ما هي صفة السجود؟ حفظ
السائل : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، ما هي صفة السّجود؟
الشيخ : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) وهذا الحديث من عجائب ما جرى من الخلاف حول فهمه وأعجب من ذلك العجب أن يقع ذلك من العرب أهل الإبل حيث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( فلا يبرك كما يبرك البعير ) ثم يفسر هذا الإجمال بقوله ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فادعى بعض العرب فضلا عن غيره من العجم أن الحديث من المقلوب زعموا أن الراوي أراد أن يقول فليضع ركبتيه قبل يديه فانقلب الحديث في زعمهم الحديث عليه فقال فليضع يديه قبل ركبتيه وذلك من ذهولهم عما يشاهدونه في بلادهم من بروك الجمل الجمل إذا برك برك على مقدمتيه أي على يديه وفي يديه الركبتان وليس في مؤخرته ولذلك فالجمل يختلف عن الإنسان من هذه الحيثيية فركبتا البعير في مقدمتيه لذلك لما قال الرسول عليه السلام ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ) أي لا يبرك على ركبتيه اللتين يبرك البعير عليهما وإنما ليتلقى الأرض بكفيه ثم يتبعهما بركبتيه أما حجة المخالفين لهذين الحديثين الصحيحين فهو حديث أخرجه أيضا أبو داود وغيره من رواية وائل بن حجر وغيره أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه لكن هذا الحديث هو من طريق شريك بن عبد الله القاضي وهو وإن كان قاضيا فاضلا وصدوقا صادقا فقد اتفق علماء الحديث على أنه كان سيء الحفظ ولذلك لما روى له الإمام مسلم في " صحيحه " إنما أخرج له مقرونا بغيره إشارة منه أنه لا يحتج بما تفرد به فهذا الحديث إذا ضعيف سنده هو مع ضعفه في سنده خالف الحديثين الأولين الصحيحين فلذلك لا يجوز المعارضة به لذينك الحديثين الصحيحين هذا ما يمكن الجواب عن هذا السؤال بإيجاز.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) وهذا الحديث من عجائب ما جرى من الخلاف حول فهمه وأعجب من ذلك العجب أن يقع ذلك من العرب أهل الإبل حيث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( فلا يبرك كما يبرك البعير ) ثم يفسر هذا الإجمال بقوله ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فادعى بعض العرب فضلا عن غيره من العجم أن الحديث من المقلوب زعموا أن الراوي أراد أن يقول فليضع ركبتيه قبل يديه فانقلب الحديث في زعمهم الحديث عليه فقال فليضع يديه قبل ركبتيه وذلك من ذهولهم عما يشاهدونه في بلادهم من بروك الجمل الجمل إذا برك برك على مقدمتيه أي على يديه وفي يديه الركبتان وليس في مؤخرته ولذلك فالجمل يختلف عن الإنسان من هذه الحيثيية فركبتا البعير في مقدمتيه لذلك لما قال الرسول عليه السلام ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ) أي لا يبرك على ركبتيه اللتين يبرك البعير عليهما وإنما ليتلقى الأرض بكفيه ثم يتبعهما بركبتيه أما حجة المخالفين لهذين الحديثين الصحيحين فهو حديث أخرجه أيضا أبو داود وغيره من رواية وائل بن حجر وغيره أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه لكن هذا الحديث هو من طريق شريك بن عبد الله القاضي وهو وإن كان قاضيا فاضلا وصدوقا صادقا فقد اتفق علماء الحديث على أنه كان سيء الحفظ ولذلك لما روى له الإمام مسلم في " صحيحه " إنما أخرج له مقرونا بغيره إشارة منه أنه لا يحتج بما تفرد به فهذا الحديث إذا ضعيف سنده هو مع ضعفه في سنده خالف الحديثين الأولين الصحيحين فلذلك لا يجوز المعارضة به لذينك الحديثين الصحيحين هذا ما يمكن الجواب عن هذا السؤال بإيجاز.
السائل : جزاك الله خيرا.