تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وليس المراد بالإله هو القادر على الاختراع كما ظنه من ظنه من أئمة المتكلمين حيث ظنوا أن الإلهية هي القدرة على الاختراع دون غيره وأن من أقر بأن الله هو القادر على الاختراع دون غيره فقد شهد أن لا إله إلا هو . فإن المشركين كانوا يقرون بهذا وهم مشركون كما تقدم بيانه بل الإله الحق هو الذي يستحق بأن يعبد فهو إله بمعنى مألوه ; لا إله بمعنى آله ; والتوحيد أن يعبد الله وحده لا شريك له والإشراك أن يجعل مع الله إلها آخر وإذا تبين أن غاية ما يقرره هؤلاء النظار ; أهل الإثبات للقدر المنتسبون إلى السنة إنما هو توحيد الربوبية وأن الله رب كل شيء ومع هذا فالمشركون كانوا مقرين بذلك مع أنهم مشركون .". حفظ
الشيخ : نعم .
الطالب : " وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْإِلَهِ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ كَمَا ظَنَّهُ مَنْ ظَنَّهُ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَكَلِّمِينَ حَيْثُ ظَنُّوا أَنَّ الْإِلَهِيَّةَ هِيَ الْقُدْرَةُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ دُونَ غَيْرِهِ ، وَأَنَّ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ دُونَ غَيْرِهِ فَقَدْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ . فَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يُقِرُّونَ بِهَذَا وَهُمْ مُشْرِكُونَ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ ، بَلْ الْإِلَهُ الْحَقُّ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ بِأَنْ يُعْبَدَ فَهُوَ إلَهٌ بِمَعْنَى مَأْلُوهٍ ، لَا إلَهَ بِمَعْنَى آلِهٍ ، وَالتَّوْحِيدُ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَالْإِشْرَاكُ أَنْ يُجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ " .
الشيخ : إذا الإله بمعنى مألوه ، ومعنى مألوه .؟ أي معبود أو مستحق أن يعبد ، حتى لو قلت لا معبود غير صحيح في الواقع ، لأنه قد عبد من دون الله من ليس إله ، فإذن نقول : مستحق و لذلك يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " بَلْ الْإِلَهُ الْحَقُّ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ بِأَنْ يُعْبَدَ " أما هذه الآلهة فليست حقا ، ليست آلهة حقا لماذا .؟ لأنها لا تستحق أن تعبد .
الطالب : ... .
الشيخ : آلة اسم فاعل ، وإذا قلنا الإله القادر على الاختراع صار معنى الإله الآله القادر . نعم .
الطالب : " وَإِذَا تَبَيَّنَ أَنَّ غَايَةَ مَا يُقَرِّرُهُ هَؤُلَاءِ النُّظَّارُ أَهْلُ الْإِثْبَاتِ لِلْقَدَرِ الْمُنْتَسِبُونَ إلَى السُّنَّةِ إنَّمَا هُوَ تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ ، وَأَنَّ اللَّهَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ، وَمَعَ هَذَا فَالْمُشْرِكُونَ كَانُوا مُقِرِّينَ بِذَلِكَ مَعَ أَنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
الشيخ : إذاً ليس ما يقرره هؤلاء هو التوحيد ، ما دام أن المشركين يقرون به ويقررونه (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) ومع ذلك فهم مشركون ، فدل هذا على أن ما ذكره هؤلاء ليس بتوحيد عند الله .
الطالب : " فقد تبين أن ما يسمونه توحيدا فيه ما هو حق ، وفيه ما هو باطل " هل الحق قولهم : إن الله واحد في أفعاله لا شريك له .؟
الشيخ : إذا جعلناه على ظاهره ، لأن معنى لا شريك له هؤلاء القدرية مثلا ينكرون أن الله تبارك وتعالى يخلق أفعال العباد ، فيجعلون لله شريكا ، لكن لا يساوي الله تعالى في خلقه ، وكذلك الثنوية كما رأيتم ، يقولون : إن العالم له خالقان ، النور والظلمة . فإذا جعلناه على ظاهره فهو حق ، كما أن قوله : واحد في صفاته لا شبيه له ، على ظاهره حق ، لكنهم هم يريدون به معنى باطلا . فلذلك نقول هذا فيه حق وفيه باطل ، أما إذا أرادوا به المعنى الحق صار حقا ، وإن أرادوا به معنى باطلا صار باطلا ، ولهذا يقول المؤلف : إنه لفظ مجمل ، اللفظ المجمل الذي يحتمل المعنيين .
الطالب : ... أصحاب المقالة هم القدرية ، الذين قالوا .؟
الشيخ : أي مقالة ؟ لا ، هؤلاء المتكلمون مثل ما قال هو ، قال : هذا التوحيد عند المتكلمين وكثير من النظار .
الطالب : ... .
