تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقال تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وأمثال ذلك .". حفظ
الطالب : " وَقَالَ تَعَالَى : (( قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) وَأَمْثَالُ ذَلِكَ . " .
الشيخ : هذه الآية تسمى آية المحنة ، قوم ادعوا أنهم يحبون الله فجاءت هذه الآية امتحاناً : (( قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) فميزان محبة الله اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فبقدر اتباعك للرسول صلى الله عليه وسلم تكون محبتك لله تبارك وتعالى ،
وتأمّل : (( قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي )) وش تتوقع الجواب .؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما تتوقع الجواب هذا ! تتوقع : (( قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي )) فاصدقوا في ذلك ، هذا الذي يتوقع ، يعني تصدقوا وتكونوا محبين لله ، لكن جاء الجواب فوق الشرط يحببكم الله .
قال أهل العلم : ليس الشأن أن تحب الله ولكن الشأن أن يحبك الله ، وهذه هي النتيجة والثمرة العظيمة أن يكون الله تبارك وتعالى محباً لك ، فيكون الجواب هنا أفاد فائدتين : انتبهوا يا جماعة .
أفاد تصديقك في دعواك .
وزيادة على ذلك ثوابك عليه ، وثوابك على ذلك ما هو .؟ أن يحبك الله . فاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم تصديق لدعواك محبة الله ، وثواب لك لمحبة الله لك .