تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وأما الثالث : فهو الفناء عن وجود السوي بحيث يرى أن وجود المخلوق هو عين وجود الخالق وأن الوجود واحد بالعين فهو قول أهل الإلحاد والاتحاد الذين هم من أضل العباد وأما مخالفتهم لضرورة العقل والقياس : فإن الواحد من هؤلاء لا يمكنه أن يطرد قوله فإنه إذا كان مشاهدا للقدر من غير تمييز بين المأمور والمحظور فعومل بموجب ذلك مثل أن يضرب ويجاع حتى يبتلى بعظيم الأوصاب والأوجاع فإن لام من فعل ذلك به وعابه فقد نقض قوله وخرج عن أصل مذهبه وقيل له : هذا الذي فعله مقضي مقدور فخلق الله وقدره ومشيئته : متناول لك وله وهو يعمكما فإن كان القدر حجة لك فهو حجة لهذا وإلا فليس بحجة لا لك ولا له فقد تبين بضرورة العقل فساد قول من ينظر إلى القدر ويعرض عن الأمر والنهي .". حفظ
الطالب : " وَأَمَّا الثَّالِثُ : فَهُوَ الْفَنَاءُ عَنْ وُجُودِ السِّوَى " .
الشيخ : السوى يعني سوى المفني فيه ، يفنى عن وجود سوى الذي فني فيه ، هي كلمة سوى كذا وكذا ، بمعنى عن وجود الغير ، سوى هذا أي غير هذا . رأيت القوم سوى زيد أي غير زيد ، فمعنى السوى الغير ، لكن المؤلف رحمه الله تعالى يذكر العبارات هذه لأن هذه عبارات الصوفية ، لكن يمشي معهم في التعبير ، وإلا لو قال الفناء عن وجود الغير لكان أوضح ، أوضح من السوى .
الطالب : " بِحَيْثُ يَرَى أَنَّ وُجُودَ الْمَخْلُوقِ هُوَ عَيْنُ وُجُودِ الْخَالِقِ وَأَنَّ الْوُجُودَ فيهما وَاحِدٌ بِالْعَيْنِ ، فَهذا قَوْلُ أَهْلِ الْإِلْحَادِ وَالِاتِّحَادِ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَضَلِّ الْعِبَادِ " .
الشيخ : شف الآن والعياذ بالله هذا الفناء الفاسد ، يغيب عن وجود سوى الله ، بمعنى أنه يعتقد أن الخالق والمخلوق شيء واحد ، وأن لا إله إلا الله أي لا موجود إلا الله ، هذا التفسير هو تفسير الحلولية والإتحادية ، يغيبون عن وجود السوى ، أي وجود شيء سوى الله ، فيجعلون المخلوق هو عين الخالق ، صار هذا وش يغيب عنه .؟ يغيب عن كل شيء ، ويرى أن كل شيء فهو الله ، ما يرى أمامه إلا الله ، الباب الله المروحة الله فلان الله ، ما يشاهد إلا الله ، على رأيه طبعا ، هذا ما فيه شك أنه مثل ما قال شيخ الإسلام من أضل العباد ، هذا أيضاً فناء أهل وحدة الوجود .
وبهذه المناسبة أحذركم من رجل يأتي بالتلفزيون يسمى : مصطفى محمود . وله كتب موجودة ، ويزعم أنه كان شاكاً في الأول ثم صار موقناً ، وله كتاب بهذه العبارة : " رحلتي من الشك إلى اليقين " وفي الحقيقة أنه والله أعلم ارتحل من الشك إلى يقين الكفر ، لأنه له كتاب تفسير القرآن بالمفهوم العصري ، فيقول معنى لا إله إلا الله أي : لا موجود إلا الله ، وهذا تفسير بعينه هو تفسير أهل وحدة الوجود ، ونقل لي عنه أنه في الشهر الماضي كان يتكلم بالتلفزيون ويقول أنه ما يجوز أن نعتقد أن الله سبحانه وتعالى مباين للخلق ، وأنه على العرش وأنه في العلو ، هذا لا يمكن ، الله سبحانه وتعالى لا يتصور أن يكون كذا ، يحاول أن يقرر مذهب الجهمية وهم حلولية كما تعرفون ، يرون أن الله تعالى بذاته في كل مكان ، وهذا من الأمور التي يأسف لها أن يتسرب أمثال هؤلاء إلى الإعلام هنا ، أو إلى نشر كتبه في بلدنا ، لأنه وإن تظاهروا بالصلاح فهم ضالون ، سواء كانوا متعمدين ومستكبرين عن الدين أم كانوا جاهلين ، نحن ما نقول إنه مستكبر لأنه ما نقشنا الرجل ، لكننا نقول إنه ضال بلا شك ، وأن ما زعمه من الرحلة من الشك إلى اليقين فإنه ضلال ، بل إنه إن كان شاكا بالأول فقد انتقل إلى مرحلة أخبث من شكه ، انتقل إلى مرحلة يقين الكفر في بعض كتبه التي قرأناها ، فأنا بينت لكم هذا لتحذروا منه وتحذروا منه أيضا .
