتِ وَالْمَعْدُومَاتِ وَالْجَمَادَاتِ فِرَارًا مِنْ تَشْبِيهِهِمْ بِزَعْمِهِمْ لَهُ بِالْأَحْيَاءِ " .
الشيخ : حتى الأشاعرة الذين أنكروا بعض الصفات يقولون : إن نفي الصفات التي نفيناها هو توحيد ، ثم الذين أنكروا الصفات وأثبتوا الأسماء مثل الجهمية والمعتزلة يقولون : إن نفي الصفات وإثبات الأسماء توحيد ، ثم إن الذين أنكروا حتى الأسماء مثل غلاة الفلاسفة والقرامطة وشبههم يقولون : إن نفينا للأسماء والصفات توحيد ، ثم غلاة الغلاة الذين أنكروا وصفه بالإثبات وبالنفي يقولون : إن هذا هو التوحيد ، لأن إثبات ذلك تشبيه والتشبيه ينافي التوحيد، لأنه واحد في صفاته لا شبيه له .
فتبين الآن أنه حتى التعريف الثاني وهو قولهم : واحد في صفاته لا شبيه له ، أنه على إجماله فيه حق وباطل ، وهذه المناقشة من المؤلف قوية جدا ، وهكذا الذي يجب علينا أن لا نغتر بظاهر اللفظ ، لأننا إذا قرأنا أقسام هذا التوحيد عند هؤلاء النظار نظن أن هذا هو غاية التوحيد وهذه القمة ، لكن عندما نناقش ونعرف ما يريد هؤلاء نعرف المقصود . فالحاصل أنه يجب علينا أن نعرف كيف نبطل هذا التعريف للتوحيد عند هؤلاء النظار . واضح يا جماعة .؟
الشيخ : حتى الأشاعرة الذين أنكروا بعض الصفات يقولون : إن نفي الصفات التي نفيناها هو توحيد ، ثم الذين أنكروا الصفات وأثبتوا الأسماء مثل الجهمية والمعتزلة يقولون : إن نفي الصفات وإثبات الأسماء توحيد ، ثم إن الذين أنكروا حتى الأسماء مثل غلاة الفلاسفة والقرامطة وشبههم يقولون : إن نفينا للأسماء والصفات توحيد ، ثم غلاة الغلاة الذين أنكروا وصفه بالإثبات وبالنفي يقولون : إن هذا هو التوحيد ، لأن إثبات ذلك تشبيه والتشبيه ينافي التوحيد، لأنه واحد في صفاته لا شبيه له .
فتبين الآن أنه حتى التعريف الثاني وهو قولهم : واحد في صفاته لا شبيه له ، أنه على إجماله فيه حق وباطل ، وهذه المناقشة من المؤلف قوية جدا ، وهكذا الذي يجب علينا أن لا نغتر بظاهر اللفظ ، لأننا إذا قرأنا أقسام هذا التوحيد عند هؤلاء النظار نظن أن هذا هو غاية التوحيد وهذه القمة ، لكن عندما نناقش ونعرف ما يريد هؤلاء نعرف المقصود . فالحاصل أنه يجب علينا أن نعرف كيف نبطل هذا التعريف للتوحيد عند هؤلاء النظار . واضح يا جماعة .؟