الشيخ : نحن نريد توحيدا تتفق عليه الأمة ، وهذا التوحيد ما اتفقت عليه الأمة ، ففيه مثلا من يخرج شيئا ويدخل شيئا .
شف هو رد حتى على قولهم واحد في أفعاله لا شريك له ، أول ما ردّ عليه المؤلف ، فيجب أن نرجع إلى هذا ونناقش هذه العبارة ، قال ما فيه أحد من الخلق يقولون إن مع الله خالقا مساويا .
الطالب : " وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْإِلَهِ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ كَمَا ظَنَّهُ مَنْ ظَنَّهُ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَكَلِّمِينَ حَيْثُ ظَنُّوا أَنَّ الْإِلَهِيَّةَ هِيَ الْقُدْرَةُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ دُونَ غَيْرِهِ ، وَأَنَّ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ دُونَ غَيْرِهِ فَقَدْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ . فَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يُقِرُّونَ بِهَذَا وَهُمْ مُشْرِكُونَ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ ، بَلْ الْإِلَهُ الْحَقُّ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ بِأَنْ يُعْبَدَ فَهُوَ إلَهٌ بِمَعْنَى مَأْلُوهٍ ، لَا إلَهَ بِمَعْنَى آلِهٍ ، وَالتَّوْحِيدُ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَالْإِشْرَاكُ أَنْ يُجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ " .
الشيخ : إذا الإله بمعنى مألوه ، ومعنى مألوه .؟ أي معبود أو مستحق أن يعبد ، حتى لو قلت لا معبود غير صحيح في الواقع ، لأنه قد عبد من دون الله من ليس إله ، فإذن نقول : مستحق و لذلك يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " بَلْ الْإِلَهُ الْحَقُّ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ بِأَنْ يُعْبَدَ " أما هذه الآلهة فليست حقا ، ليست آلهة حقا لماذا .؟ لأنها لا تستحق أن تعبد .
الطالب : ... .
الشيخ : آلة اسم فاعل ، وإذا قلنا الإله القادر على الاختراع صار معنى الإله الآله القادر . نعم .
الطالب : " وَإِذَا تَبَيَّنَ أَنَّ غَايَةَ مَا يُقَرِّرُهُ هَؤُلَاءِ النُّظَّارُ أَهْلُ الْإِثْبَاتِ لِلْقَدَرِ الْمُنْتَسِبُونَ إلَى السُّنَّةِ إنَّمَا هُوَ تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ ، وَأَنَّ اللَّهَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ، وَمَعَ هَذَا فَالْمُشْرِكُونَ كَانُوا مُقِرِّينَ بِذَلِكَ مَعَ أَنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
الشيخ : إذاً ليس ما يقرره هؤلاء هو التوحيد ، ما دام أن المشركين يقرون به ويقررونه (( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) ومع ذلك فهم مشركون ، فدل هذا على أن ما ذكره هؤلاء ليس بتوحيد عند الله .
الطالب : " فقد تبين أن ما يسمونه توحيدا فيه ما هو حق ، وفيه ما هو باطل " هل الحق قولهم : إن الله واحد في أفعاله لا شريك له .؟
الشيخ : إذا جعلناه على ظاهره ، لأن معنى لا شريك له هؤلاء القدرية مثلا ينكرون أن الله تبارك وتعالى يخلق أفعال العباد ، فيجعلون لله شريكا ، لكن لا يساوي الله تعالى في خلقه ، وكذلك الثنوية كما رأيتم ، يقولون : إن العالم له خالقان ، النور والظلمة . فإذا جعلناه على ظاهره فهو حق ، كما أن قوله : واحد في صفاته لا شبيه له ، على ظاهره حق ، لكنهم هم يريدون به معنى باطلا . فلذلك نقول هذا فيه حق وفيه باطل ، أما إذا أرادوا به المعنى الحق صار حقا ، وإن أرادوا به معنى باطلا صار باطلا ، ولهذا يقول المؤلف : إنه لفظ مجمل ، اللفظ المجمل الذي يحتمل المعنيين .
الطالب : ... أصحاب المقالة هم القدرية ، الذين قالوا .؟
الشيخ : أي مقالة ؟ لا ، هؤلاء المتكلمون مثل ما قال هو ، قال : هذا التوحيد عند المتكلمين وكثير من النظار .
الطالب : ... .
الشيخ : نحن نريد توحيدا تتفق عليه الأمة ، وهذا التوحيد ما اتفقت عليه الأمة ، ففيه مثلا من يخرج شيئا ويدخل شيئا .
شف هو رد حتى على قولهم واحد في أفعاله لا شريك له ، أول ما ردّ عليه المؤلف ، فيجب أن نرجع إلى هذا ونناقش هذه العبارة ، قال ما فيه أحد من الخلق يقولون إن مع الله خالقا مساويا .