الطالب : " وَأَمَّا مُخَالَفَتُهُمْ لِضَرُورَةِ الْعَقْلِ وَالْقِيَاسِ فَإِنَّ الْوَاحِدَ مِنْ هَؤُلَاءِ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَطْرُدَ قَوْلَهُ ، فَإِنَّهُ إذَا كَانَ مُشَاهِدًا لِلْقَدَرِ مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ بَيْنَ الْمَأْمُورِ وَالْمَحْظُورِ فَعُومِلَ بِمُوجِبِ ذَلِكَ ، مِثْلَ أَنْ يُضْرَبَ وَيُجَاعَ حَتَّى يُبْتَلَى بِعَظِيمِ الْأَوْصَابِ وَالْأَوْجَاعِ ، فَإِنْ لَامَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ وَعَابَهُ فَقَدْ نَقَضَ قَوْلُهُ وَخَرَجَ عَنْ أَصْلِ مَذْهَبِهِ ، وَقِيلَ لَهُ : هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ بك مَقْضِيٌّ مَقْدُورٌ ، فَخَلْقُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ وَمَشِيئَتُهُ مُتَنَاوَلٌ لَك وَلَهُ وَهُوَ يَعُمُّكُمَا ، فَإِنْ كَانَ الْقَدَرُ حُجَّةً لَك فَهُوَ حُجَّةٌ لِهَذَا وَإِلَّا فَلَيْسَ بِحُجَّةِ لَا لَك وَلَا لَهُ ، فَقَدْ تَبَيَّنَ بِضَرُورَةِ الْعَقْلِ فَسَادُ قَوْلِ مَنْ يَنْظُرُ إلَى الْقَدَرِ وَيُعْرِضُ عَنْ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ .".
الشيخ : السوى يعني سوى المفني فيه ، يفنى عن وجود سوى الذي فني فيه ، هي كلمة سوى كذا وكذا ، بمعنى عن وجود الغير ، سوى هذا أي غير هذا . رأيت القوم سوى زيد أي غير زيد ، فمعنى السوى الغير ، لكن المؤلف رحمه الله تعالى يذكر العبارات هذه لأن هذه عبارات الصوفية ، لكن يمشي معهم في التعبير ، وإلا لو قال الفناء عن وجود الغير لكان أوضح ، أوضح من السوى .
الطالب : " بِحَيْثُ يَرَى أَنَّ وُجُودَ الْمَخْلُوقِ هُوَ عَيْنُ وُجُودِ الْخَالِقِ وَأَنَّ الْوُجُودَ فيهما وَاحِدٌ بِالْعَيْنِ ، فَهذا قَوْلُ أَهْلِ الْإِلْحَادِ وَالِاتِّحَادِ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَضَلِّ الْعِبَادِ " .
