تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقال تعالى : (( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )) قال ابن عباس رضي الله عنهما : تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة وقرأ هذه الآية وكذلك قوله تعالى : (( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون )) فأخبر أن هؤلاء مهتدون مفلحون وذلك خلاف المغضوب عليهم والضالين فنسأل الله العظيم أن يهدينا وسائر إخواننا صراطه المستقيم ; صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .". حفظ
الطالب : " وَقَالَ تَعَالَى : (( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا )) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أَنْ لَا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ . وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : (( الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) فَأَخْبَرَ أَنَّ هَؤُلَاءِ مُهْتَدُونَ مُفْلِحُونَ وَذَلِكَ خِلَافُ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ . فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ أَنْ يَهْدِيَنَا وَسَائِرَ إخْوَانِنَا صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيَّيْنِ والصديقين وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا ".
الشيخ : طيب أولا : قوله تعالى : (( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ... )) من يعرب الآية .؟ أنتم الآن في المرحلة الرابعة من الدراسة ، تجاوزتم الابتدائي والمتوسط والثانوي وأنتم الآن في الجامعي .
الطالب : ... .
الشيخ : إما : أصلها إن ما ، فإن شرطية فهمتم ؟ ، وما زائدة للتوكيد ، يأتين : فعل مضارع مجزوم بإن الشرطية لكنه مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، وهدى : فاعل يأتي ، فمن : الفاء رابطة للجواب ، من : اسم شرط جازم ، واتبع فعل الشرط ، وجملة فلا يضل جواب الشرط ، والجملة من فعل الشرط الثاني وجوابه في مجل جزم جواب الشرط الأول .
طيب من المراد بالشهداء ؟ في قوله تعالى : (( والشهداء والصالحين )) .؟ قيل المراد بهم العلماء لأنهم يشهدون على شريعة الله ، ويشهدون على عباد الله ، وقيل المراد بالشهداء من قتلوا في سبيل الله ، والصحيح أنها تشمل هذا وهذا ، فإن أهل العلم شهداء ومن قتل في سبيل الله فهو شهيد .
وقوله : (( وحسن أولئك رفيقا )) أي رفقاء ، فرفيق هنا يستوى فيه الجمع والمفرد . رفيقا تمييز .
طيب عندنا باق أظن القاعدة السابعة ، القاعدة السابعة كما رأيتم في النسخ القديمة ما هي موجودة ، وأنا طلبت من العمادة في الرياض ، يقولون إن فيه واحد محقق الكتاب ، وطلبت أنهم يرسلون لي نسخة ، وقالوا نريد أن نبحث عنها هي موجودة أو لا ، فالظاهر أنها غير موجودة التحقيق هذا ، أو أنهم نسوا ما أدري ، لكنه لم يصلنا إلى الآن شيء ، وليس بإمكاننا الآن دراستها فيما بقي ، ما بقي عندنا إلا ثلاثة حصص ، وغدا أربع حصص ، لا يمكن .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا باقي علينا أربع محاضرات ، غدا والأسبوع الثاني ثلاث محاضرات . والذي بعده ما في دراسة تقولون .
الطالب : ... .
الشيخ : مع أن الشيخ الله يرحمه الشيخ فالح الذي شرح الكتاب هذا يقول : تأملت القاعدة السابعة فوجدت أنها ما تخرج عن القواعد السابقة ، يعني أن معناها موجود فيما قبلها ، وأني تركتها ، ما شرح عليها هو .
الطالب : ... نراجع بعض المواد الصعبة .
الشيخ : ... أو نشوف إذا كان عندكم بعض الدروس تحتاجون إليها ، وش عندكم .؟
الطالب : التوحيد والفقه ... .
الشيخ : ... .