تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " والمقصود أن هذا مما تقوله أهل الضلال ; وأما أهل الهدى والفلاح : فيؤمنون بهذا وهذا ويؤمنون بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وهو على كل شيء قدير وأحاط بكل شيء علما وكل شيء أحصاه في إمام مبين ويتضمن هذا الأصل من إثبات علم الله وقدرته ومشيئته ووحدانيته وربوبيته وأنه خالق كل شيء وربه ومليكه : ما هو من أصول الإيمان . ومع هذا فلا ينكرون ما خلقه الله من الأسباب التي يخلق بها المسببات ; كما قال تعالى : (( حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات )) وقال تعالى : (( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام )) وقال تعالى : (( يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا )) فأخبر أنه يفعل بالأسباب .". حفظ
الطالب : " وَالْمَقْصُودُ أَنَّ هَذَا مِمَّا تَقَوَّلَهُ أَهْلُ الضَّلَالِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الْهُدَى وَالْفَلَاحِ : فَيُؤْمِنُونَ بِهَذَا وَهَذَا ، وَيُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللَّهَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّهُ وَمَلِيكُهُ ، وَمَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ، وَكُلُّ شَيْءٍ أَحْصَاهُ فِي إمَامٍ مُبِينٍ "
الشيخ : وش معنى إمام .؟ كتاب ، وسمي الكتاب إمام لأنه يؤم ويقصد .
الطالب : " وَيَتَضَمَّنُ هَذَا الْأَصْلُ مِنْ إثْبَاتِ عِلْمِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ وَوَحْدَانِيِّتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ ، وَأَنَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّهُ وَمَلِيكُهُ مَا هُوَ مِنْ أُصُولِ الْإِيمَانِ . وَمَعَ هَذَا فَلَا يُنْكِرُونَ مَا خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي يَخْلُقُ بِهَا الْمُسَبِّبَاتِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : (( حَتَّى إذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا )) فَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَفْعَلُ بِالْأَسْبَابِ ".
الشيخ : شف نحن نؤمن بالقدر ونؤمن أيضا بالأسباب ، نؤمن بأن القدر له سبب ، هذا السبب من الذي خلقه .؟ الله ، لكن الله سبحانه وتعالى حكيم يجعل لكل شيء سببا ، شف : (( حَتَّى إذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ )) أي بالماء (( مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ )) فالماء إذا سبب لإخراج الثمرات .
(( يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ )) يَهْدِي بِهِ : أي بالكتاب ، فهو سبب للهداية .
(( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا )) فهو سبب للإضلال وللهداية ، والله أعلم .
الشيخ : وش معنى إمام .؟ كتاب ، وسمي الكتاب إمام لأنه يؤم ويقصد .
الطالب : " وَيَتَضَمَّنُ هَذَا الْأَصْلُ مِنْ إثْبَاتِ عِلْمِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ وَوَحْدَانِيِّتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ ، وَأَنَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّهُ وَمَلِيكُهُ مَا هُوَ مِنْ أُصُولِ الْإِيمَانِ . وَمَعَ هَذَا فَلَا يُنْكِرُونَ مَا خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي يَخْلُقُ بِهَا الْمُسَبِّبَاتِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : (( حَتَّى إذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ )) وَقَالَ تَعَالَى : (( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا )) فَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَفْعَلُ بِالْأَسْبَابِ ".
الشيخ : شف نحن نؤمن بالقدر ونؤمن أيضا بالأسباب ، نؤمن بأن القدر له سبب ، هذا السبب من الذي خلقه .؟ الله ، لكن الله سبحانه وتعالى حكيم يجعل لكل شيء سببا ، شف : (( حَتَّى إذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ )) أي بالماء (( مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ )) فالماء إذا سبب لإخراج الثمرات .
(( يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ )) يَهْدِي بِهِ : أي بالكتاب ، فهو سبب للهداية .
(( يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا )) فهو سبب للإضلال وللهداية ، والله أعلم .