الشيخ : شف الآن والعياذ بالله هذا الفناء الفاسد ، يغيب عن وجود سوى الله ، بمعنى أنه يعتقد أن الخالق والمخلوق شيء واحد ، وأن لا إله إلا الله أي لا موجود إلا الله ، هذا التفسير هو تفسير الحلولية والإتحادية ، يغيبون عن وجود السوى ، أي وجود شيء سوى الله ، فيجعلون المخلوق هو عين الخالق ، صار هذا وش يغيب عنه .؟ يغيب عن كل شيء ، ويرى أن كل شيء فهو الله ، ما يرى أمامه إلا الله ، الباب الله المروحة الله فلان الله ، ما يشاهد إلا الله ، على رأيه طبعا ، هذا ما فيه شك أنه مثل ما قال شيخ الإسلام من أضل العباد ، هذا أيضاً فناء أهل وحدة الوجود .
وبهذه المناسبة أحذركم من رجل يأتي بالتلفزيون يسمى : مصطفى محمود . وله كتب موجودة ، ويزعم أنه كان شاكاً في الأول ثم صار موقناً ، وله كتاب بهذه العبارة : " رحلتي من الشك إلى اليقين " وفي الحقيقة أنه والله أعلم ارتحل من الشك إلى يقين الكفر ، لأنه له كتاب تفسير القرآن بالمفهوم العصري ، فيقول معنى لا إله إلا الله أي : لا موجود إلا الله ، وهذا تفسير بعينه هو تفسير أهل وحدة الوجود ، ونقل لي عنه أنه في الشهر الماضي كان يتكلم بالتلفزيون ويقول أنه ما يجوز أن نعتقد أن الله سبحانه وتعالى مباين للخلق ، وأنه على العرش وأنه في العلو ، هذا لا يمكن ، الله سبحانه وتعالى لا يتصور أن يكون كذا ، يحاول أن يقرر مذهب الجهمية وهم حلولية كما تعرفون ، يرون أن الله تعالى بذاته في كل مكان ، وهذا من الأمور التي يأسف لها أن يتسرب أمثال هؤلاء إلى الإعلام هنا ، أو إلى نشر كتبه في بلدنا ، لأنه وإن تظاهروا بالصلاح فهم ضالون ، سواء كانوا متعمدين ومستكبرين عن الدين أم كانوا جاهلين ، نحن ما نقول إنه مستكبر لأنه ما نقشنا الرجل ، لكننا نقول إنه ضال بلا شك ، وأن ما زعمه من الرحلة من الشك إلى اليقين فإنه ضلال ، بل إنه إن كان شاكا بالأول فقد انتقل إلى مرحلة أخبث من شكه ، انتقل إلى مرحلة يقين الكفر في بعض كتبه التي قرأناها ، فأنا بينت لكم هذا لتحذروا منه وتحذروا منه أيضا .
الطالب : " وَأَمَّا مُخَالَفَتُهُمْ لِضَرُورَةِ الْعَقْلِ وَالْقِيَاسِ فَإِنَّ الْوَاحِدَ مِنْ هَؤُلَاءِ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَطْرُدَ قَوْلَهُ ، فَإِنَّهُ إذَا كَانَ مُشَاهِدًا لِلْقَدَرِ مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ بَيْنَ الْمَأْمُورِ وَالْمَحْظُورِ فَعُومِلَ بِمُوجِبِ ذَلِكَ ، مِثْلَ أَنْ يُضْرَبَ وَيُجَاعَ حَتَّى يُبْتَلَى بِعَظِيمِ الْأَوْصَابِ وَالْأَوْجَاعِ ، فَإِنْ لَامَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ وَعَابَهُ فَقَدْ نَقَضَ قَوْلُهُ وَخَرَجَ عَنْ أَصْلِ مَذْهَبِهِ ، وَقِيلَ لَهُ : هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ بك مَقْضِيٌّ مَقْدُورٌ ، فَخَلْقُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ وَمَشِيئَتُهُ مُتَنَاوَلٌ لَك وَلَهُ وَهُوَ يَعُمُّكُمَا ، فَإِنْ كَانَ الْقَدَرُ حُجَّةً لَك فَهُوَ حُجَّةٌ لِهَذَا وَإِلَّا فَلَيْسَ بِحُجَّةِ لَا لَك وَلَا لَهُ ، فَقَدْ تَبَيَّنَ بِضَرُورَةِ الْعَقْلِ فَسَادُ قَوْلِ مَنْ يَنْظُرُ إلَى الْقَدَرِ وَيُعْرِضُ عَنْ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ .".