تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " الأصل الثاني : حق الرسول صلى الله عليه وسلم . فعلينا أن نؤمن به ونطيعه ونتبعه ونرضيه ونحبه ونسلم لحكمه وأمثال ذلك قال تعالى : (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) وقال تعالى : (( والله ورسوله أحق أن يرضوه )) وقال تعالى : (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره )) وقال تعالى : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) .". حفظ
الطالب : " الْأَصْلُ الثَّانِي : حَقُّ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَعَلَيْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ وَنُطِيعَهُ وَنَتَّبِعَهُ وَنُرْضِيَهُ " .
الشيخ : طيب ما معنى : نرضيه ، أما لو قال : نرتضيه ، كان أمرا واضحا ، لكن نرضيه .؟ إذا قيل : كيف ترضيه وهو ميت .؟
أقول : أفعل ما يرضى به : (( وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إن كانوا مؤمنين )) وقد يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض عليه أعمال أمته كما روي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم وإن كان الحديث ضعيفا ، لكنه إذا كان كذلك فإنه إذا علم بعمل أمته فإنه يرضى أو يغضب ولو كان ميتا ، وإذا قلنا بعدم صحة ذلك فإن معنى إرضائه أن نفعل ما يرضيه وإن لم يتحقق ذلك بالفعل لأنه ميت صلى الله عليه وسلم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ، صحيح يبلغ السلام ويرد .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا كان الميت غير الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سلم عليه من يعرفه رد عليه كما جاء ذلك في حديث ذكره ابن عبد البر وصححه ، فما بالك بالرسول عليه الصلاة والسلام .
الطالب : " وَنُحِبَّهُ وَنُسَلِّمَ لِحُكْمِهِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ ، قَالَ تَعَالَى : (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ )) . وَقَالَ تَعَالَى : (( قُلْ إنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) . "
الشيخ : شف الآن هذا القسم : (( فَلاَ وَرَبِّكَ )) اللام هذه نافية أو لا .؟ ليست نافية ، لو كانت نافية لانتفى القسم ، لكنها مؤكدة للتنبيه والتأكيد ، فهي من حيث الإعراب زائدة . الأصل : فوربك لا يؤمنون .
وقوله : (( حَتَّى يُحَكِّمُوكَ ... ثُمَّ لَا يَجِدُوا .. وَيُسَلِّمُوا )) اختلاف الشروط ، لا يؤمنون إلا بهذه الأمور الثلاثة :
يحكموك فيما شجر بينهم ، فلا يحكموا غيرك من القوانين ولا من الطواغيت إلا يحكموك يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ، وش معنى حرجا .؟ أي ضيقاً ، ما يجدون في ما جاء به الرسول ضيقا كما يوجد في بعض الناس ، وإذ وجدت أن نفسك تضيق بشيء من الشرع فاعلم أن إيمانك ناقص ، لو شفت بأن نفسك تضيق بصلاة الجماعة ، أو تضيق بوجوب كذا وكذا من الأمور الواجبة عليك ، أو تضيق بتحريم شيء من الأشياء التي تهواها ، إذا وجدت نفسك تضيق بهذا ، فاعلم أن إيمانك ضعيف ، لأن الله تعالى أقسم بربوبيته لرسوله ألا يؤمنوا .
كذلك لابد من أمر ثالث : يسلموا تسليماً ، تسليماً شف التأكيد بهذا المصدر دليل على أنه لا بد من تسليم تام للغاية ، ما فيه أي تردد ، وهذا التنفيذ ، فهنا ذكر الوسيلة والاطمئنان القلبي والتنفيذ الفعلي ، فالوسيلة : يحكموك ، لأن هذه طريق الوصول إلى معرفة الشرع ، تحكيم الرسول عليه الصلاة والسلام ، والاطمئنان القلبي بأي كلمة .؟ لا يجدوا حرجاً مما قضيت ، يعني قلوبهم ما تضيق ويجدوا في ذلك ضيقا ، والتنفيذ الفعلي : يسلموا تسليما . هذه الشروط الثلاثة يجب أن تطبقها على نفسك في كل شيء ، ولتنظر هل أنت إذا أشكل عليك شيء تروح ترجع إلى الكتاب الفلاني وإلى قول فلان وقول فلان .؟ إن كان الجواب بالإيجاب فإيمانك ناقص ، إذا كان الجواب بالنفي وأنك عندما تريد الحكم لا تروح إلا للكتاب والسنة فإيمانك صحيح ، وسيلتك الآن صحيحة لمعرفة الحق .
يبقى عندنا وصلت إلى الحكم ، وعرفت أن الحكم يحرم عليك كذا وكذا ، نفذت هذا الحكم بسهولة أو قبلت هذا الحكم بقلبك بدون أن تجد فيه ضيقا ، انشرح صدرك له ، فأنت مؤمن ، ضاق صدرك به فأنت ناقص الإيمان ، نأتي إلى المرتبة الثالثة : انشرح قلبك له ورضيت به واطمأننت لهذا الحكم لكن صار عندك تهاون في تنفيذه ، فالإيمان ضعيف ، لابد أن تسلم تسليما ، هذه يا جماعة الأوصاف التي ترد في القرآن وكذلك في السنة ، ليس معناه أننا نقرأها فقط ، لنعلم بها ، لكن نقرأها لأجل أن نطبقها على أنفسنا ، حتى يكون سيرنا ومنهاجنا على شريعة الله ، أما أن تقرأ ولا تعمل فأي فائدة .؟ أي فائدة للإنسان ، لابد أن يقرأ ليعلم ثم يعمل ، نظر فعلم فعمل ، وإلا أصبح تلاوتنا لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أصبحت لا شيء ، بل أصبحت ضررا علينا ، لأن من حمل شيئا من كتاب الله أو سنة رسوله فهو إما له وإما عليه .
الطالب : الشروط الثلاثة هذه من كمال الإيمان .؟
الشيخ : قد يكون لكمالها أو لأصلها أيضا ، حسب ما يقوم بالعبد .
الطالب : (( وأموال اقترفتموها )) ما نوعها .؟
الشيخ : اكتسبتموه .
الطالب : ... .
الشيخ : وأخوانكم غلط ، وإخوانكم بالكسر .
الشيخ : طيب ما معنى : نرضيه ، أما لو قال : نرتضيه ، كان أمرا واضحا ، لكن نرضيه .؟ إذا قيل : كيف ترضيه وهو ميت .؟
أقول : أفعل ما يرضى به : (( وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إن كانوا مؤمنين )) وقد يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض عليه أعمال أمته كما روي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم وإن كان الحديث ضعيفا ، لكنه إذا كان كذلك فإنه إذا علم بعمل أمته فإنه يرضى أو يغضب ولو كان ميتا ، وإذا قلنا بعدم صحة ذلك فإن معنى إرضائه أن نفعل ما يرضيه وإن لم يتحقق ذلك بالفعل لأنه ميت صلى الله عليه وسلم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ، صحيح يبلغ السلام ويرد .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا كان الميت غير الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سلم عليه من يعرفه رد عليه كما جاء ذلك في حديث ذكره ابن عبد البر وصححه ، فما بالك بالرسول عليه الصلاة والسلام .
الطالب : " وَنُحِبَّهُ وَنُسَلِّمَ لِحُكْمِهِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ ، قَالَ تَعَالَى : (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ )) . وَقَالَ تَعَالَى : (( قُلْ إنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) . "
الشيخ : شف الآن هذا القسم : (( فَلاَ وَرَبِّكَ )) اللام هذه نافية أو لا .؟ ليست نافية ، لو كانت نافية لانتفى القسم ، لكنها مؤكدة للتنبيه والتأكيد ، فهي من حيث الإعراب زائدة . الأصل : فوربك لا يؤمنون .
وقوله : (( حَتَّى يُحَكِّمُوكَ ... ثُمَّ لَا يَجِدُوا .. وَيُسَلِّمُوا )) اختلاف الشروط ، لا يؤمنون إلا بهذه الأمور الثلاثة :
يحكموك فيما شجر بينهم ، فلا يحكموا غيرك من القوانين ولا من الطواغيت إلا يحكموك يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانيا : لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ، وش معنى حرجا .؟ أي ضيقاً ، ما يجدون في ما جاء به الرسول ضيقا كما يوجد في بعض الناس ، وإذ وجدت أن نفسك تضيق بشيء من الشرع فاعلم أن إيمانك ناقص ، لو شفت بأن نفسك تضيق بصلاة الجماعة ، أو تضيق بوجوب كذا وكذا من الأمور الواجبة عليك ، أو تضيق بتحريم شيء من الأشياء التي تهواها ، إذا وجدت نفسك تضيق بهذا ، فاعلم أن إيمانك ضعيف ، لأن الله تعالى أقسم بربوبيته لرسوله ألا يؤمنوا .
كذلك لابد من أمر ثالث : يسلموا تسليماً ، تسليماً شف التأكيد بهذا المصدر دليل على أنه لا بد من تسليم تام للغاية ، ما فيه أي تردد ، وهذا التنفيذ ، فهنا ذكر الوسيلة والاطمئنان القلبي والتنفيذ الفعلي ، فالوسيلة : يحكموك ، لأن هذه طريق الوصول إلى معرفة الشرع ، تحكيم الرسول عليه الصلاة والسلام ، والاطمئنان القلبي بأي كلمة .؟ لا يجدوا حرجاً مما قضيت ، يعني قلوبهم ما تضيق ويجدوا في ذلك ضيقا ، والتنفيذ الفعلي : يسلموا تسليما . هذه الشروط الثلاثة يجب أن تطبقها على نفسك في كل شيء ، ولتنظر هل أنت إذا أشكل عليك شيء تروح ترجع إلى الكتاب الفلاني وإلى قول فلان وقول فلان .؟ إن كان الجواب بالإيجاب فإيمانك ناقص ، إذا كان الجواب بالنفي وأنك عندما تريد الحكم لا تروح إلا للكتاب والسنة فإيمانك صحيح ، وسيلتك الآن صحيحة لمعرفة الحق .
يبقى عندنا وصلت إلى الحكم ، وعرفت أن الحكم يحرم عليك كذا وكذا ، نفذت هذا الحكم بسهولة أو قبلت هذا الحكم بقلبك بدون أن تجد فيه ضيقا ، انشرح صدرك له ، فأنت مؤمن ، ضاق صدرك به فأنت ناقص الإيمان ، نأتي إلى المرتبة الثالثة : انشرح قلبك له ورضيت به واطمأننت لهذا الحكم لكن صار عندك تهاون في تنفيذه ، فالإيمان ضعيف ، لابد أن تسلم تسليما ، هذه يا جماعة الأوصاف التي ترد في القرآن وكذلك في السنة ، ليس معناه أننا نقرأها فقط ، لنعلم بها ، لكن نقرأها لأجل أن نطبقها على أنفسنا ، حتى يكون سيرنا ومنهاجنا على شريعة الله ، أما أن تقرأ ولا تعمل فأي فائدة .؟ أي فائدة للإنسان ، لابد أن يقرأ ليعلم ثم يعمل ، نظر فعلم فعمل ، وإلا أصبح تلاوتنا لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أصبحت لا شيء ، بل أصبحت ضررا علينا ، لأن من حمل شيئا من كتاب الله أو سنة رسوله فهو إما له وإما عليه .
الطالب : الشروط الثلاثة هذه من كمال الإيمان .؟
الشيخ : قد يكون لكمالها أو لأصلها أيضا ، حسب ما يقوم بالعبد .
الطالب : (( وأموال اقترفتموها )) ما نوعها .؟
الشيخ : اكتسبتموه .
الطالب : ... .
الشيخ : وأخوانكم غلط ، وإخوانكم بالكسر .