تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأما الفناء الثاني : وهو الذي يذكره بعض الصوفية وهو أن يفنى عن شهود ما سوى الله تعالى فيفنى بمعبوده عن عبادته وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته بحيث قد يغيب عن شهود نفسه لما سوى الله تعالى فهذا حال ناقص قد يعرض لبعض السالكين وليس هو من لوازم طريق الله ولهذا لم يعرف مثل هذا للنبي صلى الله عليه وسلم وللسابقين الأولين ومن جعل هذا نهاية السالكين فهو ضال ضلالا مبينا وكذلك من جعله من لوازم طريق الله فهو مخطئ بل هو من عوارض طريق الله التي تعرض لبعض الناس دون بعض ليس هو من اللوازم التي تحصل لكل سالك .". حفظ
الشيخ : ... بمعبود إن كان في عبادة أو متبوع إن كان في ذكر ، حتى في جانب الربوبية يغيب أو يفنى بمشهوده عن مشاهدته ، هذا ليس بصحيح ، هذه بعد حالة مثل الجنون ، وليست بممدوحة كما قال شيخ الإسلام ، ومن قال إن هذا ممدوح فهذا خطأ ، فهمت الفرق الآن .